5 أشياء تميزك عن باقي سكان الأرض

مزاج الاثنين ٠٨/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:١٥ م

أنتوني ريفاس-ترجمة: أحمد بدوي

البصمة
أول ما يتوجه اليه تركيز البحث الجنائي في مسرح الجريمة بصمات الأصابع، تلك العلامات الفريدة التي تميز أصابع اليدين لكل شخص عن غيره من الـ 7.2 بليون نسمة، ويعود استخدام هذه البصمات إلى عام 300 قبل الميلاد في الصين، حيث عثر على رسائل مختومة بالطين تحمل بصمة كاتبها، وفي مطلع القرن التاسع عشر كان أحد أفراد بعثة طبية في اليابان ويدعى هنري فولدز أول من نشر أبحاثا عن تفرد كل شخص ببصمات أصابعه. وتظل احتمالات التشابه في بصمات أصابع اليد واحد لكل 64 بليون شخص، ما يعني تفرد بصمات أصابعك بين جميع سكان العالم الآن.
ولكن ماذا عن الأجزاء الأخرى من الجسم؟ ربما يفضل معظمنا أن يكون متفردا في صفات عن الآخرين، والواقع أن هناك أجزاء أخرى في جسم كل منا تجعل منه نموذجا متفردا بين باقي سكان الأرض:

•الأذنان
ربما لا يفكر البعض كثيرا في الأذنين أكثر من أنهما تستخدمان في السمع، ولكن إذا فكرنا قليلا في الأذنين سنجد أن كل شخص لديه صورة ومنحنيات فريدة من نوعها ربما يكون أبرزها الحلزون (حافة الأذن) وخلافا لبصمات الأصابع التي قد تصيبها الندبات أو البلى، تظل الأذنان محتفظان بتلك السمات المميزة التي تجعلها متفردة عند كل شخص وتحافظ على هذا التفرد مع التقدم في العمر وفقا لبحث من جامعة ساوثامبتون.

•قزحية العين
أصبح فحص قزحية العين جنبا إلى جنب مع فحص بصمات الأصابع وشبكية العين أداة أخرى مفيدة لحماية المعلومات والأماكن شديدة الحساسية، والقزحية هي العضلات الموجودة في العين التي تسيطر على حجم الحدقة (البؤبؤ)، كما أنها تمنح العين لونها المميز بناءا على كمية الميلاتونين الموجودة بالداخل. ولا ينبغي الخلط بين القزحية وشبكية العين، فالأخيرة عبارة عن طبقة حساسة للضوء من أنسجة تبطن الجزء الخلفي من العين. ومسح قزحية ذو فائدة متميزة، ففي حين أن لون وهيكل القزحية يرتبط بالناحية الوراثية إلا أن التفاصيل ليست كلك وفقا لما نشره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي على موقعه على الانترنت. فالقزحية تنمو في الرحم من أغشية أنسجة مطوية بإحكام، وقبل الولادة فقط يتحلل ليكشف عن الحدقة. وعندما يحدث ذلك يتكون الشكل الهيكلي الفريد للقزحية.

•اللسان
في حين تلجأ المحاكم منذ السبعينيات الى استخدام فحص الأسنان وعلامات العض لإثبات هوية الأشخاص إلا أن الجزء الأكثر تفردا في الفم قد يكون اللسان. وكما ذكر فبصمات الأصابع تتغير قليلا مع مرور الوقت، ولكن اللسان يبقى على حاله دائما، حيث أنه محمي داخل الفم. ويذكر تقرير في مجلة التقدم في القياسات الحيوية Advances in Biometrics أن اللسان قد يكون أداة مفيدة لتحديد الهوية، حيث أنه يختلف بصورة فريدة لدى كل شخص عن الآخرين في شكله وقوام سطحه. ولاحظ الباحثون أيضا أن اللسان هو العضو الداخلي الوحيد الذي يمكن اخراجه للفحص بسهولة وبصورة طبيعية وأن شكله لا يتغير عادة، فالقوام الفسيولوجي ثابت حتى مع تغير الطبقة الخارجية. للسان.

•طريق المشي
مشية كل شخص وإن بدت للوهلة الأولى أنها تكاد لا تختلف كثيرا بين الأفراد، إلا أن الباحثين يقولون أن لكل فرد طريقة مميزة في السير، ليس فقط في أسلوب تحريك القدمين ولكن في حركة سائر الجسم. ووجد الباحثون أن هناك 24 مكون تمثل خصائص مميزة بدقة لطريقة سير كل شخص. وقامت احدى الدراسات على سبيل المثال بابتكار تقنية تسمى "صورة طاقة المشي"، تقوم بعمل صورة حاسوبية ظلية بخائص المشية، وأضاف الباحثون ميزات سمحت للكمبيوتر بالتعرف على شخصية كل مشارك بدقة 80 في المئة.

عن ميديكال ديلي