مسقط –
رسم الوجوه رسالة ترفيهية وتعليمية، هذا ما أكدته الفنانة التشكيلية عبير الحسنية والتي تشارك بفعالية رسم الوجوه للأطفال بمهرجان مسقط، حيث أعطت العام الفائت دروساً مبسطة لمبادئ الرسم الأولى وقالت في ذلك: «هذه الدروس تساعد على تنمية مواهب الأطفال واكتشاف ميولهم هل هي فنية؟ أم يفضّل أن نرسم وجهه لتنتهي رغباته؟ ومن هنا تنبعث الرسالة الترفيهية، لذلك فإن التشجيع على تلك الدروس من أولياء الأمور الزائرين للمهرجان كان لافتا، فهم يحفزون أطفالهم على اكتشاف قدراتهم ومكامنهم مما يدل على وعيهم بالتربية الحديثة».
وأضافت: «هذا العام اكتفينا بفعالية رسم الوجوه فقط بدون حصص تعليمية، حيث غلب طابع التراث بأركانه المتعددة على القرية، والأطفال يبتهجون برسمي على وجوههم والتوقيع بحروف أسمائهم بنهاية اللوحة التي محيطها وجوههم البريئة».
وعن خبرتها مع الطفل والفن تقول عبير: «أنا فنانة تشكيلية وعضوة بجمعية الفنون التشكيلية العُمانية. تعمّقت برسم الوجوه بلوحاتي التشكيلية ولكن بالطبع رسم وجوه الأطفال شيء آخر. قصتي الحقيقية هي في تعليم الأطفال الرسم وأسراره، وبالفعل شاركت بدروس عبر فريق ملاذ الطير تحت مظلة نادي المصنعة واستهدفنا أطفال الصف الخامس وحتى المرحلة الثانوية بإشراف الأستاذ الفنان أنور سونيا، بالإضافة إلى مشاركاتي في أسبوع الشرطة على مدى 3 سنوات متتالية».
وعن حرصها على المشاركة بمهرجان مسقط السنوي قالت: «أسعد بالأطفال وأسئلتهم العفوية حول الألوان وموادها الخام وكيفية استخدامها لتشكل عملاً فنياً يمتعهم وأغوص بهذه العفوية وأبدع على وجوههم البريء، وأتمنى في العام المقبل إضافة حصص فقرة تعليم الأطفال الرسم مع فعالية رسوم الوجوه».