نائب رئيس فنزويلا تاجر مخدرات.. وهذا ما كشفته أمريكا عنه

الحدث الثلاثاء ١٤/فبراير/٢٠١٧ ١٦:٤٨ م
نائب رئيس فنزويلا تاجر مخدرات.. وهذا ما كشفته أمريكا عنه

واشنطن - ش
أدرجت الحكومة الأمريكية نائب رئيس فنزويلا، طارق العيسمي، على لائحة العقوبات وأمرت بوضع اليد على أي حسابات أو ممتلكات له في الولايات المتحدة بعدما اتهمت العيسمي بتسهيل التهريب وإدارة شبكة ضخمة للمخدرات، بحسب ما جاء في موقع العربية نت.
العيسمي مولود في فنزويلا من أب سوري وعمره 41 سنة وكان ناشطاً في الحزب الاشتراكي وحاكماً لولاية ثم وزيراً للداخلية وأخيراً نائباً للرئيس الحالي مادورو.
البيان الرسمي والمعلومات المتوفرة من وزارة الخزانة الأمريكية تشير إلى أن العيسمي، ومساعد له اسمه "سامارك جوزيه لوبيز بيللو" يملكان شركات في باناما وفرجين آيلند وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى فنزويلا، وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن الشركات الموجودة في الولايات المتحدة خصوصاً في ميامي، تقدّر بعشرات الملايين من الدولارات، وقد تم وضع اليد عليها.

قاعدة عسكرية للتهريب
من غرائب ما قام به العيسمي أنه سخّر مطارات عسكرية في فنزويلا لنقل أطنان من المخدرات في طائرات إلى المكسيك، والولايات المتحدة، وأيضاً سيطر على نقل المخدرات من مرافئ في فنزويلا، وهناك شكوك في أنه استعمل أيضاً القسم الرئاسي من مطار كراكاس في هذه العمليات.
أكد الأمريكيون أن العيسمي تلقّى أموالاً من تاجر مخدرات آخر، هو "وليد مقلد غارسيا" ومن الواضح أن الثاني من أصول عربية أيضاً، كما أن العيسمي وهو نائب الرئيس الفنزويلي الحالي، أعطى غطاء لتجار المخدرات في المكسيك وكولومبيا.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أيضاً أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على نائب الرئيس الفنزويلي لا علاقة لها بالسياسة وبمواقف الحكومة الأمريكية من حكومة فنزويلا بل هي حصراً عقوبات تتعلّق بتهريب المخدرات.

شبكة أمن أمريكية
هذه العقوبات الجديدة على نائب الرئيس الفنزويلي وهو في الحقيقة تاجر مخدرات، تزامنت مع إقرار شبكة من موظفين عسكريين يعملون لحساب إدارة الحدود، وأمن المطارات الأمريكية، بتسهيل أعمال التهريب عبر المطارات.
شملت نشاطات الشبكة تسهيل مرور شحنات من الكوكايين في حقائب سفر في مطار بويرتوريكو، ووصلت تقديرات وزارة العدل إلى أن الشبكة المؤلفة من 12 شخصاً تمكنت من تهريب 20 طناً من المخدرات بين العامين 1998 و2016.
وكشفت لائحة الاتهام أن الشبكة من الموظفين الرسميين كانت ترصد حقائب السفر المحملة بالمخدرات، وتضعها في آلة الإشعاع، عندما يكون شريكاً في الشبكة يشغّل الآلة، ويسمح بتمريرها ثم تعمل الشبكة على تحاشي كلاب بوليسية مدرّبة على كشف المخدرات، وتتمكن بعد ذلك من وضعها على الطائرة من دون أن يرصدها أحد من العاملين خارج الشبكة.