جوار ليبيا يتأهب في مواجهة داعش وتونس تستعدان لمواجهة داعش

الحدث الثلاثاء ٠٩/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص
جوار ليبيا يتأهب في مواجهة داعش

وتونس تستعدان لمواجهة داعش

تونس – الجزائر – ش – وكالات

تستعد القوات الجوية في الجزائر وتونس لتنفيذ مناورات مشتركة لتدريب طياريها، ورفع درجة الاستعداد لقواتها الجوية تحسباً لأي موجهات قد تشترك فيها ضد تحركات تنظيم "داعش" الذي أصبح يتمدد في ليبيا بشكل متصاعد، ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن مصدر عسكري جزائري قوله، بأن السلطات الأمنية في الجزائر وتونس قررت إجراء مناورات وتدريبات مشتركة لقواتهما الجوية، تأتي في إطار التعاون العسكري والأمني بين البلدين، إضافة لالتزام الدولتين بالمبادرة الدفاعية لدول غرب المتوسط (مجموعة 5+5 ).
يشار إلى أن دول الجوار الليبي تعيش قواتها حالة ترقب واستعداد دائم تحسباً لوصول مجموعات وعناصر تنظيم “داعش” إليها، وقد سبق وأن أعلنت الجزائر رفضها للتدخل العسكري في ليبيا، وطالبت تونس بضرورة التنسيق معها في حال اتخاذ قرار بالتدخل العسكري.
من جانبه؛ صرّح وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، إن بلاده تعارض أي تدخل بري أجنبي في ليبيا، مضيفا أن تسلل الإرهابيين من الأراضي الليبية ظل يمثل تهديدا دائما لبلاده. و أضاف الحرشاني قائلا "إنه لابد من وجود حكومة ليبية تكون مقبولة من كل الأطراف الليبية، مضيفا أن بلاده تعارض أي تدخل أجنبي بري في ليبيا، وأن على الليبين قتال داعش بأنفسهم.
وأكد أنه "يجب أن تكون هناك حكومة ليبية مقبولة من كافة الأطراف، وعلينا أن نساعد هذه الحكومة وندعمها عسكريا، وعلى هذه الحكومة أن تطلب الدعم والتدخل الأجنبي، وإذا كان لابد من القتال البري فإن هذا لابد أن يتم من قبل الليبيين أنفسهم نحن نرفض التدخل البري الأجنبي" نقلا عن العربية نت.
وجاء حديث الوزير في معرض تفقده للمرحلة الأولى من مشروع مراقبة الحدود مع ليبيا، الذي كشفت عنه الحكومة التونسية بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة، ويغطي 196 كيلومترا من الحدود الليبية التونسية. والمشروع يشمل أنظمة رادار متطورة، إضافة إلى حزام من الأسلاك الشائكة وخنادق تغمرها المياه.
وفي السياق؛ نفذ طيران مجهول الهوية غارات جوية في مدينة درنة الليبية، استهدفت مواقع تابعة لـ "مجلس شورى ثوار مجاهدي درنة" الموالي لتنظيم القاعدة . وتناقلت وسائل إعلام محلية ليبية، صورا قيل إنها لغارات جوية نفذت فجر أمس الأحد، تظهر دمار بعض المصالح الحكومية وعدد من المنازل بوسط درنة، دون معرفة إذا كان الطيران ليبيا أو أجنبيا. وبحسب الإحصائيات الأولية، فقد سقط قتيليان وأصيب 4 أشخاص بينهم نساء.
ولم تتبن القوات المسلحة الليبية الهجمات، فيما يعتقد أن الطيران يتبع دولة أجنبية أو عربية ، خاصة بعد أن نفذ سلاح الجو المصري ضربات جوية لمواقع داعش في درنة، عند ذبح 21 قبطياً على يد تنظيم داعش.
دوليا؛ أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “مارتن كوبلر” عن قلقه من اندلاع الاشتباكات المسلحة في مدينةِ الكفرة. وقال “كوبلر” في تغريدة له على “تويتر” إن الأوضاع التي تشهدها الكفرةِ تذكر بضرورة تواجد مؤسسات أمنية موحدة تعمل تحت أوامر حكومة الوحدة من أجل تأمين الحدود الليبية.
يشار إلى أن حدود مدينة الكفرة تشهد منذ يومين اشتباكات مسلحة بين المليشيات، وقالت تقارير إخبارية إن الاشتباكات دارت بين كتيبة ثوار الكفرة ومجموعات من “المعارضة السودانية والتشادية” أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأخيرة بالإضافة إلى أسر العديد منهم ، بحسب مسؤولين بكتيبة ثوار الكفرة.

*-*
متمردو دافور: قواتنا لا تقاتل في ليبيا
دارفور – ش – وكالات
نفى رئيس حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور السودانية مني أركو مناوي، علاقة قواته بالقتال الدائر بين عدة فصائل في ليبيا، قاطعا بان قواته موجودة داخل الأراضي السودانية، وقال مناوي في تصريح لـ”سودان تربيون” إن الحكومة السودانية تسعى لتغطية جرائمها بتلفيق الأكاذيب حول ما يجرى فى ليبيا وإلصاقها بحركة تحرير السودان، على حد قوله.
وأضاف “الحركة تؤكد أن لا علاقة لها بما يجرى فى ليبيا وقواتنا الآن داخل الاراضى السودانية"، وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد الخليفة الشامي أبلغ “راديو سوا”، الخميس، أن الجيش الليبي قتل نحو 20 عنصرا من حركة تحرير السودان بالقرب من الحدود الليبية السودانية. وأضاف الشامي أن عناصر الحركة باتوا مضطرين للدخول إلى الأراضي الليبية بعدما تمكنت القوات السودانية من دحرهم باتجاه الحدود، وأحكمت قبضتها العسكرية على المناطق التي ينشطون فيها.
واتهم مناوي الحكومة السودانية، بتقديم الدعم للمجموعات الإرهابية في ليبيا، وتحريض الليبيين ضد الجالية السودانية هناك، كما دمغ الحكومة بقتل المواطنين في دارفور واحراق قراهم ونهب اموالهم.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة قال مسؤول في بلدية الكفرة الليبية، إن اشتباكات عنيفة تجددت، بين فصائل ليبية محلية ومتمردي دارفور، ما أسفر عن مقتل 10 سودانيين، حيث تدور معارك منذ الخميس في جنوب شرق ليبيا.