مصر... هل تعود السوق السوداء للدولار؟

الحدث الأحد ٢٦/فبراير/٢٠١٧ ٢١:٢١ م
مصر... هل تعود السوق السوداء للدولار؟

القاهرة – ش طالب الخبير في الشأن الاقتصادي المصري أبوبكر الديب، الحكومة والبنك المركزي المصريان، باتخاذ إجراءات سريعة للحد من السوق السوداء للدولار، قبل توحشها من جديد، بعد أن اختفت منذ اتخاذ البنك المركزي، قراراً بتحرير سعر الصرف، في 3 نوفمبر 2016.

وقال الديب، عبر بيان له اليوم، إنه بعد هبوط الدولار أمام الجنيه، ليلامس مستوى الـ15 جنيهاً، بعد عدة انخفاضات متتالية على مدار أسابيع، عاد الحديث عن ارتفاع الدولار مرة أخرى بالسوق السوداء، رغم انخفاضه بالبنوك.

وحذّر الديب، من لجوء المستثمرين قبل شهر رمضان المقبل والعيد، إلى السوق السوداء لتوفير احتياجاتهم من العملة الأمريكية، لتنفيذ عمليات استيراد كبيرة، ما يزيد الطلب على الدولار ويرفع سعره، وهنا تعود السوق السوداء كلاعب أساسي في تحديد سعر العملة.

واقترح أبوبكر الديب حلولاً وإجراءات لمنع عودة السوق السوداء، منها الاعتماد على مدخلات إنتاج محلية، لتلبية احتياجات الصناعة المصرية، دون الحاجة للاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة، وعمل مواصفات قياسية، للمصانع المصرية، طبقاً للجودة العالمية من أجل فتح أسواق خارجية لمنتجاتنا، مع هيكلة ودعم مكاتب التمثيل التجاري بالخارج للقيام بدورها الأساسي في دعم التجارة الخارجية وزيادة الصادرات، وزيادة الفائدة على المدخرات بالدولار، مع تغيّر سعر الصرف على فترات طبقاً للظروف الاقتصادية.

كما اقترح فتح فروع للبنوك المصرية بالخارج وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، من أجل تشجيع المصريين بالخارج على تحويل العملات الأجنبية لمصر، والاستثمار فيها، مع تقليل الطلب على العملة الأجنبية، من خلال التعامل بالجنيه في التعاملات الدولية ما أمكن، وإقرار ضوابط مغلّظة على الاستيراد العشوائي، أو السلع الاستفزازية، كأكل القطط والكلاب، وخلافه من ألعاب الأطفال وفوانيس رمضان و"السبح" والسجاد وغيرها.