نمو ملحوظ للسياحة في السلطنة وتطور كبير في قطاع الفنادق

مؤشر الخميس ٢٣/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
نمو ملحوظ للسياحة في السلطنة      وتطور كبير في قطاع الفنادق

مسقط - مهدي اللواتي

تؤكد بيانات مجلس السياحة والسفر العالمي أن قطاع السياحة والضيافة في السلطنة حقق نمواً ملحوظاً خلال الفترة الفائتة ومن المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للاستثمارات في هذا القطاع إلى 1.17 بليون دولار أمريكي بحلول العام 2026، وقد استقبلت سلطنة عُمان أكثر من 2.5 مليون زائر خـــــلال الأشـــهر العشرة الأولى من العام 2016 بزيادة بلــــغت 15% على أساس سنوي، ومن المتوقع أن ترتفع المساهمة الإجـــــمالية لقطاع السفر والســــياحة في السلطنة إلى 785 مليون دولار بحلول العام 2026 وفق بيانات المجلس.

ويقول عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة السياحة فيها علي بن سالم الحجري في تصريح خاص لـ»الشبيبة»: إن لدى السلطنة ركائز مهمة لدعم النـــــشاط السياحي، بما في ذلك الاستقرار والأمان وتنوع المقومات السياحية، مؤكداً ضرورة الاستفادة القصوى من هـــــذه الـــــركائز لدعم النشاط السياحي.

ولزيادة تدفق السياح إلى السلطنة يؤكد الحجري ضرورة التطوير والتحديث المستمرين للخدمات والمرافق السياحية، بما في ذلك خدمات الفنادق والمنتجعات وغيرها من خدمات الضيافة كالمطاعم التي ينبغي أن تناسب جميع الأذواق، والاتصالات والطرق وخصوصاً تلك المخصصة لعبور المناطق الجبلية والرملية.

مقومات متنوعة

ويذكر الحجري أن المزارات السياحية المنتشرة في ربوع السلطنة، والتي تتنوع بين الجبال والسهول والأودية والرمال الذهبية، تعد عاملاً أساسياً لجذب السياح، فالمرتفعات الجبلية في محافظة الداخلية تعد مرتعاً للسياح، والرمال الناعمة التي تشتهر بها محافظة شمال الشرقية- وتحديدا ولاية بدية- تشكل جذباً لا مثيل له وخصوصاً في موسم الشتاء.
كما يرتاد السياح الأماكن التراثية والقرى والحارات القديمة في محافظة شمال الشرقية، للتجول فيها والاطلاع على الحضارة العمانية وتراثها العريق.
وكذلك، فإن للأودية مكانة خاصة لدى السياح، حيث يتوافدون إليها للاستجمام وخاصة في مــــــواسم الأمطار، حيث يخرج الســــياح إليها للترفيه والاستمتاع بالسياحة الخضراء.
أما محافظة ظفار، فهي تنفرد بموسم استثنائي ويتوافد إليها المواطنون والأشقاء الخليجيون والعديد غيرهم.

الهدوء والأمان

ويذكر الحجري أن «الهدوء والأمان» عاملان أساسيان لجذب السياح «عند افتقار أي دولة لهذين العاملين، فإن السياحة فيها لا تحذو المسار الصحيح ويتدنى نشاطها وإن كانت لديها مقومات سياحية رائعة».

كرم الضيافة

ويشير الحجري إلى أن «الهدوء والأمان» يمتزجان مع كرم الضيافة العمانية، فيتجول السائح وهو مطمئن، وذلك يحفزه لزيارة المزارات السياحية وإن كانت بعيدة عنه. كما يحفه العمانيون بكرم الضيافة الأصيلة، وينبهر برؤية الموروثات الشعــــبية والاستماع للفنون الأصيلة وهو وعائلته يرتدون الأزياء العمانية. ويشير تقرير صادر عن «كولييرز إنترناشيونال» حصلت «الشبيبة» على نسخة منه إلى أنه ورغم أن البلاد تواجه منافسة كبيرة مع العديد من الوجهات الشعبية في المنطقة إلا أنها نجحت بترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة على الصعيد الثقافي والتراثي.
وارتفع عدد الغرف الفندقية في السلطنة بمقدار 2022 غرفة في العام 2016 لتلبية الزيادة المتوقعة في حجم الطلب. وذلك رغم انخفاض معدلات الإشغال بنسبة 11% خلال العام الفائت، ومن المتوقع أن تتعافى بنسبة 3% خلال العام 2017.
ويقول مدير أول معرض سوق السفر العربي سيمون بريس: «إنه من الطبيعي أن تكون السلطنة وجهة مفضلة للسياح، وقد تم اختيارها في الآونة الأخيرة كواحدة من أفضل 10 دول للزيارة في العام 2017 من قبل العديد من الوسائل الإعلامية في مختلف أنحاء العالم. حيث تتميز السلطنة بمزيج رائع من الثقافة والتاريخ والمغامرة للمسافرين، ومن المقرر أن تفتتح حديقة مجرات عُمان الترفيهية البالغ تكلفتها 120 مليون دولار أبوابها العام الجاري، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الخيارات المتاحة للعائلات». ويضيف: «يواصل قطاع السياحة في السلطنة نموه ويقدم مجموعة من الخيارات المتنوعة لتلبية مختلف احتياجات المسافرين. ويعتبر مفهوم تجارب السياحة المميزة الذي سيتم تسليط الضوء عليه خلال معرض سوق السفر العربي 2017 عنصراً أساسياً لتجربة السياحة في السلطنة».
وتشمل قائمة العارضين في «سوق السفر العربي» عددا كبيرا من المشاركين من السلطنة من بينهم منتجع وسبا سيكس سينسيز زيجي باي، وفندق قصر البستان ريتز كارلتون، ومنتجع أنانتارا الجبل الأخضر، وفندق كمبنسكي مسقط، ومنتجع وسبا شانجريلا بر الجصة، وفندق إنتركونتيننتال مسقط.
ويعد سوق السفر العربي الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8 % في العام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 بليون دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.