واشنطن –عواصم - ش
قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن جماعة بوكو حرام والشباب الصومالية وغيرهم من الجماعات الإرهابية، يهددون بتحويل قارة أفريقيا إلى أشد جبهة عالمية للتطرف العنيف والأكثر دموية.
وفى تقرير على موقعها الإلكترونى مرفق بخريطة توضيحية للبلدان المشتعلة بالإرهاب والتى تمتد وسط أفريقيا من شرقها حتى غربها .
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه المساحة من القارة تزداد دموية. وسرعت جماعة بوكو حرام، واحد من أخطر الجماعات الإرهابية فى العالم وقد أقسمت بالولاء العام الماضى لتنظيم داعش، من حملتها التى تقوم على التفجيرات الانتحارية فى نيجيريا، على أساس شبه يومى.
وقامت الجماعة الإرهابية، الشهر الماضى، بقتل 86 شخص، بينهم العديد من الأطفال، فى قرية دالورى بنيجريا، وقتلت 32 آخرين فى قرية بودو بالكاميرون.
وفى غرب القارة، فإن الفرع الإقليمى لتنظيم القاعدة يشن حربا على حكومات مالى وقد وسع تواجده، الشهر الماضى، لبوركينا فاسو، البلد التى كانت تتمتع بالسلم قبلا، حيث قتل عناصر تابعة للتنظيم نحو 30 شخص، العديد منهم غربيين، فى هجوم على فندق فخم فى العاصمة.
وفى الشرق، استولت جماعة الشباب الصومالية، التابعة للقاعدة أيضا، على قاعدة عسكرية تابعة للاتحاد الأفريقى قبل ثلاثة أسابيع وقامت بذبح أكثر من 100 من القوات الكينية. وطالما كانت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى محصنة نسبيا ضد أيديولوجية التشدد الإسلامى بسبب الممارسات الدينية التى تتعلق بالتصوف، وهو التوجه الأكثر روحانية والذى يركز على القيم الروحية وثقافته التى تختلف عن تشدد الشرق الأوسط. غير أن المنطقة تتحول سريعا إلى جبهة عالمية للتطرف العنيف وربما الأكثر دموية.
يذكر ان موقع سايت الإلكتروني نقل في وقت سابق بيانا يعلن فيه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هجوم عنيف على قاعدة تابعة لشرطة الأمم المتحدة في مدينة تمبكتو بشمال مالي.
وانتزعت قوات مالي بدعم من طائرات هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة السيطرة على القاعدة بعد ساعات من سيطرة التنظيم عليها أمس الجمعة.
ووسع المتشددون نطاق هجماتهم في المنطقة وقتلوا 20 شخصا في هجوم على فندق بعاصمة مالي في نوفمبر تشرين الثاني وقتلوا 30 آخرين في هجوم على عاصمة بوركينا فاسو الشهر الماضي. (
كما أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في تسجيل صوتي مسؤوليته عن خطف استرالي وزوجته قرب حدود بوركينا فاسو مع مالي في 15 يناير كانون الثاني.
وقال أيضا التسجيل المنسوب لجماعة المرابطين التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذي بثته على قناتها الرسمية على تيليجرام إن الجماعة قررت الافراج عن المرأة دون شروط.
وقال التسجيل "كان الدافع من اختطافهما هو محاولة لاطلاق سراح أسرانا القابعين خلف القضبان ...وبعد أسر الرهينتين قررنا اطلاق سراح المرأة وذلك بدون اي مقابل."
وكان الطبيب كين إليوت وزوجته جوسلين وهما في الثمانينات من عمرهما يديران عيادة تضم 120 سريرا في بلدة جيبو منذ أكثر من 40 عاما.
وخُطف الاثنان من البلدة في الوقت الذي هاجم فيه مقاتلو القاعدة مطعما وفندقا في العاصمة واجادوجو وهو هجوم خلف عشرات القتلى معظمهم من الأجانب.
وقال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في التسجيل إنه أفرج عن المرأة تحت ضغوط عامة ووفقا لما وصفه بتوجيهات من قادة القاعدة بعدم إشراك النساء في الحرب.