مسقط
تأكيداً منها على أهمية الوقف الإسلاميّ ودوره في تعزيز نموّ المجتمعات المحليّة، رعت شركة النفط العُمانيّة للتسويق المنتدى الدوليّ الذي استضافته السلطنة حول الاقتصاد الإسلاميّ والاستثمار الاجتماعيّ ’وقف‘، والذي يهدف إلى غرس وتأصيل المفهوم التكافليّ للوقف ضمن ثقافة المسؤولية الاجتماعيّة للشركات، ودفع عجلة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. وقد أقيمت الفعاليّة بمنتجع شانجريلا برّ الجصة مسقط برعاية وزير الخدمة المدنيّة معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون، وبحضور لفيف من المسؤولين الحكوميّين ورجال الأعمال والخبراء المحلّيين والدوليّين المتخصّصين في هذا المجال. وتناول المنتدى الذي استمرّت جلساته التفاعليّة على مدى يومٍ كامل مواضيع محوريّة عدة تمّ التركيز فيها على مجالات الوقف، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفرص الارتقاء بكفاءة أموال الوقف، مع طرح عددٍ من النماذج العصريّة للتمويل الإسلامي ومشاريع الوقف، وغيرها من النقاط ذات الصلة. وقد أقيمت الفعاليّة بالتعاون مع مجموعة البنك الدوليّ، والبنك الإسلاميّ للتنمية، والمنتدى العالميّ للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقد شاركت مسؤولة التواصل بشركة النفط العُمانية للتسويق أمل الغمارية في إحدى الجلسات الرئيسيّة للمنتدى، وعلّقت على أهميّة إقامة مثل هذه الفعاليّات بقولها: «طالما شكّل الوقف رافداً مهـــماً من روافد تنمية المجتمعات الإسلاميّة منذ عصــر صدر الإسلام في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وريادة الأعمال، وغيرها من المجالات الحيويّة الأخرى. وقد كان يتمّ استثمار أموال الوقف على شكل مشاريع صغيرة وصولاً إلى الأصول الكبيرة كالمساجد، ودور رعاية المُســـنّين، والمدارس، والجامعات، وغيرها، بما يعود بالنفع على كافة شرائح المجتمع، ويســــاند جهود الدول والحكومات في تحقيق رفاهيـــة شعوبها. ومن هنا، فيمكننا القول إنّ مفهوم المســـؤوليّة الاجتماعيّة للشركات قــد ترســــّخ في مجتمعاتنا الإســـلاميّة منذ أكثر من 14 قرناً تحت مســـمى الوقف الإسلاميّ».
واستطردت الغمارية في حديثها قائلة: «وباعتبارنا جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعيّ المتكامل للشعب العُمانيّ، فقد كان هدفنا في رعاية هذا المنتدى يتمحور حول نشر ثقافة الوقف ودعوة مجتمع الشركات في السلطنة للمساهمة في تبني المبادرات الوقفيّة ذات القيمة المضافة بحيث تعمّ ثمارها كافة شرائح المجتمع ومؤسساته المختلفة. وبالإضافة إلى ذلك كلّه، فقد كنّا حريصين دوماً على تسليط الضوء على المقوّمات الفريدة والمرافق المميّزة التي تزخر بها السلطنة مما يجعل منها الوجهة المثلى لعقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات الرائدة».
جديرٌ بالذكر أنّ شركة النفط العُمانية للتسويق تتبنّى استراتيجيّة مستدامة لدعم كافة فئات المجتمعّ العُمانيّ ومنها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال العُمانيين لتحقيق تطلّعاتهم وتأمين أنماط حياة كريمة ومستقرّة لهم ولأفراد أسرهم. وقد نفّذت الشركة مبادرات هادفة عدة كان آخرها مبادرة ’تسويق‘، وذلك للمساهمة في تطوير الجوانب التسويقية والترويجية لعددٍ من المؤسسات المحليّة الطموحة نحو تحقيق أهدافها المنشودة.