القدس المحتلة – نظير طه
قال محامي عائلة الشهيد محمد أبو خضير، مهند جبارة، بعد إدانة المتهمين بقتل الشهيد محمد أبو خضير، إنّه سيتم تقديم إجراء قانوني لهدم منازل المجرمين وسحب جنسياتهم، أسوة بالفلسطينيين الذين تم هدم منازلهم من قبل قوات الاحتلال.
وقال جبارة إن المحكمة الإسرائيلية ارتكبت خطأً بالتمييز بين المتهمين، حيث قامت بالتمييز بين المتهم الثاني والثالث في الجريمة، من خلال إصدار حكم المؤبد على المتهم الثاني لضلوعه في قتل الشهيد محمد أبو خضير ومحاولة خطف الفتى المقدسي زلوم قبل يوم من ارتكابه الجريمة المروّعة بحرق الفتى أبو خضير ودفع مبلغ 30 ألف شيكل (7725.98 دولار أمريكي) لعائلة أبو خضير، و5 آلاف شيكل (1287.66 دولار أمريكي) لعائلة زلوم، بينما أصدرت حكمًا مخففًا على المتهم الثالث بالسجن 21 عامًا ودفع مبلغ 30 ألف شيكل لعائلة أبو خضير، وذلك لعدم مشاركته في محاولة خطف الفتى زلوم في اليوم السابق.
وأوضح جبارة أن الحكم على المتهم الثالث مرفوض، باعتبار أنها جريمة مروّعة يجب أن يحاكم عليها بالمؤبد، ولا يستحق أن يعيش بقية حياته خارج السجن، وتابع: سيتم استئناف الحكم لإسقاط حكم المؤبد على المتهمين الثلاثة.
وبيّن محامي عائلة الشهيد أبو خضير أن المحكمة ستنظر الخميس المقبل في قضية المتهم الأول، وستناقش التقرير الطبي الكاذب الذي ادّعى فيه محاميه أنّه يعاني اضطرابات نفسية وعقلية لا تخوّله المثول أمام المحكمة، مشيرًا إلى أنّه يتوقع رفض التقرير من قبل المحكمة وإسقاط حكم المؤبد.
وأوضح جبارة أن الحكم الصادر بالمؤبد لم يتم تحديده بالسنوات، حيث يمكن للمدان أن يطلب تحديد عدد سنوات السجن المؤبد من لجنة خاصة في وقت لاحق، مضيفًا أنه سيتم التصدي لهذا القرار في حال أقدم المدانون على هذه الخطوة.
وكشــف جبارة أنّه بانتـظار إدانة المتهــم الأول للتحـــرك بشـــكل قانوني، والطلب من المحكـــمة هـــدم مـنازل المجرمين الثلاثــة، ومطالـــبة وزير الداخلــية الإســــرائيلي بســـحب جنســـياتهم الإسرائيلية، أسوة بالفلسطينيين.
**media[327739]**
مواجهات في قباطية
من جهة أخرى انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الفائتة، من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، بعد أن فرضت حصارا عليها استمر لثلاثة أيام.
وأكد محافظ جنين إبراهيم رمضان، ومدير الارتباط العسكري العقيد جهاد أبو دية، انسحاب قوات الاحتلال من البلدة ومحيطها. يشار إلى أن المواجهات في البلدة، التي دارت على مدى الأيام الثلاثة الفائتة، أسفرت عن إصابة العشرات بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وفرضت قوات الاحتلال حصارا على بلدة قباطية في أعقاب استشهاد الشباب: أحمد ناجح أبو الرب (21 عاما)، ومحمد أحمد كميل (20 عاما)، وأحمد راجح زكارنة (22 عاما)، يوم الأربعاء الفائتفي القدس المحتلة.