فندق قصر البستان يخضع لعملية ترميم تعيده إلى سابق مجده

مسقط - ش

كشف فندق قصر البستان -الريتز كارلتون- الملقّب بجوهرة السلطنة عن خطط ترميم مكثّف تهدف إلى تسليط الضوء على دور الفندق كرمز للثقافة والضيافة العمانية. ويُتوقع أن تبدأ عملية الترميم المتعددة المراحل في ربيع العام 2017 على أن تنتهي في أوائل العام 2018. ويعتمد هذا المشروع الطموح على مكانة المنتجع المترف كالوجهة الأولى التي يرتادها المسافرون من مختلف دول العالم. وقد وقع الاختيار على شركة التصميم المبدعة والمميزة WATG واستوديو التصميم الداخلي ويمبرلي إنتيريورز للإشراف على هذا المشروع المهم الذي يشمل التجديد الكامل لغرف الضيوف الـ200 وأجنحة الفندق الـ50، إضافة إلى ردهة بورت كوشير الأساسية في المنتجع، ومراكز وقاعات الاجتماع، وردهة البهو المهيبة، وقاعة الحفلات الضخمة، والمطعم الذي يفتح أبوابه طيلة النهار. يشار إلى أنّ بعضاً من هذه المواقع سيُجدّد للمرة الأولى منذ عشر سنوات أو منذ الافتتاح الكبير للفندق عام 1985 كما هي حال ردهة بورت كوشير. وسيتمّ تحديث مركز اللياقة البدنية والترفيه وتزويده بمعدات متطورة، على أن يستوحى تصميمه من حِرف السلطنة التقليدية التي تستمر في إحياء تراث البلد الحيّ وثقافته. وسيطّلع الضيوف على تفاصيل رحلة الفندق من خلال معرض توضع فيه مجموعة صور ومجسّمات عن رؤية المشروع المبتكرة بحيث يلقي الزوار وأفراد المجتمع المحلي نظرة على التحوّل الكبير المرتقب.
في هذا الإطار، قالت مديرة عام فندق قصر البستان، -الريتز كارلتون- كاترين هيرز: "فندق قصر البستان رمز للتقاليد الغنية المترافقة مع الضيافة العُمانية. فهو سيصبح لدى إنجاز عملية الترميم منبع الثقافة المحلية وتقاليدها. وقد أردنا أن نرتقي بمستوى الترف الذي يقدمه الفندق لضيوفنا الأثرياء. فأنا أتطلع للكشف عن قصر جديد تجتمع فيه التصاميم المميزة مع الفخامة العصرية بحيث يشكّل مكاناً مثالياً للذكريات والتجارب الاستثنائية التي تُكتسب في السلطنة وتدوم مدى الحياة".
ويعد فندق قصر البستان -الريتز كارلتون- الذي تمتلكه وزارة السياحة من أهمّ المعالم التاريخية في مسقط وجوهرة في مجال الضيافة المتميزة. فلطالما كان رمزاً إلى بروز الدولة كوجهة سفر عالمية منذ أن شيّد عام 1985. وسيساهم هذا المشروع الطموح في ترسيخ مكانة الفندق المترف كرائد في مجال الضيافة في الخليج وتعزيز المنافسة بحيث يواصل تحقيق نتائج مبهرة فيما يطوّر الجيل المقبل من القادة العمانيين والعاملين المحترفين في قطاع الضيافة. وسيتمّ في مارس افتتاح معرض يرمز إلى التزام القصر تجاه المجتمع المحلي، ويقوم على تراث العلامة التجارية المترفة وتشكيلها معلماً محلياً ملفتاً.
هيرز أضافت قائلة: "ينطلق المعرض من فكرة قائمة على توفير لمحة فعلية لزوارنا وضيوفنا عن قصر الشعب، والهدف من هذا المشروع الملفت هو تشاطره مع الجمهور. فنحن نودّ اصطحابه معنا في هذه الرحلة الملهمة." ويشار إلى أنّ مرافق الترفيه الخارجية في المنتجع المترف والشاطئ وحوض السباحة الإنفينيتي وسبا الحواس الست سيبقى مفتوحاً أمام الضيوف خلال هذه الفترة، إضافة إلى مطعم بيتش بافيليون بار أند غريل المحاذي للشاطئ ومطعم بلو بار الواقع قرب حوض السباحة.