مقترح بإنشاء جمعية للصداقة البرلمانية بين البلدين.. إشادة مصرية بالتجربة البرلمانية في السلطنة

الحدث الثلاثاء ١٤/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص

القاهرة- خالد البحيري

أشاد أعضاء مجلس النواب المصري بالتجربة النيابية العمانية، والتنسيق المميز بين غرفتي البرلمان في السلطنة (مجلس الشورى- مجلس الدولة)، وقالوا لـ"الشبيبة" على هامش لقاء رئيس مجلس النواب المصري د.علي بعد العال مع المكرم الشيخ د.الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة، إن المقترح المصري بإنشاء جمعية للصداقة البرلمانية بين البلدين سواء على مستوى الأمانة العامة، أو الأعضاء من شأنه أن يعزز العلاقات بين البلدين ويتيح مزيداً من التعاون.
وكيل مجلس النواب محمود الشريف قال: نعتز بالتجربة البرلمانية في السلطنة، والتي تمتد لنحو نصف قرن تدرجت خلالها ومرت بمراحل صقلت الأداء، وجعلت منها نموذجاً يحتذى، ونحن هنا في القاهرة نتابع ما يقوم به نظراؤنا العمانيون فنجد أن جلسات مجلس الشورى العماني، أنموذجا يمكن تعميمه، لتتعلم منه الكثير من البرلمانيات التي تسبق الحياة النيابية العمانية بعشرات السنين، فلم تسجل مضابط الجلسات وسجلاتها، وتسجيلاتها المسموعة والمرئية حالة واحدة من المشاحنة، أو الصراخ، أو انتقاص قدر شخص، فالجميع يعمل فيما يشبه "خلية النحل"، لا مصادرة لرأي أو حجب لفكر، كل القضايا على طاولة النقاش، وفق أسس وثوابت وطنية، عنوانها "عمان أولا" وسياجها المتين أخلاق "قابوسية" تحترم التعددية، وتؤمن بالاختلاف، وتنبذ الخلاف.
وأضاف النائب محمد أنور السادات عضو مجلس النواب: المتابع لتجربة مجلس الشورى العماني في الفترة الأخيرة يلحظ أن ميثاقا غير معلن، توافق حوله جميع الأعضاء، أساسه الراسخ: كلنا نعمل من أجل عمان، لا فرق بين الجميع، ولا تقسيم مذهبي، أو قبائلي.. وأعمدة هذا الميثاق تقوم على التعامل بموضوعية في طرح القضايا الوطنية، فلا تهويل، ولا تأجيج لمشاعر الجمهور، أو اللعب بعواطفه، فالظرف الإقليمي الراهن يستوجب من الجميع الانضواء تحت لواء واحد والسعي من أجل هدف واحد هو التنمية في عمان، فالجميع يدرك بوعي "أننا أمام تحديات محيطة بالأمة العربية وفق المتغيرات الحاصلة على الساحة العربية والدولية؛ مما يستوجب علينا جميعاً التكاتف في صف واحد من أجل المصالح المشتركة والابتعاد عن كل ما يسبب الفتن، وأن يكون الحوار هادفاً وبنّاء بهدف تحقيق مصلحة الوطن".
وأثنى السادات على فكرة تدشين جمعية للصداقة البرلمانية بين مصر والسلطنة وقال: من شأن ذلك تعميق وشائج المودة والمحبة بين البلدين، والاستفادة مما يحرزه الطرفان من تقدم على المستوى الرقابي والتشريعي لعمل الحكومة، كما أن تبادل الوفود يعمل على تعزيز الخبرات، وهو ما ينعكس إيجاباً على العمل البرلماني العربي ككل إذ سيكون هناك تنسيق بلا شك في المواقف، ودعم لمختلف القضايا التي تمس الأمة وفي مقدمتها الأمن القومي العربي وما يحيط به من تهديدات.
وفي السياق قال النائب جون طلعت عضو مجلس النواب المصري: إن التجربة البرلمانية في سلطنة عمان تتمتع بخصوصية شديدة تتسم وطبيعة الشخصية العمانية، في اتباع منهج التدرج وعدم القفز أو حرق المراحل، ولذلك نجد أن مجلسي الشورى والدولة يعملان بكفاءة شديدة من أجل مصلحة المواطن العماني، وفي ذات الوقت لهما إسهامات طيبة على الصعيد العربي والدولي.
وأضاف: لا تكاد تمر مناسبة إلا ونسترشد بالرأي العماني، والحكمة وعمق التفكير في حل المسائل بصورة تضمن للجميع الخير.
وتابع: إن السلطنة في ظل قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، تحظى بصداقات قوية ومصداقية عالية لدى مختلف الشعوب والحكومات ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم كله، وأنها تستثمر هذه السمعة الطيبة من أجل خدمة القضايا العربية، والمحافظة على الأمن القومي للمنطقة ككل.
يذكر أن وفداً من السلطنة يشارك في أعمال الاجتماع الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية بمقر جامعة الدول الدولة العربية بالقاهرة ويضم كلا من سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، والمكرم الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة وعدداً من أعضاء مجلسي الدولة والشورى.