بروكسل –عواصم - ش
قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى أن توفير الحماية للاجئين واجب أخلاقى إن لم يكن قانونيا، وحثت تركيا على السماح لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين من دخول الأراضى التركية.
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أن موجيرينى قالت " ليس هناك شك فى أن الناس القادمين من سوريا والسوريين فى حاجة إلى الحماية الدولية"، وأنه سيتم منح المساعدات المالية للاتحاد الأوروبى توجه على وجه التحديد أن يكون وسيلة حماية لهم".
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى طالب فيه الاتحاد الأوروبى تركيا فتح أبوابها أمام اللاجئين، تقول تركيا إلى أن اللاجئين يحصلون على الطعام والمأوى داخل الأراضى السورية وعليه فليست هناك ضرورة للسماح لهم بعبور الحدود.
ويذكر أن نحو 35 الف سورى فروا من الهجوم الذى تشنه القوات الحكومية على مواقع المعارضين فى حلب. وكان الاتحاد الأوروبى قد عقد اتفاق مع تركيا تستلم أنقره بموجبها مبلغ 3 مليارات يورو للعناية باللاجئين السوريين فى الأراضى التركية، وكرر الدعوة التى أطلقتها موجيرينى مفوض توسيع الاتحاد يوهانس هان ووزير الخارجية الهولندى بيرت كويندرس الذى تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى.
دعوة المانية
من جانب اخر دعا السياسي الألماني البارز رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي المحافظ بالبرلمان الأوروبي مانفريد فيبر اليونان إلى بذل المزيد من المساعي فيما يتعلق بتأمين الحدود الخارجية الأوروبية.
وقال في تصريحات لإذاعة ألمانيا إن أثينا وعدت بالكثير، ولكنها لم توف سوى بالقليل، ولهذا السبب فإن الصبر ينفد مع اليونان في أزمة اللجوء.
وأضاف فيبر قائلا: "إذا لم تطرأ طريقة تناول مختلفة للأزمة في غضون أسبوع، سيتم حينئذ التطرق لسؤال إذا ما كان يمكن لليونان البقاء دائما في منطقة شينجن أم أنه سيحدث خروج مؤقت لها".
وفي الوقت ذاته ناشد السياسي الألماني والأوروبي البارز تركيا بذل المزيد من الجهد، وقال إنه على الرغم من أن هناك مساع لتحسين حماية الحدود، فإنه يتعين على تركيا "بذل المزيد".
من جانبها أعلنت السلطات التركية ضبط 34 مهاجرا أفغانيا بينهم نساء وأطفال كانوا في طريقهم إلى اليونان.
وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أن شرطة مدينة بورصا غربي تركيا ضبطت الأفغان في حافلة صغيرة وهم في طريقهم إلى مدينة إزمير تمهيدا للذهاب إلى اليونان بطرق غير قانونية.
وقال مصدر أمني للوكالة أن سائق الحافلة تشاجر مع صاحب سيارة في الطريق ليلة أمس ما دفع الأخير إلى الاتصال بالشرطة، مشيرا إلى أن السائق هرب قبل حضور الشرطة، وعند تفتيش الحافلة وجد فيها 34 أفغانيا.
وأوضح المصدر أن المهاجرين أفادوا بأن مهربين أدخلوهم إلى تركيا عبر الأراضي الإيرانية ثم ذهبوا بهم إلى مدينة إسطنبول، ومنها إلى بورصا، وفي نهاية المطاف كانوا في طريقهم إلى إزمير، تمهيدا للتسلل إلى اليونان عبر زوارق مطاطية، مقابل ألفي دولار أمريكي للشخص الواحد.
وأضاف المصدر الأمني أن بعض المهاجرين ناشدوا الشرطة بألا يتم ترحيلهم إلى بلادهم، قائلين "سنقتل في حال عودتنا إلى أفغانستان".