صدام بين الخارجية الأمريكية والـCIA حول بريد «كلينتون»

الحدث الاثنين ٠٨/فبراير/٢٠١٦ ٠١:٣٥ ص
صدام بين الخارجية الأمريكية والـCIA حول بريد «كلينتون»

واشنطن –
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن صدام بين وكالات الاستخبارات الأمريكية ووزارة الخارجية حول المعلومات التي يجب الكشف عنها من البريد الالكتروني الشخصي للوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، والذي استخدمته في مراسلات خاصة بالعمل وتضمن معلومات صُنفت سرية. وبحسب مسؤولين حكوميين ورسائل حصلت عليها الصحيفة، ونشرت تفاصيلها، امس السبت، فإن طيلة أشهر نشب جدل وصدام بين وزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات، فضلا عن الكونجرس، بشأن أي معلومات يتضمنها الخادم الخاص بكلينتون يجب تصنيفها سرية وأي منها يتضمن الأعمال الدبلوماسية الروتينية وفي قلب هذا الجدل، يقع برنامج «سري للغاية» لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، يتعلق بجهود طويلة الأمد لتتبع وقتل الإرهابيين المشتبه بهم حول العالم بالطائرات دون طيار، الذي كان موضع مناقشات دولية والعديد من الصحف والبرامج التليفزيونية وحتى بعض الكتب. قرار إدارة الرئيس باراك أوباما الإبقاء على المناقشات الداخلية حول البرنامج، بما في ذلك كل المعلومات الخاصة بضربات الطائرات بدون طيار في باكستان، مُصنفة «سرية للغاية» أصبح يمثل مسؤولية سياسية للحملة الرئاسية لهيلاري كلينتون.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، الأسبوع الفائت، حجب 22 من رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، عن النشر لأنهم يتضمنون معلومات «سرية للغاية». وبحسب خطاب بعثه المفتش العام لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، إلى مجلس الشيوخ في 14 يناير الفائت، فإن بعض الرسائل تضمنت مواد مصنفة «الأعلى سرية» وهذا التصنيف يشير إلى «برامج وصول خاصة»، التي هي من بين أشد أسرار الحكومة سرية. وقال عدد من المسؤولين أن واحد على الأقل من رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون يتضمن إشارات إلى عملاء يعملون لدى الـCIA. وأثار استخدام وزيرة الخارجية السابقة خادم شخصي غير مؤمن في تبادل الرسائل الخاصة بالعمل، جدلا واسعا وتحقيقات أدت إلى فحص بريدها الشخصي ونشر ما يتضمنه من رسائل خاصة بالعمل من جانبها واجهت وزيرة الخارجية السابقة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خصمها الديمقراطي بيرني ساندرز في مناظرة تلفزيونية صعبة، وتناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية قبل الانتخابات التمهيدية المقررة في ولاية نيوهامشير في التاسع من فبراير الجاري.

ووجه ساندرز انتقادات عنيفة لكلينتون، ووصفها بأنها غير تقدمية وقال لا يمكن أن تكوني معتدلة في بعض الأيام ثم تقدمية في أخرى»، مستدركا بالقول «لا يوجد متقدم يأخذ الملايين من الدولارات من لجنة العمل السياسي. وأظهرت استطلاعات حديثة للرأي تقدم ساندرز على كلينتون في ولاية نيوهامشير بواقع 57 نقطة إلى 34 نقطة. ودافع ساندرز عن سياسة الضرائب التي اقترحها من أجل توفير رعاية صحية عالمية.