بالتفاصيل.. هذه خطة أوباما لإفشال رئاسة ترامب

الحدث الثلاثاء ١٤/فبراير/٢٠١٧ ١٥:٤٢ م
بالتفاصيل.. هذه خطة أوباما لإفشال رئاسة ترامب

سيدني – ش – وكالات
زعمت صحيفة أسترالية أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، يعمل على "تخريب" رئاسة خليفته دونالد ترامب، عبر ما وصفته بـ"جيش من المحرّضين"، يبلغ عدد أفراده أكثر من 30 ألف شخص.
وقالت صحيفة "نيوز" الأسترالية، إن "هذا الجيش سيحارب ترامب في كل منعطف من رئاسته التاريخية"، زاعمة أن "أوباما هو مَن سيقوده من مخبأ على بُعد أقل من كيلومترين من البيت الأبيض."
وأضافت أن "أوباما لن يكتفي بالبقاء في ظل البيت الأبيض، فهو يعمل خلف الكواليس لإنشاء حكومة ظل لحماية إرثه المهدد، ولتخريب الإدارة الجديدة وخطة أمريكا أولاً الشعبوية."
وأشارت إلى أن "أوباما سينفذ خطته المزعومة من خلال شبكة من المنظمات الخيرية اليسارية، بقيادة منظمة أورغانيزينغ فور أكشن، والتي تعني تنظيم الحركة."
وأضافت أن "منظمة أوباما (أورغانيزينغ فور أكشن) تستعد للمعركة مع تزايد أعداد أعضائها الذين يشغلون أكثر من 250 منصبًا في مختلف أنحاء البلاد."
ولفتت الصحيفة إلى أنه "ومنذ انتخاب دونالد ترامب عززت هذه المنظمة التي تحظى بتمويل جيّد، طاقمها وسارعت في تجنيد الناشطين الليبراليين الشباب، وأعلنت على موقعها الإلكتروني شعار (نحن لن نتراجع وسننقذ إرث أوباما)".
ومن ثم شرعت في رسم خطوط معركة الدفاع عن الهجرة، وخطة أوباما للتأمين الصحي والعلاقات العرقية وتغيّر المناخ.
وبيّنت أن أوباما منخرط في عمليات المنظمة وناشط على حسابها على "تويتر"، وهو مَن أمر أعضاء المنظمة بالحركة بعد فوز ترامب بالانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى مؤتمر أوباما الصحفي عبر الهاتف من البيت الأبيض، والذي قال فيه إنه "من الطبيعي أن يشعر الجميع بالحزن والإحباط"، ثم طالب أعضاء المنظمة بـ"المضي قدماً لحماية ما حققناه، فقد حان وقت بعض التنظيم."
وتطرّقت الصحيفة إلى قيام نشطاء المنظمة بتنظيم مسيرات مضادة لترامب عبر المدن الأمريكية، والتي تحوَّل بعضها إلى أعمال شغب، لافتة إلى أنه وبعد قرار ترامب بحظر الهجرة من سبع دول إسلامية، احتشد المتظاهرون في المطارات وهم يهتفون: "لا حظر، لا جدار، (أمريكا) ملاذ للجميع".
وقالت الصحيفة إن السجلات الضريبية الاتحادية أظهرت أن المنظمة، التي يديرها مساعدو أوباما وموظفو حملته الانتخابية، تقود أكثر من 32 ألف متطوع على الصعيد الوطني، مبيّنة أنها مسجلة كمنظمة غير حزبية، وبالتالي ليست مضطرة للإفصاح عن مموليها "الأسخياء"، على حد تعبير الصحيفة.
وبحسب الصحيفة الأسترالية، فقد جمعت المنظمة أكثر من 40 مليون دولار من المساهمات والمنح منذ تطورها من تنظيم حملة أوباما لمنظمة أوباما لأمريكا في العام 2013.
وأظهرت وثائق مصلحة الضرائب الأمريكية أن المنظمة تُدرِّب الناشطين الشباب لتطوير "مهارات التنظيم" المسلحة بقاعدة بيانات حملة أوباما العام 2012، مشيرة إلى أنها تخطط لـ"استخدام أصوات مرشحي الحزب الديمقراطي، التي تستمر في ضمهم واحداً تلو الآخر، لاستعادة السيطرة على الكونجرس وإقامة جدار سياسي لصد سياسات ترامب."
وسيساندها في هذا الجهد، وفقًا للصحيفة، "مؤسسة أوباما" التي يديرها مدير أعمال أوباما السابق، ولجنة إعادة تقسيم الأراضي الديمقراطية، التي أطلقها الشهر الماضي صديق أوباما، إريك هولدر، لإنهاء ما وصفه الاثنان بـ"غش" الحزب الجمهوري.
وتابعت أن "أوباما سيشرف على كل شيء من بيت أبيض موازٍ على بُعد ميلين من ترامب، والذي يضم قصراً بدأ تحصينه بجدار طويل من الطوب، ومكتباً مجاوراً من أموال دافعي الضرائب مع مدير مكتبه وسكرتيره الصحفي، كما ستفتتح ميشيل أوباما مكتباً هناك، بجانب مؤسسة أوباما."
ويعتبر إعادة بناء الحزب الديمقراطي عنصراً حيوياً في المعركة، إذ يأمل أوباما بإعادة، توم بيريز، وهو مدير مكتبه السابق للحقوق المدنية، لرئاسة اللجنة الوطنية الديمقراطية، على حد قول الصحيفة.