بهية الشعيبية.. العربية الوحيدة التي تشارك بدراسة حول "علوم الفضاء"

مسقط - خالد عرابي

المهندسة بهية بنت هلال بن سلطان الشعيبية، والتي تعمل مهندسة مشاريع اتصالات بشركة عمانتل، هي العربية الوحيدة التي تشارك الآن بالدراسة في دورة خاصة مدتها خمسة أسابيع حول "علوم الفضاء"؛ وذلك نتيجة لفوزها عقب منافسة دولية للحصول على منحة من جامعة الفضاء الدولية ومقرها مدينة ستراسبورج في فرنسا، وهي موجودة حالياً بمقر الجامعة في أستراليا، حيث إن الجامعة مستقلة ولها فروع وتعاون في العديد من دول العالم وهي تجري تلك الدراسات كل عام في دولة مختلفة، وقد اختارت هذا العام أستراليا لإقامة تلك الدراسة.
"الشبيبة" تواصلت معها لتعرف منها ماذا تدرس هناك الآن وما هي نتيجة ذلك وتوجهاتها المستقبلية.
في البداية أكدت بهية الشعيبية أنها حصلت على هذه المنحة الدولية وباشرت الدراسة بها فعلياً منذ 9 يناير الفائت وستستمر حتى 10 فبراير الجاري، وأنها جاءت بعد منافسة بين الراغبين في الحصول عليها من مختلف أنحاء العالم في مهارات وقدرات محددة، مضيفة أنها فخورة بحصولها على هذه المنحة؛ لأنها التقت خلالها بأشخاص مميّزين من عدة دول وثقافات مختلفة. وهي تعتبرها فرصة جميلة لرفع مستوى مهاراتها في مجال علوم الفضاء بشكل أوسع.
وأكدت الشعيبية أنها بعد أن سافرت إلى هناك وجدت أن الدراسة مكثفة والاستفادة كبيرة، وأنها تحصل هناك على دراسات نظرية وعملية وورش عمل ودراسات بحثية، وهي تدرس علوم الفضاء من مختلف التخصصات وعلم الفلك وتكنولوجيا الفضاء ومحطات إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ النفاثة وأنواع الأقمار الصناعية وأحدثها، وكذلك رحلات استكشاف الفضاء والمريخ. وأضافت: إنها فرصة لتبادل الخبرات مع العديد من الأشخاص من مختلف الدول والثقافات، وأيضاً كانت لدينا العديد من الفرص للدراسة على أيدي نخبة من الذين يعملون في جهات مختلفة ومن أهمها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" NASA ووكالة الفضاء الأوروبية ESA.. والحصول على أحدث المعلومات في تكنولوجيا الفضاء، والاستفادة أيضاً من رجال الأعمال الذين شاركونا قصص نجاحهم والتحديات التي واجهتهم، وكانت تجربة ثرية جداً بالنسبة لنا جميعاً.
بهية، الحاصلة على درجة الماجستير في تخصص تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة والأقمار الصناعية من المملكة المتحدة، قالت: لديّ خطة لإكمال دراستي العليا في تكنولوجيا الفضاء في تخصص أمن تكنولوجيا الأقمار الصناعية وإدارة تكنولوجيا الفضاء، متى أتيحت لي فرصة، وأن أقوم بتطبيق ما تعلمته هناك على أرض الواقع في وطني الغالي بشكل مميّز وناجح.
وأضافت الشعيبية: تعلمت من هذه التجربة أن أساس النجاح هو التعاون والمشاركة وتبادل الخبرات وتوسيع دائرة المعارف في مجال علوم الفضاء، وهو ما عاد عليّ بتأثير إيجابي كبير من مختلف الجوانب.
وعن ابتكاراتها السابقة قالت: توصلت إلى ابتكار جهاز لتقليل تأثير الشمس على الترددات التي تؤثر على نظام الاتصالات في نطاق الترددات الراديوية العالية HF، فهناك ظاهرة متكررة للشمس تنبعث منها غازات وإشعاعات وتغيّرات في المجال المغناطيسي بشكل عال ما يؤثر على عمل الأقمار الصناعية وبعض الاتصالات اللاسلكية، ويقوم هذا الجهاز بشكل أوتوماتيكي بتخفيض نسبة التأثر بطريقة معيّنة، والذي من خلاله حصلت على معدل ِA في مشروع تخرج البكالوريوس وأيضاً بعد تطويره حصلت على المركز الأول في مسابقة "مواهب عمانتل" عن فئة الابتكار في العام 2012.
وأشارت إلى أنها قامت بمشروع تكنولوجي لتطوير المحطة الأرضية للأقمار الصناعية بولاية العامرات والتعاون مع بعض الجهات للاستفادة منها بشكل أمثل في مجال التعليم والتدريب والتعاون الدولي وحصلت من خلاله على المركز الأول في فئة التكنولوجيا في العام 2015.