مسقط - حمدة بنت علي البلوشية
قال الملحق الثقافي بسفارة السلطنة في واشنطن د.طلال البلوشي: بعد سلسلة القرارات التنفيذية التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والقاضية بمنع مواطني بعض الدول من دخول الولايات المتحدة وتوقف العمل به مؤقتاً الآن، نود أن نطمئن طلبتنا أن هذا القرار لا يمسهم ونحثهم على التحلي بالثقة التامة وصب كل اهتمامهم في التحصيل العلمي وهو الهدف الذي ابتعثوا من أجله وكذلك ننصح الطلبة الأعزاء في الولايات المتحدة الأمريكية أن يكونوا أكثر حذرًا لتجنب الوقوع في المشاكل وخاصة خلال هذه الفترة، ورغم أن الأمر التنفيذي لا يؤثر على المسافرين العمانيين أو العمانيين المقيمين في الولايات المتحدة إلا أن الإجراءات الجديدة في المطارات المتمثلة في «التدقيق الشديد» قد تسبب بعض المشاكل بالنسبة لأولئك الذين يتجاهلون القضايا الأمنية الأساسية.
وأشار د.البلوشي في حديث صحفي لـ«الشبيبة» إلى قيام عدد من ممثلي الجامعات الأمريكية المتعاقد معها بالاتصال بالملحقية لتأكيد تضامنهم ومساندتهم للطلبة العمانيين والمسلمين بوجه عام، كما أصدرت العديد منها بيانات تؤكد موقفها الرافض لإجراءات السفر الأخيرة.
وتؤكد الملحقية الثقافية في سفارة سلطنة عمان في واشنطن أن الفترة الحالية ستكون أكثر صرامة في إصدار التأشيرات. وتحث الطلاب العمانيين على اتباع قواعد السلامة والتأكد من عدم احتواء الهواتف النقالة الخاصة بهم على أي محتوى فاضح أو معارض حتى وإن كان لغرض المزاح كون الأمر في غاية الحساسية.
كما يجب على العمانيين في الولايات المتحدة عدم التأخر في دفع أية غرامات أو مخالفة مرورية أو ما شابهها وعدم التغيب عن موعد المحاكمة إن وجدت، كون مثل هذه الأشياء قد تؤثر على الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الملحقية: في الوقت الحالي خلال شهري فبراير ومارس لا يسمح للطلبة العمانيين بالسفر إلى السلطنة إلا في أمر مهم جدًا شرط إبلاغ الملحقية ومكتب الطلاب الأجانب الموجود في كل الجامعات الأمريكية، مع ضرورة إخطار الملحقية بتاريخ السفر ولا يسمح بالسفر إلا بعد أخذ الموافقة من الملحقية وذلك في الوقت الراهن لحين استقرار الأوضاع.
تنبيه مهم
وقال د.طلال البلوشي: نظرًا لما ورد إلى الملحقية الثقافية من معلومات عن قيام بعض الطلاب بإيجار أو اقتراض أسلحة نارية من محلات الرماية من أجل التمرن على استخدام السلاح داخل الأماكن المخصصة لها بهذه المحلات، والذي يخالف المادة 18 فقرة 5 من القانون الفيدرالي الخاص بحظر بعض الأشخاص حاملي التأشيرات المؤقتة (Nonimmigrant Visa) من حيازة السلاح في الولايات المتحدة الأمريكية. وحيث إن هذه المادة تشمل جميع الطلبة والطالبات الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية بتأشيرة دراسية (F1). ومن منطلق حرص الملحقية الثقافية على عدم وقوع طلابنا وطالباتنا في مثل هذه المخالفات والتي تتعارض مع الأنظمة والقوانين الفيدرالية للولايات المتحدة الأمريكية، نأمل من جميع المبتعثين والمبتعثات تجنب مثل هذه الممارسات طوال فترة وجودهم في الولايات المتحدة.
ودعا د.البلوشي الطلبة إلى عدم اللجوء للجهات الأمنية الأمريكية عند وقوع خلافات بين بعضهم البعض لأن ذلك قد يتسبب في تفاقم الوضع القانوني لبعض الطلبة وجعل احتواء المشكلة أكثر صعوبة على سفارة السلطنة، لها لذا تود الملحقية تذكير الطلاب أنه في حال وقوع أي خلافات بينهم فإن عليهم إبلاغ الملحقية الثقافية أولًا وعدم إدخال الجهات الأمنية الأخرى في الخلاف تجنبًا لما ذُكر أعلاه، وتأمل الملحقية الثقافية من الجميع الالتزام بما جاء فيه. في ضوء ذلك توصي الملحقية الثقافية بأخذ الخطوات الاحترازية التالية لكل زائر عماني إلى الولايات المتحدة تجنبًا للمتاعب والتأخير في المطارات:
حذف أي محتوى غير مقبول من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر. والحذر عند الرد على الأسئلة وعدم البوح عن الأيديولوجيات السياسية أو الدينية. وكن دبلوماسيًا. سوف لن تتساهل السلطات الأمريكية والعمانية إزاء أي شكل من أعمال الجماعات المتطرفة أو ما يوحي بها. كما ينبغي الحفاظ على الهدوء والسيطرة على ردود الفعل والانفعالات في الرد على الأسئلة التي يوجهها ضابط الحدود عند الإجابة والثبات عليها. وعدم إظهار كل ما يوحي بمعاداة الولايات المتحدة. واتباع القواعد واللوائح الأمنية المفروضة من قبل الولايات المتحدة بدقة. عدم محاولة تحميل أي أفلام أو مقاطع فيديو لأنها قد تحيل إلى السجن لاعتبار الأمر غير قانوني حفاظًا على حقوق الطبع والنشر. كما أن على الطلاب العمانيين الاستفسار عن هوية المحققين أو طلب أوامر التفتيش إذا كان هناك من يريد البحث في أماكن سكنهم، والاتصال على الفور بالسفارة والملحقية الثقافية.
كما يجب على كل طالب وطالبة استخراج الهوية التعريفية الأمريكية أو رخصة القيادة الأمريكية كل حسب الولاية التي يدرس بها لتجنب استخدام جواز السفر وضمان عدم فقدان الجواز أو استخدامه بصورة غير صحيحة وحفظه في مكان آمن.
تجنب التجمعات والأماكن المشبوهة والحرص على السير في الطرقات الآمنة المأهولة، وعدم السير على شكل مجموعات أو منفردين في أوقات متأخرة من الليل بل عدم الخروج ليلًا إلا في حالات الضرورة القصوى على أن يكون بصحبتكم شخص آخر.
عدم الخوض أو المزاح في كل ما من شأنه أن يضعكم في دائرة الشبهة أو الاتهام بما ليس لكم فيه كالمزاح في المسائل والمواضيع الأمنية، وكذلك أخذ الحيطة والحذر من قيام بعض الجماعات المناهضة للإسلام بمظاهرات معادية، وتجنب الوجود قرب هذه التجمعات أو التعليق عليها.
عدم تقديم أو جمع التبرعات النقدية أو العينية لأية جهات أو أشخاص، ويقتصر التبرع على حملات التبرع التي يعلن عنها رسميًا في الجامعة أو الجمعيات الخيرية المرخص لها في الولايات المتحدة.
الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي غير المعروفة، وعدم استخدام صور (البروفايل) التي تعطي انطباعًا خاطئًا عن الطالب مثل صور المسلحين أو الملثمين. وكذلك الابتعاد عن أية جهات أو شخصيات مشبوهة ممن يكون لها توجهات تؤيد أو تتعاطف مع الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليًا أو إقليميًا أو دوليًا، وعدم زيارة مواقعها على الإنترنت، مع ضرورة مراجعة قوائم الأصدقاء والمتابعين في شبكات التواصل الاجتماعي، وعدم قبول الصداقة أو متابعة الشخصيات المشبوهة.
الحرص على عدم احتواء الأجهزة والجوالات على أي مواد قد تضعكم في دائرة الشبهة والاتهام، كمقاطع مرئية أو صوتية تتعلق بالعنف أو الدعوة له أو الاضطهاد، أو الصور والمقاطع الإباحية، أو أي برامج أو أفلام غير أصلية، حيث قد يتم تفتيش الأجهزة ومصادرتها في المطارات مع اتخاذ بعض الإجراءات القانونية، مع ملاحظة أن بعض الأجهزة تحفظ ملفات الصور ومقاطع الفيديو المحملة تلقائيًا.
كما يحظر طرح أي من التعليقات والآراء المخالفة للقواعد والضوابط العامة، وهي:
التعليقات البعيدة عن السياق وغير ذات الصلة به.
أية لغة تحوي استهانة بالمعتقدات أو إساءة إليها.
التعليقات التي تنطوي على تمييز.
التعليقات التي تدعم الأنشطة غير القانونية.
التعليقات التي تخالف أي حقوق قانونية أو حقوق ملكية فكرية.
التعليقات التي تتضمن لغة غير ملائمة.
التعليقات التي تتضمن إساءة للآخرين بأي شكل من الأشكال.