طوكيو – عواصم – ش – وكالات
قالت حكومتا اليابان وكوريا الجنوبية امس السبت إن كوريا الشمالية تبدأ اليوم إطارا زمنيا لإطلاق صاروخ تقول إنه سيحمل قمرا صناعيا لمراقبة الأرض.
كانت كوريا الشمالية قالت للمنظمة البحرية الدولية في وقت سابق إنها ستطلق الصاروخ في يوم ما بين 8 و25 فبراير. وقوبل الإعلان بمعارضة دولية من حكومات تنظر إلى الأمر على أنه اختبار لصاروخ بعيد المدى.
وقالت اليابان وكوريا الجنوبية إن الشمال يقول الآن إن عملية الإطلاق ستتم بين يوم غد الأحد والأحد الذي يليه والموافق 14 فبراير شباط.
ولم ترد المنظمة فورا على استفسار من رويترز للتأكد. وقال الاتحاد الدولي للاتصالات وهو وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة إنه ليس على دراية بتعديل الإطار الزمني للإطلاق
وكانت اليابان قد اجرت اختبارا على منظومة التحذير على سائر أراضيها لضمان إبلاغ مواطنيها على الفور إذا مضت كوريا الشمالية قدما في إطلاق ما تسميه قمرا صناعيا.
وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) اليوم الجمعة إن الحكومة اختبرت نظام "التحذير الياباني" في جميع البلديات بمختلف أنحاء البلاد اليوم.
وتقع مقاطعة "أوكيناوا" بالقرب من المسار المتوقع للصاروخ الذي ستطلقه كوريا الشمالية. وفي مقر مدينة ناها عاصمة المقاطعة، تم تلقي إشارات اختبار من خلال محطة خاصة وتم بث رسالة صوتية "تجريبية".
وبعد ذلك بدقيقة واحدة، تم بث نفس الرسالة الصوتية من خلال مكبرات الصوت لأنظمة مخاطبة الجمهور المثبتة في المدارس والحدائق في مختلف أنحاء المدينة.
وكان نظام "التحذير الياباني" قد استخدم في تلك المقاطعة عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا في ديسمبر عام 2012 .
مراقبة
يذكر ان مؤسسة بحثية أمريكية قالت إن صورا التقطتها الأقمار الصناعية لموقع سوهاي لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية تظهر أنشطة تزويد بالوقود على ما يبدو كتلك التي تحدث عادة قبل أسبوع أو أسبوعين من إطلاق صاروخ.
وأخطرت كوريا الشمالية وكالات تابعة للأمم المتحدة بأنها ستطلق صاروخا يحمل ما وصفته بأنه قمر صناعي لأغراض مراقبة الأرض في الفترة بين الثامن والخامس والعشرين من فبراير شباط مما أثار رفضا دوليا من حكومات ترى أن كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربة لصاروخ طويل المدى.
وقالت مؤسسة (38 نورث) البحثية المعنية بمتابعة شؤون كوريا الشمالية ومقرها واشنطن إن صورا التقطتها أقمار صناعية تجارية يومي الأربعاء والخميس تظهر وصول شاحنات وقود لموقع الإطلاق وأضافت أن هذا يشير على الأرجح إلى ملء حزانات في الموقع وليس تزويد الصاروخ نفسه بالوقود.
وقال تقرير المؤسسة "في السابق حدثت مثل هذه الأنشطة قبل أسبوع إلى إسبوعين من موعد الإطلاق وسيكون ذلك متسقا مع إعلان كوريا الشمالية."
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الأنشطة التي رصدت في الموقع تتسق مع عملية إطلاق ضمن الإطار الزمني الذي أعلنته كوريا الشمالية.
وقال تقرير المؤسسة إنه أمكنت رؤية نشاط حول مبنى في الموقع استخدم في السابق في مراحل استقبال وتجميع أجزاء الصواريخ.
وقال التقرير إن الصور تظهر مركبات تشمل حافلة أو اثنتين ورافعة مضيفا "هذا المستوى من الأنشطة يتشابه مع ما شوهد قبل عملية الإطلاق السابقة عام 2012."
وقال التقرير إن الصور لا تشير إلى وجود أي تغيرات كبيرة في موقع الإطلاق نفسه.
وتقول كوريا الشمالية إن لها حقا سياديا في السعي لامتلاك برنامج فضائي. لكن قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. (إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)
مباحثات
من جانبه تلقى الرئيس الصينى شى جين بينج التهانى بمناسبة العام القمرى الصينى الجديد من نظيره الأمريكى باراك أوباما خلال اتصال تليفونى بينهما، حيث ناقشا تطور العلاقات الصينية - الأمريكية فى عام 2015 والوضع المتأزم فى شبه الجزيرة الكورية
وتبادل الرئيسان الآراء حول سبل تعزيز التعاون فى جميع المجالات وزيادة التنسيق إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وكذا تعميق السلام والأمن والازدهار للبلدين وللمجتمع الدولى.
كما ناقش الرئيسان - وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" امس /السبت/ - التطورات المتعلقة بكوريا الشمالية، حيث أوضح شى حساسية وصعوبة الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، وأكد أوباما استعداد بلاده للتعاون مع الصين بشأن تلك القضية وأعرب عن أمله فى أن يعزز المجتمع الدولى التنسيق ويتبنى مجلس الامن الدولى إجراءات التعامل مع الوضع بشكل فعال
وأوضح الرئيس الصينى أن بكين ملتزمة بنزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية وتصر على الحل بالحوار والتشاور، مع الحفاظ على السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة بما يوافق المصالح الرئيسية لجميع الأطراف، وقال إن الصين تدعم حماية قرارات مجلس الأمن الدولى المعنية ونظام منع الانتشار النووى الدولى، وأنه على استعداد للحفاظ على الاتصالات والتنسيق مع الأطراف المعنية جميعها بما فيها الولايات المتحدة. وكان شى قد تبادل التهانى بمناسبة العام الصينى الجديد فى وقت سابق اليوم مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك جيون-هي، واتفقا خلال محادثتهما التليفونية على مواصلة بذل الجهود لتوثيق الثقة المشتركة وتعزيز التعاون ورفع العلاقات بين البلدين لمستوى جديد.
اتصال وتنسيق
وأعرب الرئيس الصينى عن أمله فى أن تبذل كافة الأطراف المعنية كل ما بوسعها للحفاظ على السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية، وذلك بأن تتعامل بحكمة مع الوضع الحالي، مضيفا أن الجانب الصينى عازم على مواصلة الحفاظ على الاتصال والتنسيق مع الجانب الكورى الجنوبى فيما يتعلق بقضايا شبه الجزيرة الكورية.
وكان قد نُقل عن وانغ يي وزير خارجية الصين قوله إن الصين أبلغت كوريا الشمالية أنها لا تريد حدوث أي شيء يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوترات بشكل أكبر وذلك بعد إعلان بيونجيانج خططا لإطلاق قمر صناعي قريبا.
وقالت كوريا الشمالية إن انتهاجها برنامجا فضائيا أحد حقوقها السيادية على الرغم من تشكك الولايات المتحدة وحكومات آخرى في أن إطلاق مثل هذه الصواريخ هي تجارب صاروخية بالفعل ودعت بيونجيانج إلى التخلي عن خطط الإطلاق.
ويُعتقد أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار إطلاق صاروخ بعيد المدى وذلك حسبما قال مسؤولون أمريكيون بعد رصد أقمار صناعية نشاطا في موقعها للاختبارات.
وأبلغت بيونجيانج وكالات تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنها تعتزم إطلاق قمر صناعي في الفترة من الثامن إلى الخامس والعشرين من فبراير شباط الحالي.
وتزايدت بالفعل حدة التوتر في شرق آسيا الشهر الماضي بعد رابع تجرية نووية لكوريا الشمالية .
وقال وانغ إنه كان من الطبيعي أن ترسل بكين مبعوثها الخاص للقضية النووية وو داوي لكوريا الشمالية فيما وصفه "بوضع خطير". وقال إن الصين بحاجة للاتصال "مع كل الأطراف خاصة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وروسيا.
"في نفس الوقت نحن أيضا بحاجة لاجراء اتصالات ضرورية مع كوريا الشمالية للاستماع لأرائهم."
وقال وانغ لمحطة فينكس التلفزيونية التابعة لهونج كونج في لندن بعد عودة وو من كوريا الشمالية" بالطبع من النقاط المهمة إبلاغ موقف الصين الواضح لكوريا الشمالية . لا نريد أن نرى أي شيء يحدث يمكن أن يسبب زيادة التوترات .
"نأمل أن تلتقي كل الأطراف بما في ذلك كوريا الشمالية معا في منتصف الطريق ويجب عليها العمل بجد معا لدفع القضية النووية الكورية الشمالية على مسار الحل التفاوضي."
على الجانب الاخر عقد وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونج سي اجتماعا مشتركا مع سفراء أجانب في بلاده لتبادل وجهات النظر حول كوريا الشمالية.
وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن يون أجرى مشاورات مغلقة مع السفير الامريكي مارك ليبرت والسفير الياباني كورو بيشو والسفير الاسترالي ويليام باترسون والسفير جيرهارد ساباتيل رئيس وفد الاتحاد الاوروبي لدى سول، في أعقاب جلسة مقتضبة لالتقاط الصور.
وكانت بيونج يانج قد أجرت تجربتها النووية الرابعة في أوائل يناير الماضي، مما دفع كوريا الجنوبية ودول أخرى إلى "تتبنى نفس وجهات النظر" للسعي لفرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية من خلال مجلس الامن الدولي.
وقال مسؤول بوزارة خارجية كوريا الجنوبية "من الان فصاعدا، نركز على فرض عقوبات من خلال الامم المتحدة لكن الاجتماع كان يهدف أيضا إلى بحث فرض عقوبات ثنائية. جميع الدول التي شاركت في جلسة اليوم تنضم بشكل نشط للجهود في هذا الصدد".
وذكر مصدر دبلوماسي أن يون والسفراء تبادلوا الافكار حول سبل ارغام كوريا الشمالية على التخلي عن خطتها لإطلاق صاروخ.