بعد عامين فقط منذ إشهاره «الوسطى» يتأهل إلى الدرجة الأولى وسط فرحة عشاقه

استطلاع - عبدالرحمن العامري

رغم عدم اكتمال البنية الأساسية لنادي الوسطى الرياضي والذي يضم جميع ولايات المحافظة الأربع (هيماء ومحوت والدقم والجازر) بكل جدارة خطف الفريق الكروي الأول بالنادي بطاقة الصعود لدوري الدرجة الأولى، مسجلاً أول صعود للنادي في تاريخه منذ إشهاره قبل عامين على حساب فريق الاتحاد بملعب مجمع صلالة الرياضي ضمن مباراة الإياب لملحق الدرجتين الأولى والثانية بنتيجة 2/‏1؛ وبذلك يهبط نادي الاتحاد للدرجة الثانية، ومنذ انطلاق الموسم الكروي والتنافس القوي فيه بدأت الرغبة القوية للجهاز الفني والإداري للفريق لضمان الصعود إلى الدرجة الأولى.

تهنئة

تلقى نادي الوسطى تهنئة من محافظ الوسطى سعادة الشيخ معضد بن محمد بن عبدالله اليعقوبي الذي قدم التهنئة للجهاز الفني والإداري ومجلس إدارة نادي الوسطى على تحقيق هذه الإنجاز الكبير، متمنيًا التوفيق للنادي في جميع الاستحقاقات التي يشارك فيها.

أهداف وخطط مرسومة

والتقت “الشبيبة” مع رئيس نادي الوسطى سليّم بن علي الحكماني الذي عبّر عن الفرحة بالصعود للدرجة الأولى فقال: استعد النادي وفق هدف مرسوم بوضوح واعتماد على إدارة مخلصة تتعامل مع الأوضاع بواقعية حسب المتاح ولا تنكسر هممها بمطبات التحديات بل تتخطاها بطموحات أعلى، أما بالنسبة للفترة المقبلة فلن يقل الاهتمام بها عما تم إنجازه فالطموح هو المحافظة على الإنجاز والانطلاق منه إلى إنجازات أكبر.

إصرار وعزيمة

وقال مدير الفريق عبدالله بن فاضل الجنيبي: نحمد الله على توفيقه بتحقيق حلم الصعود للدرجة الأولى، بداية كان التعاقد مع المدرب السوري عساف خليفة وهو مدرب ذو خبرة وتم تطعيم الفريق بلاعبين ذوي خبـــرة وذلك بالتعاقد مع عدد من لاعبي المنتخب السابق مثل محمد مبارك ويوسف شعبان وخالد الشكيلي وعدد من المحترفين كالبرازيلي جوستافو القـــادم من نادي العروبـــة وكابتن منتخب اليمن أكرم الورافـــي وهدَّاف نادي السيب فهد البلوشي وحارس منتخب الجيش وائل السلطي، وكذلك تم التعاقد مع عدد من اللاعبين الشباب مثل عبدالله الرحبي وأسعد الحوسني وناصر الشيدي. وأضاف الجنيبي: تم مزج الخبرة مع الشباب وتم الاستعداد مبكرًا في منتصف يوليو من العام الفائت بإقامة مباريات ودية مع فرق قوية، أما بالنسبة لمباراة الملحق فقد تجاوز الفريق صعوبة مواجهة الفريق الخصم والإصابات. وانتهت جولة الذهاب بالتعادل الإيجابي.

وعن مباراة الإياب مع فريق الاتحاد قال: بالنسبة لمباراة الإياب فقد ساهمت عودة اللاعب محمد مبارك من الإصابة في تعزيز وترابط الفريق وتنفيذ خطة المدرب الهجومية واستطاع محمد تسجيل هدفي المباراة، ومن أسباب الفوز مساندة الجماهير التي قطعت مسافات طويلة لمؤازرة الفريق من كافة ولايات المحافظة فكل الشكر لهم.

إنجاز كروي غير مسبوق

وقال أمين سر النادي مبارك بن سعود الحرسوسي: سعيدون بصعود نادي الوسطى للدرجة الأولى، وهذا إنجاز كروي غير مسبوق للأندية الناشئة المشاركة خلال موسمين حيث وصل في الموسم الأول إلى المربع الذهبي وخلال هذا الموسم صعد إلى الدرجة الأولى بفضل من الله أولاً ومن الجهاز الفني والإداري المشرف على النادي ومتابعة مجلس إدارة النادي بتوفير كافة المتطلبات وتسهيل أية صعوبات واجهت النادي، فرغم كل التحديات والمعوقات أثبت النادي وجوده بتكاتف الجميع من أبناء المحافظة.

عربون وفاء

من جانبه قال المدير الفني لنادي الوسطى عساف عاصف الخليفة: كانت المباراة بالنسبة لنا “نكون أو لا نكون” وأردناها أن تكون عربون وفاء وتقدير للقائمين على النادي إدارة وجماهير والحمد الله الذي أكرمنا بالفوز. مضيفًا: اللاعبون كانوا جاهزين ذهنيًا وبدنيًا من الدقيقة الأولى للمباراة وهذا ما سهّل الأمر علينا واستطعنا حصد نقاط المباراة، وصعودنا إلى منافسات الدرجة الأولى ابتداءً من الموسم المقبل.

صدى الجماهير

وقال سالم بن حمد الجنيبي أحد أبناء محافظة الوسطى عن صعود النادي للدرجة الأولى: بداية نشكر الله عز وجل ومن ثم مجلس إدارة النادي وأعضاءه والجهاز الفني واللاعبين وجمهور الوسطى ومحبيه على جهودهم اللامحدودة بارتقاء النادي إلى الأفضل، وكم أسعدنا هذا الفوز والصعود الذي كان حلمًا يراود مشجعي الوسطى، ومن خلال متابعتي لمباريات النادي نرى التطور المستمر للأفضل نظير الجهود الجبارة، وعند متابعتي للمباراة الأخيرة كان يراودني الإحساس بالفوز والصعود إلى الدرجة الأولى والحمد لله صار ما كنا نتوقعه ونحلم به.

وقال حمد بن محمد الحرسوسي: يعد هذا إنجازًا كبيرًا لنادٍ يلعب للموسم الثاني فقط، وإن دل على شيء فإنه يدل على قدرة نادي الوسطى وأبناء هذه المحافظة على المنافسة وقهر أي تحدٍ أمامهم. هذا الإنجاز وهذه الفرحة لم تأتي من فراغ وإنما جاءت بعمل شاق واجتهاد من جميع أبناء المحافظة وعلى رأسهم رئيس النادي سليم الحكماني وجميع الشباب الذين ساندوا النادي بدون مقابل فقط من أجل قهر التحديات وإثبات أحقية أبناء هذه المحافظة بالمشاركة في دوري الدرجة الأولى، فقد تابعت جميع فئات المجتمع من أبناء المحافظة نادي الوسطى حيث عقدنا الأمل عليه في إثبات نفسه كونه خسر العام الفائت في آخر مباراة له والتي كان يستحق التأهل فيها ولكن لا نقول إلا “قدر الله وما شاء فعل”، إلا أن النادي هذا الموسم أثبت أن وصوله إلى المباراة النهائية لم يكن صدفة، وأن الظهور المشرف الذي ظهر به في الدرجة الثانية يستحق أن يتكلل بهذا النجاح والإنجاز الكبير، فبمثابرة الجهازين الإداري والفني مع اللاعبين وبالاجتهاد والعمل الشاق ليلًا ونهارًا تم قطف ثمار هذا العمل بهذا التأهل للدرجة الأولى على حساب نادي الاتحاد والذي يعد واحدًا من أعرق الأندية في السلطنة.