القاهرة - ش توفي أمس عمر عبدالرحمن، الأب الروحي للجماعة الإسلامية، داخل أحد السجون الأمريكية، بحسب ابنته أسماء عبدالرحمن، والتي أعلنت في بيان مقتضب على صفحتها بالفيس بوك: «الشيخ عمر عبدالرحمن توفاه الله». كان الأب الروحي للجماعة الإسلامية (79 عاماً)، يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، إثر إدانته بالتورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك، والتخطيط لشن اعتداءات أخرى بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة.
عام 1981 كان شاهداً على قرار اعتقال الشيخ الكفيف بمصر، ضمن قرارات التحفظ الشهيرة وتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981، وتمت محاكمته في قضية اغتيال «السادات» أمام المحكمة العسكـرية بتهمة التحريض على اغتيال الرئيس السادات فبرأته المحكمة، لكنه ظل محبوساً، حيث تم تقديمه مرة أخرى لمحكمة أمن الدولة العليا بتهمة قيادة تنظيم الجهاد وتولي مهمة الإفتاء بالتنظيم، وحصل على البراءة أيضاً في هذه القضية.
سافر بعدها إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية «نيوجرسي»، ونظراً للقضايا التي سبق اعتقاله بها في مصر، تم القبض عليه في أمريكا بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993. كذلك التحريض على العنف وارتكاب جرائم ضد الحكومة الأمريكية، منها التحريض على تفجير مركز التجارة العالمي. وأكدت مواقع إخبارية كذب تلك المزاعم، وأشارت إلى أن أجهزة الأمن الأمريكية أكدت تورط زعيم تنظيم الجهاد في تفجيرات نيويورك ومحاولة تفجير برج التجارة العالمي وأنها استعانت بمصر ليس إلا في السجل الجنائي لعبدالرحمن.