صناعة الفخار تجذب جمهور حديقة العامرات

العامرات - عبدالله بن خلفان الرحبي

تزخر البيئة العمانية بالمورثات التقليدية القديمة التي نجدها حاضرة بقوة في فعاليات مهرجان مسقط كل عام حيث الفنون الشعبية والمهن التقليدية والمأكولات العمانية التي ينفرد بها المجتمع العماني، ليجد الزائر إلى القرية التراثية بالعامرات الدهشة لما تشهده من تنوع من فقرات وعروض مستوحاة من عمق التراث العماني ، في زاوية من زوايا القرية التراثية وذلك برواق المهن التقليدية يبدع ناصر بن سالم الشقصي من ولاية بهلا في صنعته التي تعلمها من أسرته لتكون له عونا في الحصول على متطلبات الحياة ومصدر رزق له لإعانة أفراد أسرته قديما ولا يزال يبدع ويرسم أشكال ذات تصاميم وألوان فريدة حتى يحافظ على هذه المورث العماني ويعلمها للأجيال المقبلة.
يقول الشقصي: صناعة الفخار إبداع الإنسان العماني وفخر تتوارثه الأجيال حيث تنفرد بها بعض الولايات العمانية، ومن خلال هذا الركن نسعى إلى إحياء هذه المهن والتعريف بها حتى لا تندثر، وأضاف: الحكومة تهتم وتدعم مثل هذه الصناعات الحرفية وذلك من خلال الهيئة العامة للصناعات الحرفية في احتضان مبادرات صناع الحرف وتدريبهم وتقديم لهم الدعم المعنوي والمادي حيث كان لها الدور في تواجدنا بفعاليات مهرجان مسقط 2014م الذي أتاح لنا فرصة أكبر للتعريف بهذه الصناعات القديمة لزوار المهرجان وعرض ما نقوم بصناعته من أدوات وأواني منزلية وترويجها عبر هذه الفعاليات والمهرجانات التي تقام بأرض السلطنة.

صناعة الفخار
وذكر الشقصي: لصناعة الفخار مراحل وخطوات تبدأ أولى هذه المراحل بجلب التربة الخاصة لصناعة الفخار وتنقسم هذه التربة إلى ثلاثة أنواع (الخضراء والحمراء والبيضاء) بعدها يتم خلط التربة بالماء ثم عجنه باليد أو الدوس بالأقدام ويتم إزالة أية شوائب قد تكون عالقة بالطين وبعدها تكون العجينة طرية وجاهزة لمرحلة التصنيع حيث تؤخذ الكمية المناسبة من الطين للقطعة المراد تصنيعها وتوضع على دواليب الصناعة الحديثة ويتم تشكيل الآنية المراد صنعها وتزخرف حسب الطلب والحجم المراد وتدار هذه الآلة بواسطة الكهرباء أما قديما فكانت تدار من خلال دولاب دائري يحرك بالقدم ليتحرك في الوقت ذاته الدولاب في الأعلى ولتتم الصناعة ببطء ، أما الآلات الحديثة فساهمت في سرعة إنجاز العمل تلي هذه المرحلة مرحلة تجفيف الأواني وتجميعها قبل القيام بمرحلة الحرق.
وتحدث عن أهم المصنوعات الفخارية التي يحرص على صناعتها كالجلحة والمجامر والجدوي بأحجامه الصغيرة والمتوسطة وفناجين القهوة والدلة العمانية وعيالة اللبن والمحلب وأقداح الماء وكذلك الحلول لطحن القهوة، وأشار إلى ان بعض المنتجات تحتاج إلى فترة بسيطة لصناعاتها لا تتجاوز 2- 5 دقائق.
وختم الشقصي حديثه: تعتبر مشاركتي بفعاليات المهرجان هذا العام فرصة لي لاكتساب خبرات مختلفة والتعرف على الصناعات الحرفية التي تزخر بها القرية التراثية وهي ساحة وملتقى لتطوير هذه الحرفة وإنتاج منتجات تتميز بتصاميم تجذب السياح المهتمين بهذه المصنوعات التقليدية أيضا يعد المهرجان ساحة وملتقى لأصحاب المهن الحرفية في التعريف بها وابراز منتجاتها التي تستقطب زوار المهرجان بخارفها وتشكيلاتها الفريدة.