واشنطن – موسكو
علَّقت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية على استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين من منصبه، لكذبه على البيت الأبيض بشأن اتصالاته مع مسؤولين روس قبل تولي دونالد ترامب الحكم، وقالت إن هذا القرار يمثل الضربة الثانية لترامب في أسبوع، بعد حكم القضاء بوقف قرار ترامب التنفيذي الخاص بحظر السفر. وتابعت «سي إن إن» قائلة إنه ليس من المدهش تماماً أن فلين هو أول عضو بارز بالإدارة الأمريكية يخرج من الحكم، فقد كان واحداً من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الدائرة المقرّبة لترامب، فبحكم منصبه كمستشار للأمن القومي، وكشخص يعتبر من خارج التيار العام، دخل فلين في الحديث عن نظريات مؤامرة وأدلى بتصريحات ضد الإسلام.
من جانبه قال نائب بارز بالبرلمان الروسي أمس الثلاثاء إن استقالة مايكل فلين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشير إلى أن ترامب بات في مأزق أو أن إداراته «أصابتها» مشاعر مناهضة لروسيا.
واستقال فلين في وقت متأخر من أمس الأول الاثنين، بعد الكشف عن أنه ناقش العقوبات الأمريكية على روسيا مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة قبل تولي ترامب السلطة، وأنه ضلل نائب الرئيس مايك بنس بشأن هذه المحادثات.
ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن النائب كونستانتين كوساتشيف قوله «إما أن ترامب لم يحصل على الاستقلال اللازم وبات بالتالي في مأزق أو أن الخوف من روسيا أصاب بالفعل الإدارة الجديدة أيضاً من الأعلى إلى الأسفل».
وكوساتشيف هو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد، الغرفة العليا بالبرلمان الروسي.
واستقال مايكل فلين في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الاثنين وسط جدل بشأن ما إذا كان قد ناقش مع السفير الروسي في الولايات المتحدة قبل تولي ترامب السلطة، مسألة رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا وضلل مايك بنس نائب الرئيس فيما يتعلق بالمناقشات.
وقدّم فلين استقالته بعد ساعات من تقارير بأن وزارة العدل الأمريكية حذّرت البيت الأبيض قبل أسابيع من أن فلين قد يكون عرضة للابتزاز بسبب اتصالاته مع السفير سيرجي كيسلياك قبل تولي ترامب السلطة في 20 يناير.
ورحيل فلين عن المنصب تطوّر مبكر في رئاسة ترامب التي مضى عليها 24 يوماً وتشتت خلالها انتباه البيت الأبيض بسبب أخطاء وخلافات داخلية. وقد يبطئ الأمر من محاولة ترامب تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقدّم فلين استقالته بعد ساعات من قول ترامب من خلال متحدث باسمه إنه يراجع الموقف ويتحدث مع بنس دون أن يجاهر بدعم فلين.
وكان فلين قد أكد لبنس أنه لم يناقش العقوبات مع الروس لكن اتضح لاحقاً أنه جرت مناقشة الموضوع.
وقد تكون هذه الاتصالات انتهاكاً لقانون يحظر على المواطنين العاديين الانخراط في السياسة الخارجية ويُعرف باسم قانون لوجان.