ناظم الزكواني أصغر متسلق في عُمان.. "الولد العنكبوت" يتحدى الصعاب ويتسلق 400 متر عمودياً

بلادنا الاثنين ٠٦/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص

الجبل الأخضر - أسد بن حارث الزكواني

"الولد العنكبوت" هذا هو اللقب الذي أطلق عليه منذ أن كان طفلاً، وهو يبلغ من العمر الآن 12 سنة، إنه الطفل ناظم بن خصيف الزكواني، أطلق عليه هذا اللقب والده المتسلق خصيف بن مرهون بن شنين الزكواني وذلك على مرونة الجسم وسرعة التسلق التي يمتاز بها. وبالإضافة إلى هواية الرماية والمغامرات والتسلق منذ نعومة أظفاره، عاش ناظم وترعرع بين أحضان الجبال والأودية في الجبل الأخضر.
قام بمشاركات عديدة مع فرق التسلق وصعود الجبال في السلطنة، وبعدما نمّى والده هذه الموهبة لديه باصطحابه معه من جبل إلى جبل ومن مسار إلى آخر، أصر "العنكبوت ناظم" أن يتحدى الصعاب ويماشي الكبار بأن يفعل ما لم يستطع الكبار فعله، حيث ذهب مع والده وعدد من المتسلقين العمانيين وغير العمانيين من العرب والأجانب، مشياً من منطقة النخر بولاية الحمراء صعوداً إلى جبل شمس بمسافة تقدر بـ 12 كيلومتراً وصولاً إلى نقطة التسلق حيث بدأ الفريق بالتجهز وارتداء أدوات التسلق والأمان، وقد واجه بعض المتسلقين مشكلة الخوف من شدة الارتفاع وصعوبته فقفلوا بعد عدة محاولات عائدين إلى الخلف، فما كان من البطل العماني الصغير "العنكبوت" إلا أن تقدم الجميع وباشر بالتسلق كالعنكبوت دون أن يتردد أو ينظر إلى الخلف ما أثار استغراب ودهشة الجميع محاولين اللحاق به إلا أن أحداً لم يستطع ذلك.
وأشار المتسلق خصيف بن مرهون الزكواني والد "الولد العنكبوت" إلى أن حدة الجبل الذي تسلقه تبلغ حوالي 90 درجة عمودياً ولمسافة تصل إلى 400 متر صعوداً، قائلاً: أسعى إلى أن أنمّي موهبة طفلي وذلك بكثرة التمرين في تسلق الجبال حيث أطمح إلى زجه في مشاركات خارج السلطنة ليمثل بلده أفضل تمثيل، وأتمنى من وزارة الشؤون الرياضية أن تتبنّى موهبته وتهتم به للمستقبل.
وسألنا "العنكبوت ناظم" على كيفية التغلّب على الخوف ومواجهة الصعوبات؟ فقال: واجهت الكثير من الصعوبات ولكن بإصراري المستمر وتشجيع أبي على تحمّل كل هذه المصاعب أزلت الخوف من قلبي، والحياة التي أعيشها في الريف بين الجبال والأودية لها دافع أكبر، وأشجع كل الأطفال من عمري بأن يعيشوا المغامرة ولكن ليس بمفردهم بل يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل سلامتهم.