عميد البحث العلمي لـ "الشبيبة": جامعة السلطان قابوس تنجز أكثر من 2000 بحث منذ تأسيسها

بلادنا الأربعاء ٠٨/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
عميد البحث العلمي لـ "الشبيبة": 
جامعة السلطان قابوس تنجز أكثر من 2000 بحث منذ تأسيسها

مسقط - سعيد الهاشمي

قال عميد البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس د.يحيى بن منصور الوهيبي إن الجامعة نفذت وتسعى إلى تنفيذ العديد من الدراسات التي يمكن أن تسهم في الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل في السلطنة، مؤكداً أن الباحثين في الجامعة في سعي دؤوب لدراسة الفرص المتاحة للاستفادة الاقتصادية من قطاعات مثل الزراعة والثروة السمكية والتعدين والصناعة والطاقة المتجددة، ووضع نتائج هذه الدراسات على طاولة المعنيين لدراستها واستثمارها.
وأوضح الوهيبي في تصريح خاص لـ"الشبيبة" أن الجامعة تحمل على عاتقها مسؤولية التنوير والنهوض بالإنسان العماني نحو مزيد من الرقي والنماء، من خلال تقديم التعليم المتميّز، والإسهام في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها، إضافة إلى تأهيل الموارد البشرية لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع، ورفد سوق العمل، والاهتمام بالبحث العلمي، وتطوير أدواته، وتشجيع الباحثين ودعمهم. وذكر عميد البحث العلمي أن هناك نجاحات تحققت في القطاعات التي قام باحثو الجامعة بدراستها خلال الفترة الفائتة.
وحول دور عمادة البحث العلمي والخدمات التي تقدمها للباحثين قال د.يحيى: إن العمادة تُعنى بتطوير سياسات وأنشطة البحث العلمي في الجامعة وتنفيذها، وتخدم الأنظمة والآليات التي وضعتها احتياجات البحث العلمي والباحثون على السواء، من خلال إدارة مختلف أنواع منح تمويل المشاريع البحثية بما في ذلك منح المكرمة السامية، المنح الداخلية، المنح الخارجية (شاملة منح مجلس البحث العلمي)، المنح المشتركة والخدمات الاستشارية، إلى جانب تشجيع الابتكار وتطوير نظام الملكية الفكرية وتفعيله ونقل التقنية والمعرفة.
وتشمل مهمات عمادة البحث العلمي أيضاً الإشراف على عمليات النشر العلمي في الجامعة والتواصل الخارجي في مجالات البحث العلمي بما في ذلك نشر الكتب والمجلات العلمية وطباعتها، وإدارة حضور المؤتمرات من قِبل الباحثين، والمشاركة في معارض الكتب، والتواصل مع المجتمع الخارجي للتعريف والترويج لأنشطة وخدمات البحث العلمي.
وأوضح الوهيبي أن نتاج البحث العلمي بالجامعة يُعدّ مقبولاً جداً قياساً بالتحديات التي واجهها منذ بدايته إلى الآن، مؤكداً أن الجامعة اجتهدت خلال السنوات الفائتة لتأسيس قاعدة صلبة ينطلق منها البحث العلمي حتى يحقق الطموحات المنشودة، فأنشأت المختبرات والمراكز البحثية المجهزة بأحدث التقنيات، واستقطبت الكوادر ذات الخبرة، وأهلت الكوادر العُمانية الموجودة فيها.
وبالحديث عن الإحصائيات أشار عميد البحث العلمي إلى أن الجامعة منذ تأسيسها في العام 1986م أنجزت 2056 مشروعاً بحثياً شملت 512 للاستشارات البحثية، و47 للمنح الخارجية، و1298 للمنح الداخلية، و26 للبحوث المشتركة، و82 لمنح الدعم السامي، و91 لمنح مجلس البحث العلمي، كما بلغ متوسط عدد الأوراق العلمية المنشورة لأكاديميي الجامعة في المجلات العالمية والإقليمية المختلفة ما يزيد عن 550 ورقة سنوياً، الأمر الذي جعلها في طليعة جامعات المنطقة الحكومية على مستوى عدد الأوراق العلمية المنشورة في المجلات العالمية المحكمة.
وعن المجالات التي يغطيها البحث العلمي في الجامعة أوضح أن البحث العلمي يغطي جميع المجالات الحيوية مثل: البحوث البيئية والأحيائية بـ411 بحثاً، والبحوث التربوية بـ125 بحثاً، وبحوث الطاقة والمصادر المتجددة بـ175 بحثاً، والبحوث الأساسية بـ301 بحث، والبحوث الإنسانية والعلوم الاجتماعية بـ228 بحثاً، وبحوث المعلومات وأنظمة الاتصالات بـ149 بحثاً، والبحوث المتعلقة بالصناعة بـ211 بحثاً، وبحوث الحياة والعلوم الصحية بـ308 بحوث، وبحوث الموارد بـ148 بحثاً، وقد أسهمت نتائج البحوث التي أجرتها الجامعة في حل العديد من المشكلات التي تواجه القطاعات المختلفة في السلطنة لاسيما تلك المرتبطة بالجوانب الاقتصادية.
وختم د.يحيى تصريحه قائلاً: إن النتائج العلمية المشرّفة التي حققها البحث العلمي محلياً وعالمياً تبرز الجهود البحثية الكبيرة المبذولة في الجامعة، كما تؤكد الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها البيئة الجامعية من مراكز بحثية وأدوات وأجهزة متطورة إضافة إلى العامل الأساس وهو الكادر المتخصص والمجيد من أكاديميين وباحثين وطلاب، وهذا يُبرهن على قدرتها الكبيرة على الاستمرار بهذا العمل بشكل يفوق أحياناً بيوت الخبرة العالمية، داعياً المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة إلى اعتماد الجامعة كبيت خبرة تعتمد عليه لإجراء دراساتها وأبحاثها، والاستفادة منها في الاستشارات البحثية، بما يعزز تحقيق الهدف وهو تنشيط حركة البحث العلمي، وربطه بقضايا التنمية، وفتح قنوات التعاون والتنسيق والاتصال بين الجامعات وقطاعـات التنمية المختلفة وتحديث المعارف وتعميقها وإثرائها وتكييفها مع عالم دائم التغيّر، من أجل تنمية الموارد البشرية، وترسيخ منهج التفكير العلمي، وتكوين أجيال متعلمة تشارك في عملية التنمية، وتتعامل مع المتغيّرات والمستجدات المحلية والعالمية بكل كفاءة واقتدار.