الشرقية - ش الأمسية التي أدارها الإعلامي محمد المرجبي استضافت كل من سعادة الشيخ المكرم أحمد بن عبدالله الفلاحي والدكتور محسن بن حمود الكندي حيث ركزت الأمسية على الواقع والمستقبل المشرق للمشهد الثقافي في السلطنة بالإضافة إلى الدراسات البحثية في السلطنة ودورها في تشجيع المشهد الثقافي والمعرفي لدى الباحثين والمفكرين والأدباء بالسلطنة . واستهل سعادة الشيخ المكرم أحمد الفلاحي حديثه خلال الأمسية بأن المشهد الثقافي العُماني مبشر والحمد لله وخير دليل هذه الأمسية الثقافية التي تبنتها جامعة الشرقية للمنتسبين إليها باعتبار أن المؤسسة التعليمية تحتاج إلى الجانب الثقافي في تخصصاتها وفي أنشطتها الطلابية حيث إن الثقافة هي منبع للتعليم وتنمية المعارف ، وعاد الفلاحي بالحديث خلال الأمسية إلى بداية المشهد الثقافي وبداية الطفرة العلمية في عمان وخاصة تلك المحاولات الناجحة في إصدار الكتب والإصدارات الثقافية والتي من خلالها ظهر العديد من المفكر ين والأدباء والاساتذة العمانيين والذي يشار إليهم بالبنان في العديد من المحافل الأدبية والثقافية داخل وخارج السلطنة ، وأضاف سعادته في حديثه إن تعاقب الأجيال يعتبر جزء هام في المشاهد الأدبية في مختلف الأمم والدول حيث إن ما يجده الأبناء في الواقع هو أرث متناقل من أجيال سابقة من الأجداد والأدباء ولهذا ينبغي على الأديب والمفكر والمثقف أن يربط بين الأجيال يعايشها حيث إن التعايش الأدبي والثقافي سينقلك بصورة أو أخرى بين هذه الأجيال ومن هذا المنطلق يبقى المشهد الثقافي سلسلة متواصلة تتناقل وتتجدد بين هذه الأجيال ولعل مجتمعاتنا تنعم بتناغم بين الأجيال حيث تجد الأبناء هم سر لأبنائهم وأسرهم في مختلف متغيرات الحياة ، واختتم سعادة الشيخ المكرم أحمد الفلاحي حديثه في الأمسية بتوجيه الدعوة للمفكر والباحث والمثقف والطالب في المؤسسات التعليمية بضرورة التركيز على المشاهد الثقافية والتراثية والأدبية للوطن قبل التركيز على المشاهد الثقافية الأخرى وبالرغم من أهميتها بالتأكيد إلا أن الإبحار والبحث ودراسة تاريخ مجتمعنا المحلي وتقديمه في إصدارات أدبية وثقافية تتناقل بين أجيالنا يعتبر مهم حتى نكون قد وضعنا تاريخنا وأدبنا في قائمة الأدب العربي والعالمي وننشر تاريخنا بأقلام أبنائنا لأنها ستبقى أكثر مصداقية وأكثر وضوح للقارئ في مختلف أقطار العالم . وقال الدكتور محسن الكندي في حديثه عن الدراسات والبحوث في السلطنة ودور المؤسسات الحكومية والمدنية في تأطير استراتيجياتها وسياستها بأن الدراسات والبحوث ومن خلال الدور الذي تلعبه يعتبر جانب مهم في المشهد الثقافي ، فاليوم أصبحت في عُمان المؤسسات التعليمية وبالتعاون مع مجلس البحث العلمي والمؤسسات المعنية بهذا الجانب تشكل نقطة محورية في دعم الدراسات والبحوث وهنا نحن اليوم وفي صرح تعليمي ممثل في جامعة الشرقية نجد بأن الجانب الثقافي له جانب هام وهذا ما تقوم به المؤسسات التعليمية في مختلف دول العالم حيث تبدأ أعوامها الدراسية من خلال تظاهرة ثقافية تجمع خلالها المفكرين والأدباء والكتاب والمثقفين وتدمجهم بطلبتها وأنشطتهم المختلفة حتى تتحقق الأهداف المرسومة في هذا الجانب ، مضيفا بأن وضع البحث متجدد بتجدد النظريات والسياسات الثقافية لهذا فإن ليس هناك شرط يضع أمام الباحثين والدراسين حتى يقدم أبحاثه ودراساتها حتى لا تلعب المؤسسات البحثية دور غير دورها في تشجيع هؤلاء الباحثين خاصة بان السلطنة تزخر بالعديد من الباحثين والدارسين وفي مجالات الثقافة والأدب وغيرها من العلوم ، وواصل الكندي حديثه في مجال الدراسات حيث قال بأن هناك هيئات خاصة في السلطنة مثل مؤسسة البحث العلمي وهي تعمل في نطاق البحوث التي تعمل فيها الفرق البحثية في صورة مجموعات حيث أن المؤسسة الرسمية لها دور بكل تأكيد ولكن يبقى للباحث دوره في انتقاء بحثة ودراساته حتى يضمن من خلال أعماله النجاح والجد والاجتهاد ، لهذا فأن على المؤسسات البحثية والثقافية رسم سياسة تعاون مباشرة مع الباحثين والكتاب حتى يستطيع هذا الباحث أو الدارس من الوصول إلى بحوث علمية وممنهجة وبصورة أكبر وضوح وفائدة للمستهدفين منها ، وأختتم الكندي في حديثه أن اليوم على الطالب الجامعي أو الطالب بأي مؤسسة تعليمية الأخذ في الاعتبار أن الدور الذي ينبغي أن يلعبه هو دور مهم ومحوري في عملية البحث والدراسات العلمية باعتبار أن هذا الجانب يضعه أمام تحدي ممزوج بالنجاح الذي يحقق الهدف من البحث والدراسة العلمية لهذا نقول بأن البحوث والدراسات العلمية تحتاج بصورة كبيرة إلى المؤسسات المعنية وإلى باحثين ذو باع في التجارب الفردية . هذا وفي ختام الأمسية الثقافية قام سعادة راعي المناسبة بتكريم المشاركين بها بالإضافة إلى قيام الدكتور عبود بن حمد الصوافي رئيس جامعة الشرقية بتقديم هدية تذكارية لراعي الأمسية .
نظمت جامعة الشرقية في ولاية إبراء في محافظة شمال الشرقية أمسية ثقافية استعرضت واقع ومستقبل المشهد الثقافي في عُمان تحت رعاية وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث سعادة سالم بن محمد المحروقي بحضوررئيس جامعة الشرقية الدكتور عبود بن حمد الصوافي وبحضور من المواطنين وطلبة وطالبات الجامعة وأعضاء المجالس والهيئات الأكاديمية والإدارية بالجامعة والمؤسسات التعليمية بمحافظة شمال الشرقية وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الطلابي الرابع بالجامعة ، الذي تنفذه الجامعة خلال الفترة من ( 20 - 22 ) من فبراير الجاري .