إنشاء مختبر مرجعي للمد الأحمر في السلطنة تابع لوكالة الطاقة الذرية

بلادنا الأحد ٠٧/فبراير/٢٠١٦ ١٦:٤٩ م

إنشاء مختبر مرجعي للمد الأحمر في السلطنة تابع لوكالة الطاقة الذرية
مسقط في 7 فبراير /العمانية/ كشف الدكتور عبد العزيز بن سعيد المرزوقي مدير مركز العلوم البحرية والسمكية عن
برنامج لإنشاء مختبر مرجعي للمد الأحمر في السلطنة /OMA7001/ تابع لوكالة الطاقة الذرية ويهدف إلى تطوير
مراقبة السواحل العمانية على المدى الطويل وإداراتها.
وقال في حديث لصحيفة الشبيبة الصادرة صباح اليوم أن المشروع يهدف إلى تقليل أثر المد الأحمر على البيئة
البحرية والثروات السمكية والصحة العامة، وتطوير برنامج مراقبة السواحل العمانية على المدى الطويل وإدارتها، مع
التركيز على ظاهرة المد الأحمر، بالإضافة إلى تدعيم قاعدة بيانات رصد ظواهر المد الأحمر وتكاثر الطحالب الضارة
ونفوق الأسماك، ما يسهم في التقليل من أثر تلك الظواهر على البيئة البحرية والثروات السمكية والصحة العامة
للمجتمع.
واوضح إن المركز يعمل كذلك على مشروع مراقبة تطورات مصايد الأسماك ذات القيمة الاقتصادية في السلطنة الذي
يعد من المشاريع المستمرة ويهدف إلى رصد ومراقبة تطورات مصايد الأنواع السمكية ذات الأهمية الاقتصادية في
مياه السلطنة ومنها (الكنعد والشعري والسيه والكوفر والفرنكة والصال والهامور والربيان والشارخة والصفيلح) مضيفا
كما يهدف المشروع إلى تأسيس قاعدة بيانات تشتمل على تركيبات الأطوال والصفات البيولوجية تمكن من معرفة
تطورات المخازين السمكية المستهدفة واقتراح تدابير الإدارة والتنمية المستدامة وحمايتها من الصيد الجائر.
وأشار إلى ان برنامج النظام الإلكتروني لمراقبة إنزال الكنعد بدول مجلس التعاون الخليجي الذي يهدف إلى مراقبة
تطورات مصايد أسماك الكنعد بدول المجلس كونه من المخازين الاقتصادية المشتركة وذلك لتقييم وضعية مصايدها،
والتنسيق مع دول المجلس حول النظم المثلى للحفاظ على مخزون الكنعد من الاستنزاف الذي يعانيه المخزون في
الوقت الراهن.
وقال المرزوقي إن المركز ينفذ أيضاً مشروع المسح الاستكشافي لموارد المحاريات في المياه الساحلية العُمانية الذي
يهدف إلى دراسة أنواع المحاريات ذات الأهمية التجارية في مياه السلطنة من خلال دراسة توزيعاتها الجغرافية
والزمانية ومعرفة صفاتها البيولوجية وتحديد بيئاتها في المياه الساحلية العمانية، حيث تتوزع مناطق الدراسة في جميع
المحافظات الساحلية (خصب و دبا وصحار والسوادي والسيب ويتي وخور يتي وقريات وضباب والمغسيل ومرباط
وريسوت وضلكوت وحاسك وجزر الحلانيات والشويمية وحافه ورخيوت ورأس الحد والأشخرة وصور ومحوت
والدقم ورأس مدركة.
وبين أن المشروع قد سجل ما يقارب 50 نوعاً مختلفاً من المحاريات ذات الصدفتين، و100 نوع من بطنية الأقدام
كما تشير النتائج إلى أن أعلى قياس لمؤشر الوفرة قد سجل في ولاية بخا بمحافظة مسندم في مياه الخليج العربي، أما
في مياه بحر عمان فقد سجلت ولاية السيب أعلى مؤشر للوفرة من بين مناطق الدراسة المستهدفة على طول سواحل
بحر عمان، في حين سجلت جزيرة مصيرة أعلى مقياس للوفرة من بين المناطق المستهدفة على طول سواحل بحر
العرب.
وتحدث مدير مركز العلوم البحرية والسمكية عن مشروع دراسة بيولوجيا وديناميكية أنواع من الأسماك القاعية
التجارية ذات الأهمية الاقتصادية في محافظة مسندم، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تقييم المخازين
السمكية واقتراح النظم الإدارية المنظمة للمصايد لتنميتها على المدى البعيد بشكل مستدام حيث يستهدف الأسماك
القاعية ذات الأهمية الاقتصادية في مياه بحر عمان بمحافظة مسندم التي تعتمد في إنتاجها السمكي على مصايد
الأسماك القاعية إلى جانب مصايد أسماك السطح الكبيرة والصغيرة حيث بلغ إنتاج محافظة مسندم الكلي من الأسماك
6099 طناً في العام 2004 ليصل إلى 19338 طناً في العام 2014 ويواكب ذلك زيادة في مجهودات الصيد.
وذكر أن هذا المشروع يعد مرحلة أولى في دراسة مصايد الأسماك القاعية التجارية بمحافظة مسندم خلال الفترة من
شهر أبريل 2015 إلى شهر مارس 2019 وتشتمل على ستة أنواع من الأسماك القاعية الشعري والكوفر والهامور
والصال والنجرور والغزوان التي لم يسبق أن تمت دراسة صفاتها البيولوجية والجينية وديناميكية مخزونها ودراسة
العوامل المؤثرة في مصائدها، بالإضافة إلى برنامج مراقبة تطورات مصايد الشارخة حيث تعد الشارخة من الموارد
الحية التجارية في بحر العرب والتي تستدعي مراقبة تطورات مصايدها نظراً لانخفاض إنتاجها في السنوات الفائتة
ويعد برنامج مراقبة تطورات مصايد الشارخة ضمن البرامج السنوية وينفذ خلال فترة موسم صيد الشارخة من كل
عام في كل من محافظات الوسطى وجنوب الشرقية وظفار.
وقال إن الدراسة أوصت بالإبقاء على الموسم الحالي لصيد الشارخة الذي يمتد بين شهري مارس وأبريل نظراً
للمؤشرات الإيجابية التي طرأت على المخزون بحسب نتائج الدراسة الحالية مضيفا أنه من المهم جداً استمرار مراقبة
تطورات المخزون خارج فترة الموسم خلال السنوات المقبلة ودراسة ديناميكية مخزون الشارخة ونمط الهجرة التي
ستساعد على فهم أوضح لطبيعة مصايد الشارخة ومدى تداخلها مع مصايد المحافظات الأخرى، ما سيسهم بشكل جيد
في إدارتها.
يذكر أن مركز العلوم البحرية والسمكية يسهم في اقتراح التشريعات والقوانين المنظمة لاستغلال الموارد السمكية
واستدامتها وبقائها متجددة لتستفيد منها الأجيال القادمة ويختص في إعداد وتنفيذ برامج البحوث الخاصة بالثروات
المائية الحية وتقدير المخزون من الثروات المائية الحية والحدود المثلى لاستغلالها والمشاركة والمتابعة في إعداد وتنفيذ
البرامج البحثية لمراكز البحوث بالمناطق بالإضافة إلى اقتراح الحدود المثلى لاستغلال الثروات المائية الحية وتحديد
مواقع الصيد والمناطق والمواقع والمواسم التي يحظر فيها الصيد وأحجام الثروة المائية الحية المسموح صيدها.
كما يختص المركز في اقتراح نماذج إدارة المصائد السمكية الكفيلة بحماية موارد الثروة المائية الحية بالسلطنة
وإجراء البحوث والدراسات الخاصة بدراسة البيئة البحرية وتأثيرها على الثروات المائية الحية وإجراء البحوث
والدراسات الخاصة بالتقنية الحيوية البحرية بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات والتجارب لتطوير تقنيات
ومعدات الصيد واقتراح برامج تدريب وتأهيل الكوادر العمانية في المجالات البحثية العلمية السمكية المختلفة بالتنسيق
مع جهات الاختصاص.
وينقسم مركز العلوم البحرية والسمكية إلى خمسة أقسام هي قسم الأحياء السمكية وقسم البيئة وعلوم المحيطات وقسم
القشريات والرخويات وقسم معدات وتقنيات الصيد وقسم المسوحات السمكية، بالإضافة إلى معرض الأحياء البحرية
ومكتبة العلوم البحرية.
-العمانية-
س ا م