مسقط - سعيد الهاشمي تصوير - طالب الوهيبي
نظم معهد تطوير الكفاءات بالتعاون مع مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني مساء أمس محاضرة علمية بنادي الواحات بعنوان (المها العربية بين الإطلاق والأسر) حضرها عدد من مسؤولي ديوان البلاط السلطاني وعدد من المهتمين والباحثين في المجالات البيئية.
ألقى المحاضرة التخصصي الأول في صون الطبيعة بمكتب حفظ البيئة د. قيس بن عبدالله الرواحي، واشتملت على عدة محاور أبرزها تاريخ مشروع المها العربية في سلطنة عمان وقصة إنشاء القطيع العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية المكون من تسعة رؤوس من ثلاثة مصادر هي اليمن والسعودية وعمان، وبدايات المشروع الوطني لتوطين المها العربي في محافظة الوسطى، والذي بدأ باثني عشر رأسا من المها العربي حتى وصل اليوم إلى 658 حيوانا بمحمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى، كما بين المحاضر الانتشار الجغرافي للمها العربية وآخر مشاهداتها في سبعينيات القرن الفائت، مشيرا إلى تحرك المنظمات العالمية المختصة، ومنها المنظمة العالمية لصون الحيوان بالمملكة المتحدة المختصة بصون البيئة، للإمساك بحيوانات المها العربية في عملية عرفت بعملية المها والتي نجحت في الإمساك بأربعة رؤوس من المها العربية (3 ذكور وأنثى) وتأسيس القطيع العالمي وإكثاره باستقدام مجموعة منها للتوطين في فيافي الصحراء العمانية (بجدة جعلوني) في العام 1980.
وفي نهاية المحاضرة تحدث د. قيس بن عبد الله الرواحي عن النظرة المستقبلية لسلسلة الدراسات الميدانية والجينية لحيوانات المها العربية في السلطنة ودور المجتمع المحلي المشارك في حمايتها في المناطق التي تعيش وتتكاثر فيها. وتركزت التوصيات على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات الجينية والمسوحات البيئة لضمان رجوع المها العربي إلى فيافي البرية العمانية حرة وآمنة، مؤكدا على ضرورة البدء في برنامج مدروس لإكثار المها العربي في الأسر وتأهيلها قبل الإطلاق في مجموعات بين ذكر وأنثى وصغير وكبير.