في إياب دور الثمانية مواجهات محتدمة على بطاقات التأهل إلى نصف نهائي الكأس الغالية

الجماهير الاثنين ١٣/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص

متابعة - سعيد الهنداسي

تنطلق اليوم مباريات دور الـ8 لبطولة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم من خلال 4 لقاءات غاية في الأهمية ومن خلالها سنتعرّف على أطراف المربع الذهبي والفرق الأربعة الكبار التي استحقت الوصول لهذا الدور، والفرق الثمانية هي: جعلان وصحم والخابورة وظفار ونادي عمان وبوشر والسويق والسلام، وبنظرة سريعة نشاهد أن أندية الباطنة لها حظ أكبر في هذا الدور من خلال وجود 4 فرق من أصل 8، أي نصف عدد المقاعد، وسيكون بالإمكان ضمان مقعد على أقل تقدير في دور الـ4 على اعتبار أن لقاء السويق والسلام في دور الـ8 سيضمن وجود أحد أندية الباطنة في دور الـ4 وربما نشاهد هناك فرقاً أخرى من خلال صحم والخابورة، وفي المقابل نرى ناديين من محافظة مسقط في دور الـ8 من خلال وجود فريقي نادي عمان ونادي بوشر والمتأهل سيضمن وجود أحد أندية العاصمة في دور الـ4، فيما سيمثل محافظة ظفار نادي ظفار الزعيم الظفاري، ومن الشرقية سيتواجد نادي جعلان.

مباريات الذهاب

في مباريات الذهاب شهدت تفوّق صحم على حساب جعلان بهدفين مقابل لا شيء، وتفوّق الزعيم ظفار على فهود الخابورة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ووضع نادي عمان قدماً في دور الـ4 من خلال تفوّقه الكبير على نادي بوشر بثلاثية نظيفة، فيما استطاع السويق التغلب على السلام بهدف يتيم.

حسابات مختلفة

وفي لقاءات اليوم ستكون الحسابات مختلفة؛ لأن التأهل هو الشعار الذي سيحمله كل فريق في هذه المباراة، ويعلم كل فريق حقيقة منافسه ويدرك أن أي خطأ في لقاء الوصول لمربع الكبار مرفوض إذا ما أراد بالفعل أن يضع له قدماً هناك، وهي الفرصة الأخيرة لبعض الفرق التي فقدت حظوظها في المنافسة على بطولة الدوري وليس لديها سوى بطولة الكأس، هذه البطولة الأغلى بالسلطنة والتي يسعى كل نادٍ للظفر بها وتسجيل اسمه بأحرف من نور فيها؛ لأنها تحمل اسماً غالياً على قلب كل عُماني ألا وهو اسم جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه.

جعلان للتعويض وصحم للتأكيد

يعلم مدرّب صحم الصربي زوران أن لقاء اليوم هو تأكيد للفوز الذي حققه الموج الصحماوي على نادي جعلان في هذا الدور وإن كان الفريق سيلعب المباراة خارج قواعده فهو يدرك أن المنافس يعلم أن مباراة اليوم هي مباراة التعويض له من أجل المنافسة على لقب يتمنى أن يحققه من خلال بطولة الكأس بعد أن أصبح يصارع من أجل البقاء في الدوري ويريد أن يؤكد لعشاقه ومحبيه أنه يستحق مركزاً أفضل من مركزه الحالي.
الصحماوية يعلمون أن الوصول للقمة صعب ولكن المحافظة عليها أصعب، فهم أبطال النسخة الأخيرة من الكأس الغالية عندما تغلّبوا على فهود الخابورة في الثواني الأخيرة في المباراة التي لن ينساها عشاق الموج الأزرق، ويتمنى المدرّب الصربي زوران الاستفادة من خدمات لاعبه «الجوهرة» محسن جوهر العائد إلى بيته صحم بعد انتقاله لنادي النصر في بداية الموسم، ولكن الصربي أيضاً سيواجه مدرّب جعلان التونسي عبدالحي العتيري الذي جاء بديلاً لمواطنه محمد المنذر الذي لم يحقق طموحات عشاق جعلان، وسيعتمد العتيري على خدمات كل من لاعبه جمعة الجامعي لاعب الخبرة والذي سبق له اللعب مع المنتخب في مناسبات سابقة، ومحمد علي والمحترف إبراهيما ويونس الشكيلي وغيرهم من الأسماء التي يعوّل عليها كثيراً في اللقاء، فهل سيؤكد صحم تفوقه في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين أم سيكون اللقاء فرصة لجعلان للتعويض والوصول لدور الـ4 على حساب بطل النسخة الأخيرة نادي صحم؟

الخابورة لرد الاعتبار وظفار

لتأكيد الانتصار

مباراة فهود الخابورة والزعيم الظفراوي العامل المشترك فيها أن كلا الفريقين سيخوضان اللقاء بفكر تدريبي جديد وإن كانا قد تواجدا في الدوري من قبل، فنادي ظفار استعان بخدمات المدرّب البرتغالي مانويل القادم من نادي فنجاء، بعد أن استغنى عن خدمات المدرّب المصري حمزة الجمل والذي بدأ معهم بعد نهاية الموسم وخاض معهم معسكراً في جمهورية مصر العربية والذي قدّم مستويات كبيرة في الدور الأول إلا أن خسارته في آخر اللقاءات لم تشفع له للاسمرار ليتم استبداله، ويضم ظفار كوكبة من اللاعبين الذين يمتلكون خبرة كبيرة في هكذا لقاءات وهو يعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من قِبل إدارة الفريق التي تعوّل كثيراً على خبرته السابقة في الوصول إلى بطولة الكأس لمراحل متقدمة ونيل اللقب الذي ليس بغريب على الزعيم.
وفي المقابل يعاني فهود الخابورة كثيراً هذا الموسم وبخاصة من تغيير الأجهزة الفنية والتي كان آخرها إعفاء المصري الآخر شريف الخشاب من منصبه بعد أن استلمه نهاية الدور الأول، ليأتي خلفاً له ابن النادي علي بن مبارك البريكي والذي كان موجوداً مع معظم المدرّبين الذين تولوا مهمات تدريب الفهود في الفترة السابقة، ويعلم البريكي أن أمامه مهمة صعبة أو ربما مستحيلة ويحتاج فيها إلى فوز بهدفين نظيفين بخاصة بعد خسارته في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف، هذا الأمر يجعل التحدي أكبر ولكن ربما يستفيد من فعالية المهاجم الخطير سعيد عبيد في المقدمة حيث يعوّل الفهود عليه كثيراً بخاصة بعد دخول سعد عبيد القفص الذهبي الأسبوع الفائت ويتمنون أن يستمر في إسعاد جماهيره الذين يعشقون فنه ولعبه، فهل سيتمكن الفهود من رد الاعتبار من خسارتهم السابقة أم سيؤكد الزعيم أحقية الانتصار ويواصل المشوار في أغلى البطولات؟

عمان لتأكيد ما أنجزه وبوشر

بحاجة لمعجزة

لقاء ممثلي أندية محافظة مسقط يغلب عليه طابع التحدي؛ لأن الفريقين قريبان من بعضهما، فكلاهما يعتبر مجمع السلطان قابوس الملعب الرسمي له في مشاركتهما، لذلك يريد بوشر العودة من بعيد بعد تلقيه خسارة قاسية قوامها 3 أهداف نظيفة كانت كفيلة في جعل نادي عمان في أريحية كبيرة قبل لقاء اليوم وإن كانت كرة القدم لا تؤمن بالمقدمات وما يسبقها من أحداث فهي تعطي من يعطيها طوال شوطي المباراة والوقت بدل الضائع. فبوشر ليس أمامه إلا هذه البطولة هذا الموسم بعد خروجه من التصفيات المؤهلة للدور الثاني من دوري الدرجة الأولى، ويعتمد مدرّب بوشر سعيد الرقادي على إمكانيات لاعبيه المميّزين في الفريق يتقدمهم إبراهيم الصوافي لاعب خط الوسط ومهند الشبلي وعدنان الرقادي، وهو يعلم أن المباراة تحتاج إلى معجزة من أجل تحقيق فوز كبير قوامها 4 أهداف نظيفة للصعود لدور الـ4، في المقابل يجب ألا يدخل مرماه هدف واحد إذا ما أراد التأهل، أو تسجيل 3 أهداف من أجل الوصول لضربات الحظ الترجيحية. وفي المقابل مدرّب نادي عمان الإسباني اندرسون جسوس يدرك أن تعادله الأخير مع السويق في مباراة دوري عمانتل للمحترفين دافع قوي نحو تقديم الأفضل وبروفة قوية في مواجهة نادي بوشر وإن كان نادي عمان سيفتقد خدمات لاعبه خالد الهاجري المحترف في نادي الظفرة الإماراتي، ولكن يبقى أن نادي عمان لديه من اللاعبين الذين أثبتوا كفاءات عالية وإمكانيات رائعة، وهذه البطولة فرصة لهم ليقدّموا أنفسهم بشكل جيّد ومميّز.

السويق بنشوة الآسيوية

والسلام بالروح المعنوية

مباراة السويق والسلام هي مباراة بين فريقين من نفس المحافظة، من شمال الباطنة، وإن كان السويق يلعب في دوري المحترفين إلا أن السلام أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى هذا الدوري العام المقبل ولم تتبقَ له إلا خطوة واحدة ونرى السلام بين الكبار.
وبالعودة إلى اللقاء يدرك مدرّب السويق بحكمته وحنكته وخبرته الطويلة في عالم كرة القدم أنه في بطولات الكأس لا بد أن تلعب بكامل قوتك من أجل تحقيق المراد وعدم الاستهانة بالخصم وإن كان في دوري درجة أولى وأنت في المحترفين، وعليه أن يتعلم من درس نادي الشباب، فما قدّمه أبناء المدرّب عبيد الجابري وانتصارهم على متصدر الدور الأول نادي الشباب برباعية، أكبر مثال على أن الفرق التي تأتي من درجات أقل يكون طموحها أكبر وتعتمد كثيراً على حماس لاعبيها الشباب المغمورين نوعاً ما لعدم تسليط الضوء عليهم إعلامياً بحكم وجودهم في دوري الدرجة الأولى، كما أن السويق سيفتقد لقوته الضاربة محمد الشيبه المصاب والذي سيغيب عن لقاء اليوم وإن كانت الكتيبة الصفراء تضم أغلب لاعبي المنتخب الوطني الذي شارك قبل أسابيع في بطولة العالم العسكري، وهذا الغياب لن يشكل خطورة كبيرة على دفاعات السويق.
في المقابل يعلم عبيد الجابري أن الالتفاتة الجماهيرية التي يحظى بها الفريق والدعم الكبير والمساندة من شخصيات كبيرة في ولايتي شناص ولوى، سيكون لها دور كبير في تحفيز الشباب وجعلهم يقدمون مستويات كبيرة، فهل سيستفيد السويق من نشوته الآسيوية أم سينتصر السلام بروحه المعنوية؟

صلالة - رشيد سالم: أعلن الجهاز الفني والإداري واللاعبون بنادي ظفار جاهزيتهم التامة للقاء الإياب في مسابقة بطولة الكأس الغالية، عندما يلتقي بفريق نادي الخابورة مساء اليوم في المباراة التي تأتي في دور الثمانية بعد أن أنهى ظفار مرحلة الذهاب بالفوز 3/‏‏‏1 والتي أقيمت على أرضهم، ورغم الفترة الطويلة بين المرحلتين والتي شهدت الكثير من التغييرات سواء على صعيد الأجهزة الفنية أو اللاعبين، يسعى لاعبو الزعيم لقول كلمتهم في المباراة من أجل الوصول لأبعد من ذلك. من جانب آخر أوضح رئيس جهاز الكرة بنادي ظفار سيف بن غانم الرواس أن «الإعداد لهذه المباراة جاء في إطار الاستعدادات التي يجريها الفريق الكروي لكل المنافسات والكل جاهز لخوضها، ويسعى اللاعبون من خلالها لتأكيد فوزهم في مرحلة الذهاب، وهذا ليس من باب الاستهانة بالخصم فريق نادي الخابورة بخاصة أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره، ولكن لدينا لاعبون أصحاب خبرة يستطيعون التعامل بشكل مثالي مع مثل هذه المباريات التي نتطلع من خلالها للوصول إلى ما هو أبعد منها، كوننا عازمون وبكل قوة وإمكانيات الفريق والنادي الكبيرة لتحقيق الانتصار، وهذا ما لمسناه من الجهاز الفني واللاعبين على حد سواء».

راموس: مباراة مهمة

أكد المدرّب البرتغالي مانويل راموس مدرّب الفريق الكروي الأول بنادي ظفار، أن فريقه بكل عناصره من اللاعبين جاهزون للمباراة والتي وصفها بأنها مباراة مهمة للغاية، وقال: «نسعى جميعاً لتقديم الأداء والمستوى الذي يؤهلنا للوصول لأبعد من هذه المباراة»، وأضاف: «نحن ندرك مدى قوة الفريق المنافس نادي الخابورة الذي لا شك أنه يدخل المباراة من أجل تعويض خسارته الفائتة في الذهاب، ولذا نحن عملنا حسابنا جيِّداً لهذا الشيء، واللاعبون يدركون جيِّداً مدى المسؤولية الملــقاة على عاتقهم في هذه المباراة والمــباريات التي يخوضها الفريق سواء في الكأس أو الدوري؛ كوننا نفكر في كل المباريات، وأنا سعيد جداً بالعمل مع النادي وهذه الكوكبة من اللاعبين».