بعد سعيها للعديد من الجهات.. محفوظة العبيدانية لـ «الشبيبة»: «مـيـدان العـلـم» مـشروع سياحي ينتظر التبني لا الإطراء

مؤشر الاثنين ٠٨/فبراير/٢٠١٦ ٠٣:٣٥ ص
بعد سعيها للعديد من الجهات.. محفوظة العبيدانية  لـ «الشبيبة»:


«مـيـدان العـلـم» مـشروع
سياحي ينتظر التبني لا الإطراء

مسقط – محمود بن سعيد العوفي

مشروع سياحي »عَلَم تجديد الولاء» فكرة داعبت مخيلة محفوظة بنت عبدالله العبيدانية منذ شهر سبتمبر من العام 2013، وسعت لدى عدد من الجهات الحكومية لتبني الفكرة بعد أن قامت بتوثيقها في دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة ووجدت الكثير من الإشادة والاهتمام إلا أن هذا الاهتمام لم يتعد كلمات الإطراء ورسائل الشكر.

«الشبيبة» التقت محفوظة العبيدانية لتتعرف أكثر على هذا الحلم الذي يلحّ على هذه الفتاة التي تطمح في أن ترى سارية تعانق السماء بارتفاع 130 مترا تحمل علم السلطنة ليرفرف في ميدان عام بمساحة 250 ألف متر مربع يزوره آلاف المواطنين والسياح بشكل يومي.
في حديثها بدت واثقة من أن هذا الحلم يمكن تحقيقه ولا يحتاج أكثر من رغبة صادقة من الجهات الداعمة للقطاع السياحي والشركات الكبرى لتبني الفكرة والعمل على وضعها موضع التنفيذ.

فكرة المشروع

تقول: العَلَم يعتبر رمزا لكل دولة وهو عنوانها ورمز قدسيتها وله احترامه داخل الدولة وخارجها، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة رفع علم السلطنة على سارية بارتفاع 130 مترا وأن يتم لهذا الغرض إنشاء ميدان عام بمساحة لا تقل عن 250 ألف متر مربع ويتم تنسيق الميدان بالشجيرات والزهور والنوافير مع جلسات يمكنها استيعاب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح وملاعب للأطفال، معبرة عن أملها في أن يصبح هذا الميدان معلما سياحيا يساهم في تنشيط القطاع السياحي ويفسح المجال أمام الشباب لتنفيذ مشروعاتهم الذاتية التي تعكس روح الأصالة العمانية وتعرّف شعوب العالم على حضارتنا وتاريخنا وحرفنا التقليدية.

مكونات المشروع

وتضيف: أعددت تصورا كاملا للمشروع يتناول أهدافه ومزاياه ومكوناته وتكلفته المادية والمناشط التي يمكن تنفيذها فيه، فالميدان المقترح ذو طابع عماني تقليدي في مختلف مكوناته ويتضمن إنشاء مسرح مكشوف لإقامة بعض العروض الفنية في المناسبات المختلفة، كما يتضمن إقامة مطاعم لتقديم المأكولات العمانية وإنشاء محلات تجارية بمساحة 9 أمتار لكل محل وبهذه الطريقة سيستوعب الميدان حوالي 200 محل يتم تخصيصها للشباب العماني من أصحاب المؤسسات الصغيرة لبيع التحف والحرف اليدوية والإكسسوارات ونحوها.
مكاسب سياحية

وتمضي قائلة: المكاسب التي ستتحقق من هذا الميدان عديدة، إذ سيساهم في تنشيط الحركة السياحية ويمكنه استقطاب سياح من خارج السلطنة عندما يتم تسليط الضوء عليه إعلاميا وتوفير عناصر نجاحه، وهناك العديد من الجهات التي ستستفيد منه خاصة وزارة السياحة، كما أن وجود سارية بارتفاع 130 مترا يجعل السلطنة أول دولة ترفع علمها على سارية بهذا الارتفاع، مؤكدة أنه ليس من الصعب إنشاء سارية بهذا الارتفاع ويمكن تزويد السارية بجهاز لرفع العلم وإنزاله آليا وأن تثبّت على قمة السارية إنارة تحذيرية للطائرات ووضع كشافات تضيء العلم فقط بنظام (Spot light).

تكلفة المشروع

وحول تكلفة المشروع تقول: بحسب دراسة الجدوى فإن تكلفته لن تزيد على 3 ملايين ريال عماني وهي تكلفة معقولة جدا يمكن أن تساهم فيها الدولة مع إمكانية الاستفادة من بعض الشركات الكبرى التي ترغب في وضع إعلاناتها بالميدان ويمكن للمشروع أن يحقق عائدا جيدا وأرباحا منذ السنة الأولى لتشغيله، وترى أن إيجار المحلات التجارية المقامة حول الميدان والإعلانات والمناشط المتنوعة ورسوم الدخول يمكنها تغطية التكلفة.