بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس.. «البلديات الإقليمية» تنظم ندوة عن الوقاية من مخاطر المبيدات الكيميائية

بلادنا الثلاثاء ١٤/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس.. 

«البلديات الإقليمية» تنظم ندوة عن الوقاية من مخاطر المبيدات الكيميائية

مسقط -
نظمت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس صباح أمس الاثنين ندوة حول الوقاية من المخاطر الصحية للمبيدات الكيميائية بجامعة السلطان قابوس، وذلك برعاية وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية سعادة حمد بن سليمان الغريبي وبحضور مديري العموم وعدد من الأساتذة والمختصين وطلاب الجامعة.

هدفت الندوة إلى التعريف بالمبادئ والأساسيات عن أنظمة الصحة والسلامة وتغيير المفاهيم والسلوكيات الخاطئة في التعامل مع المبيدات الكيميائية، كما هدفت إلى التعريف بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالصحة والسلامة في المبيدات الكيميائية وأهم الأمراض والمخاطر المهنية المرتبطة ببيئة العمل.
بدأت الندوة بكلمة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ألقاها مدير دائرة الصحة الوقائية بالوزارة المهندس باسم بن بيربخش الزدجالي أوضح من خلالها أن رسالة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه مكملة ومواكبة للمنظومة الدولية التي تعمل على تنمية وتطوير العمل البلدي، وذلك بهدف تأمين بيئة عمل صحية وسليمة، حيث حرصت الوزارة كغيرها من المؤسسات على بلورة الجهود التي تسهم في بناء القدرات المؤسسية والتشريعية.
وأضاف أن الوزارة من خلال تنظيمها لهذه الندوة تسعى إلى تعزيز الوعي لدى العاملين وتأهيلهم في مجال مكافحة نواقل الأمراض وتوعيتهم حول التعامل السليم مع المبيدات الكيميائية وتعزيز ثقافة السلامة بالمخاطر والأمراض المهنية المرتبطة ببيئة العمل، والعمل على التقليل أو الحد من الحوادث أو الإصابات المهنية والإسراع في الإبلاغ عن أية حالات طارئة قد تنجم في بيئة العمل وكيفية التعامل السليم مع إجراءات السلامة وأهمية أدوات الوقاية الشخصية عند استخدام المبيدات الكيميائية.
تلا ذلك كلمة مكتب إدارة المخاطر بجامعة السلطان قابوس والتي ألقتها رئيسة قسم المخاطر الإستراتيجية والأكاديمية بمكتب إدارة المخاطر نظيرة بنت سعيد الحبسية.
حيث أشارت فيها إلى أن المبيدات على اختلاف أنواعها تلعب دورًا مهمًا في تطور المجتمعات البشرية من خلال استخدامها في كافة الأنشطة العلمية والصناعية، والزراعية، والتجارية، والمنزلية، ولكن في الوقت الذي ساعدت فيه تلك الكيماويات على الارتقاء بمستوى الحياة، إلا أنها أدت إلى تعرض صحة الإنسان وبيئته إلى مخاطر كثيرة أثناء إنتاجها واستخدامها ونقلها وتخزينها وعند التخلص منها.

وتضمنت الندوة العديد من أوراق العمل والتي قدمتها مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، حيث كانت ورقة العمل الأولى بعنوان «قوانين وتشريعات استيراد وتصدير المبيدات» قدمتها المهندسة حنان الزكوانية من وزارة الزراعة والثروة السمكية حيث أوضحت فيها مفهوم المبيدات الكيميائية وأهم التشريعات والقوانين المنظمة لاستيراد المبيدات وطرق استخدامها والوقاية منها.

كما استعرضت المهندسة عهود بنت عبد الله الغافرية مهندسة أمن صناعي بوزارة القوى العاملة في ورقتها «اشتراطات السلامة والصحة المهنية عند استخدام المبيدات» أهم الجوانب التشريعية لاستخدام المبيدات وإجراءات التقصي عن الحوادث والإصابات في بيئة العمل.
بينما ناقشت ورقة العمل «الوقاية من مخاطر الإصابة بالمبيدات» التي قدمها المدير المساعد لدائرة الرقابة الصحية والصرف الصحي بمديرية محافظة جنوب الباطنة بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه علي بن راشد الغافري أهمية أدوات الوقاية الشخصية، ومخاطر عدم الالتزام بالتطبيقات العملية وأثرها على صحة وسلامة العامل، كذلك جهود الوزارة في الوقاية من مخاطر الإصابة بالمبيدات.
وأشارت د. نورة بنت عبد الله الحارثية طبيب عام أول من دائرة الصحة البيئية والمهنية بوزارة الصحة في ورقتها «تأثير المبيدات الحشرية على صحة الإنسان والبيئة» إلى الأعراض الصحية والأمراض المتعلقة بالمبيدات الكيميائية، كما تم تقديم شرح تفصيلي عن الأضرار الصحية الناجمة عن التعامل مع المبيدات المستخدمة في مجال الصحة العامة، كما تضمنت ورقة العمل العديد من المعلومات كتقسيم المبيدات حسب المجموعات الكيميائية التي تنتمي إليها والأمراض التي تحدث بسبب التعرض لتلك المبيدات وأهمية وجود آلية لرصد ومتابعة حالات التسمم والأمراض المهنية في هذا المجال.
كما أوضحت ورقة العمل «لماذا يلجأ الإنسان لاستخدام المبيدات» التي قدمها المهندس أحمد سمير الأسمر من الشركة العمانية المحدودة ضروريات استخدام المبيدات الحشرية وأنواعها، كما تطرقت إلى أساليب الوقاية الشخصية للعاملين وأهميتها، وكيفية تجنب تلوث البيئة بالتقليل من المبيدات.
واشتملت الندوة على برنامج تدريب عملي لمراقبي فرق مكافحة نواقل الأمراض تضمن التدريب على إجراءات السلامة من خلال استخدام أدوات الوقاية الشخصية وطرق صيانة المعدات وكيفية الوقاية من الإصابات.
وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات المتعلقة بأساليب الوقاية من المخاطر الصحية للمبيدات الكيميائية.
وقد قام رئيس مكتب وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه السيد د. يحيى بن محفوظ البوسعيدي في نهاية الندوة بتكريم الجهات المشاركة.