حاوره - محمد الدرمكي
أنهى المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي للهوكي الطيب أكرم زيارة للسلطنة التي دامت 10 أيام، أشرف خلالها على الدورة الدولية لمدربي الهوكي المستوى الثاني، والتي تندرج ضمن إشراف أكاديمية الهوكي الدولية. كما التقى خلالها بأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، وبعض إدارات الأندية بالإضافة إلى التقائه بعض الشخصيات الرياضية.
ويعتبر الطيب أكرم من الشخصيات المرموقة في رياضة الهوكي والذي تدرج في المناصب الفنية والإدارية، ابتداء من لعبه للهوكي وانتقاله بعدها إلى التدريب، وبعدها إلى تأهيل المدربين، وترأس لجنة التطوير والتدريب في الاتحاد الدولي للهوكي وقام خلالها بالإشراف على تدريب وتأهيل مدربي الهوكي في كافة دول العالم المنتسبة إلى الاتحاد الدولي للهوكي. جاب الطيب دول العالم والتقى مع الشخصيات القيادية في المجال الرياضي لمختلف العالم، وساهم في تدريب وتطوير المدربين، واكتسب شهرة واسعة تمكن خلالها أن يصل إلى منصب المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي للهوكي.
ومنذ أن وصل إلى منصبه الجديد وهو يعمل مع مختلف اتحادات الهوكي الآسيوية في تطوير الهوكي والارتقاء بها بهدف مواكبة التطور العالمي للهوكي الذي طرأ على اللعبة، وتشكل منتخبات أستراليا وأوروبا الأكثر تطورا في الهوكي والتي تحصل على أغلب الألقاب العالمية ولا زالت المنتخبات الآسيوية في تراجع ولم تستطع بلوغ المباريات النهائية على الألقاب العالمية والأولمبية، واكتفت بوجودها ضمن أفضل عشرة منتخبات.
سخر الطيب أكرم جهده ووقته لخدمة الهوكي وأصبح يقضي أوقاته من أجل الهوكي، ويعمل مع إدارات الاتحادات والشخصيات الرياضية في كل دولة من أجل تطوير رياضة الهوكي الآسيوي، ويتطلع إلى مستقبل واعد نحو الارتقاء بالرياضة.
«الشبيبة» تلتقي المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي للهوكي الطيب أكرم خلال زيارته للسلطنة من خلال الحوار التالي:
بداية كيف ترى حركة تطوير المدربين في السلطنة؟
الاتحاد العماني للهوكي من الاتحادات التي تهتم بتطوير وتأهيل المدربين الوطنيين، وحيث شاهدنا في دورة المستوى الثاني وجوه جديدة من المدربين، حيث يقيم الاتحاد سنويا على هامش بطولة كأس جلالة السلطان قابوس المعظم للهوكي دورة دولية للمدربين، ليتم الاستفادة منها وقام الاتحاد بترشيح مدربي المراكز لهذه الدورة. وبما لا شك فيه فإن الارتقاء بالمدربين والحكام خطوة مهمة في التطوير والذي سينعكس أثره على اللعبة وإنشاء جيل جديد من اللاعبين.
كيف تقيم مستوى الهوكي العمانية المحلي من خلال متابعتك لبطولة الكأس؟
بطبيعة الحال فإن الهوكي العمانية تقدم مستويات جيدة على الصعيد الداخلي, ولقاء ختام بطولة كأس جلالة السلطان قابوس المعظم للهوكي بين السيب وأهلي سداب كان دليلا على قوة المنافسة بين الأندية العمانية‘ للحصول على لقب البطولة, وشاهدنا هنالك لاعبين عمانيين بمستويات جيدة, بالإضافة إلى لاعبين أجانب حضروا لإثراء المسابقة.
ماذا تحتاج الهوكي العمانية من أجل الارتقاء؟
الهوكي العمانية وصلت إلى مستويات جيدة مع بداية العام الفائت, ولكنها تحتاج إلى تثبيت التطور والارتقاء, حيث قطع الاتحاد العماني للهوكي شوطا كبيرا من أجل الارتقاء باللعبة والمنتخبات وكانت له مشاركات دولية إيجابية عديدة, وكان مستواه ملحوظا في تصاعد, وكان وصوله إلى المركز العالمي 21 هو خير دليل على التقدم, ولكن يجب أن تكون هنالك محافظة على التطور, ومواكبة الارتقاء, فرياضة الهوكي في تقدم مستمر وسريع في جميع المستويات سواء في قوانين اللعبة أو في تأهيل المدربين والحكام أو خطط اللعب ونوعية الإعداد, وكل ذلك يجب أن يلاقي متابعة وتنفيذا للمحافظة على التطور وصنع توازن بين الهوكي المحلي والدولي, ومن المهم أن تكون هنالك رؤية واستراتيجية قابلة للتنفيذ من خلال مخطط لأربع سنوات قادمة, يعمل فيها الاتحاد العماني للهوكي يدا بيد مع الاتحاد الآسيوي نحو التطوير الذي يتلاءم مع طبيعة الرياضة العمانية.
ما هي أوجه التعاون بين الاتحاد الآسيوي والعماني؟
الاتحاد العماني للهوكي هو عضو في الاتحاد الآسيوي للهوكي ولديه مقعدا مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي وهذا جانب إداري فالاتحاد العماني يساهم في وضع الاقتراحات والخطط والفعاليات وغيرها, كما إننا ندعم السلطنة كونها من أقدم الدول العربية ممارسة لرياضة الهوكي, وبها مقومات جيدة نحو التطور, كما أن لرياضة الهوكي العمانية شعبية كبيرة تيسر من تنفيذ الخطط. ويعمل الاتحاد الآسيوي جنبا إلى جنب مع الاتحاد العماني للهوكي في جانب تنفيذ الخطط المتعلقة بتأهيل المدربين والحكام.
ما نصيب السلطنة من استضافة البطولات القارية لعام 2016م؟
بطبيعة الحال هنالك أربعة بطولات كبيرة في هذا العام تحتضنها آسيا بطولة أبطال النخبة الآسيوية, وكأس العالم للشباب تحت 21, وكأس آسيا تحت 18 سنة بالإضافة إلى المرحلة الأولى من دوري العالم, وبشكل رسمي ستستضيف السلطنة في سبتمبر المقبل كأس آسيا للهوكي تحت 18 سنة بتأهل ثمانية منتخبات آسيوية, حيث ستتوافد على السلطنة أقوى سبعة منتخبات في القارة الآسيوية بالإضافة إلى السلطنة وهي (السلطنة - الهند - باكستان - كوريا الجنوبية - ماليزيا - اليابان - الصين - بنجلاديش), وتعتبر أكبر بطولة آسيوية على مستوى مرحلة تحت 18 سنة. كما لا زال التنسيق جاريا حول استضافة السلطنة بطولة كبيرة أخرى على مستوى فرق الكبار, وهذه نقلة في تاريخ الهوكي العمانية.
ما أهمية استضافة السلطنة لأحداث رياضية كبيرة؟
مؤكد أن استضافة حدث آسيوي وعالمي كبير سيخدم السلطنة من نواح عدة, فالرياضة أصبحت مرتبطة بالمال, فاستضافة السلطنة لبطولة على مستوى أكبر فرق القارة يعني أن هنالك متابعين للبطولة وقنوات نقل تتنافس على نقل, لهذا يكون الجانب التسويقي مهما لجلب أكبر القنوات الرياضية والاستثمار في جانب الرياضة أمر مهم, كما أن هنالك فوائد فنية لرياضة الهوكي بشكل عام في السلطنة, وفوائد سياحية وغيرها من الجوانب التي ارتبطت بالرياضة وأصبحت الكثير من الدول تعتني بالرياضية لتحقيق أهداف اقتصادية واستثمارية وسياحية.
كيف نحدث تغييرا في الهوكي العمانية؟
هنالك خطط لدى الاتحاد العماني للهوكي من بداية هذا العام, وسنعمل سويا على تحقيقها والتي تهدف إلى تثبيت التطور الذي وصل إليه اتحاد الهوكي, من ثم مواصلة التطور وفق خطط معدة تهتم بالشأن الداخلي وتطوير البطولات المحلية وفق مسار دولي بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي, وإعداد المنتخبات بشكل جيد يتماشى مع التنافس الكبير في القارة الآسيوية, فالسلطنة تتطلب جهدا مضاعفا وتكاتف نحو التقدم, والاهتمام بالعمل نحو رفع الكفاءات في مختلف الجوانب, وهنالك بيئة عمل جيدة في الاتحاد العماني للهوكي الذي اتبع خطوات جيدة وقطع مشوارا مشهودا له. وبدورنا كاتحاد آسيوي ناقشنا كافة الأمور مع الاتحاد العماني للهوكي وعملت لقاءات مع رئيس الاتحاد ونائبه وأمين السر وأمين الصندوق, واستعرضنا العديد من الجوانب المهمة, ولدي علاقات جيدة مع قيادات رياضية في السلطنة وقمت بعمل لقاءات معهم للمساهمة في الارتقاء بالهوكي, وكانت لي زيارات لبعض الأندية أيضا.
بماذا تحب أن تختم حديثك؟
أشكر السلطنة حكومة وشعبا على هذا الترحيب الكبير الذي ألقاه, فمنذ قدومي للسلطنة منذ سنوات بعيدة وأنا أحافظ على حضوري السنوي في السلطنة وما ألقاه من تعامل وسعة صدر وترحيب من إدارات الاتحاد العماني للهوكي المتوالية والرياضيين شيء جميل, وللسلطنة مكانة كبيرة لدي وأسعى أن أقدم ما يخدم رياضة الهوكي, وكل الشكر لمعالي وزير الشؤون الرياضية, ولرئيس اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس الاتحاد العماني للهوكي وكافة من ألتقي بهم أو تواصلت معهم خلال وجودي بالسلطنة, ولي لقاءات قادمة وزيارات متجددة لهذا البلد الجميل.