لعبة الحواليس تحافظ على مكانتها في القرى الساحلية

بلادنا الأربعاء ٠٨/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
لعبة الحواليس تحافظ على مكانتها في القرى الساحلية

مسقط-ش
في القرية التراثية بمتنزه العامرات العام وبالتحديد في الركن البحري يجتذب رجلان يلعبان لعبة شعبية الأنظار بشدة، ويراقبهما جمع من الناس وهما يتبادلان رمي الحجر هنا وهناك في حفرة صغيرة على الأرض والفائز منهما من يكسب جميع الأحجار.
هذه اللعبة تسمى الحواليس وهي إحدى الألعاب التي حافظت على مكانتها في قلوب وأذهان سكان القرى الساحلية والداخلية في السلطنة، وما زال محبوها يتسابقون لحجز أدوراهم للعبها أو التفرج على المنافسة القوية والدهاء والفطنة من اللاعبين وخاصة كبار السن وسط صيحات التشجيع والحماس.
ولعبة الحواليس أو ما تسمى في بعض الولايات بأم السبع هي لعبة تحتاج للذكاء والهدوء وسرعة البديهة كونها لعبة حسابية ويلعبها فقط لاعبون مع مجموعة من الحصى إلى جانب ثمانٍ وعشرين حفرة تتوزع على زوجين من الصفوف، كل زوج يتكون من صفين وكل صف فيه سبع حفر وكل حفرة فيها حصاة واحدة، والفائز هو الذي يستطيع إخراج حصى اللاعب الآخر بأكملها.
وتلعب الحواليس بواسطة بعر الجمال (سابقا) أو الحجر أو القواقع البحرية وتمارس اللعبة في أوقات الصبح والعصر والزائر مثلا للولايات الساحلية يشاهد عددا من عشاق اللعبة يمارسونها قرب الساحل أو في الأسواق.
الجدير ذكره أن الألعاب الشعبية تعد واحدة من الموروثات التقليدية التي تناقلتها الأجيال عن الأجداد، والتي كانت تقام -بطبيعة الحال- للتسلية والترفيه عن النفس في أوقات الفراغ وبعض هذه الألعاب كان يعتمد على القوة البدنية والسرعة والبعض الآخر على الذكاء والفطنة والبديهة، وهي كانت وما زالت تمارس من قبل الرجال والنساء والأطفال أيضا وذلك لبساطتها وسهولة ممارستها، وأن عرضها في المهرجانات ليس من باب التسلية فحسب وإنما لتعريف الزوار والأجيال بأهمية المحافظة على الموروثات العمانية الأصيلة في الألعاب والفنون وغيرها.