لندن - العمانية
كشفت دراسة أمريكية بريطانية حديثة أن عدم حصول المراهقين على قسط كاف من النوم ليلا لا يضر بصحتهم فقط بل يمكن أيضا أن يزج بهم في السجن في وقت لاحق.
وأظهرت الدراسة المشتركة بين جامعتي بنسلفانيا الأمريكية ويورك البريطانية أن المراهقين الذين يعانون من الأرق تزيد لديهم بمقدار خمس مرات فرص ارتكاب جرائم كبالغين.
ووجد الباحثون في دراستهم أن المراهقين الذين سجلوا الشعور بالنعاس بشكل مستمر في وسط النهار بسبب قلة النوم ليلا يميلون للسلوك المعتل اجتماعيا مثل الكذب والغش والسرقة والدخول في شجار مع الآخرين، وبعدها بأكثر من عشر سنوات يكون نفس هؤلاء المراهقين أكثر عرضة أيضا لارتكاب جرائم عنف.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط عدم النوم بشكل كاف بارتكاب جرائم.
وراقب الباحثون أكثر من مئة صبي مراهق أعمارهم 15 عاما من ثلاث مدارس ثانوية في شمال إنجلترا، وطلبوا منهم تصنيف درجة الأرق التي يعانون منها والتي ترتبط بشعورهم بالنعاس خلال ساعات النهار، وتم أيضا قياس درجة نشاط المخ الخاصة بهم.
وجمع الباحثون بيانات عن السلوك المعتل اجتماعيا لكل مشارك سواء من المراهقين أنفسهم أو من تقارير المدرسين الذين عملوا معهم لأربع سنوات على الأقل.
وبعدها بسنوات، وعند إتمام المشاركين عامهم الـ29، بحث القائمون على الدراسة في سجلاتهم ليروا ما إذا كانوا قد ارتكبوا أي جرائم لا سيما جرائم العنف، فوجدوا أن 17% من المشاركين الذين سجلوا قلة النوم وعدم التركيز خلال النهار قد ارتكبوا جريمة ما في مرحلة بلوغهم.
وأوضح الباحثون أن ارتكاب جرائم ارتبط أيضا بشكل كبير بتدني الوضع الاجتماعي والاقتصادي للشخص.