مسقط -
تعد فحوص ما قبل الولادة من أهم الفحوص بالنسبة إلى الحوامل، حيث يستطيع الأبوان من خلالها الكشف عن صحة جنينهم والتعرف على أية مشاكل صحية أو عيوب خلقية قد يحملها الجنين، ويُمَكن هذا الفحص الأبوين من الاستعداد النفسي والذهني والمالي لإدارة هذه الحالات في حال احتمال وجودها في الجنين. ويتميز قسم أمراض النساء والولادة في مستشفى كيمز عُمان بجاهزيته الكاملة لتوفير التوجيهات المتقدمة ومجموعة واسعة من فحوص ما قبل الولادة والإجراءات التشخيصية للكشف عن التشوهات الخلقية والوظيفية للجنين.
وتوضح استشارية أولى ورئيسة قسم التوليد وأمراض النساء والولادة الدكتورة جيريجاديفي ناير: «أن معظم فحوص ما قبل الولادة تكون في الغالب خلال الثلث الأول والثاني من فترة الحمل أي خلال الفترة بين الأسابيع الـ 12 والـ14 أو الأسبوع السادس عشر والثامن عشر».
وعادةً ما يتم إجراء فحوص ما قبل الولادة التشخيصية للمرأة الحامل التي تقع في الفئة العالية المخاطر والتــي يقررها سنها، والتاريخ العائلي لديها، والاضطرابات الطبية السابقة والأدوية التي تتناولها، وتشمل الفحوص فحص الدم للأمهـــات وذلك للكشف عن مستوى بعض الهرمونات التي يمكــن أن تشير إلى بعض العيوب الخلقية أو المشاكل الصحية في الجنين.
وتضيف د. جيريجاديفي: «يتم إجراء فحوص ما قبل الولادة المتكاملة في حال كانت الفحوص التشخيصية إيجابية، حيث يوجد نوعان من الفحوص. النوع الأول هو الفحص الباضع والذي يكون عبر إدخال الإبر في الرحم تحت توجيه الموجات فوق الصوتية، أما النوع الثاني فهو الفحص غير الباضع وهو عبارة عن إجراء دراسة تفصيلية للجنين ومحيطه بواسطة الموجات فوق الصوتية». وتتضمن الفحوص الطبية التي تجرى في هذه المرحلة على فحوص الزغابيات المشيمية، والسائل الذي يحيط بالجنين ودم الحبل السري للجنين وخلايا الجنين والموجات الفوق الصوتية التي تجرى في مختلف مراحل تطور الجنين. ويتم إجراء الفحوص التشخيصية ما قبل الولادة في الحالات التي عادة ما تكون عالية المخاطر مثل حمل النساء فوق سن الـ35 عاماً، والنساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو مرض الذئبة أو السكري أو الربو أو الصرع، أو تاريخ عائلي في الاضطرابات الجينية، أو النساء اللاتي عانين من حالات إجهاض سابقة.