لندن – ش – وكالات
صدمة كبيرة حلت بوزيرة الكنيسة الأنجليكانية البريطانية، سوزان بويس، عندما اكتشفت مقطع فيديو على الإنترنت، يفيد بأن ابنها لقي حتفه أثناء القتال مع “داعش” في سوريا.
وتقول بويس، إنها علمت بوفاة ابنها المتشدد، من خلال شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت. وأضافت: إنها “روعت” عندما اكتشفت أن ابنها جاك بيتي، الذي حمل الاسم المستعار أبو يعقوب البريطاني، قد فر من المملكة المتحدة للانضمام لتنظيم داعش في سوريا في يوليو 2014.
بيتي، وهو أحد أبناء الكنيسة الأنجليكانية اعتنق الإسلام عندما كان عمره 15 عامًا، وأرسل آخر بريد إلكتروني لأسرته قبل أيام من مقتله في 26 أكتوبر 2014.
وفي رسالة بعنوان “حياة جديدة”، دافع عن مجموعة المتشددين، وبينما كانت تغالب دموعها، قالت لمحكمة أولد بايلي: "لقد كان هذا النوع من البريد الإلكتروني الذي عندما تقرأه تتمنى ألا يكون حقيقيًا، وأنه مجرد مزحة ثقيلة".
واكتشفت بويس مقتل ابنها بعد أن كشفت الشرطة لها مقطع فيديو لجثته في 30 أكتوبر من العام الفائت"، وكان عمر بيتي 25 عامًا عندما لقي حتفه أثناء قتاله لحساب “داعش".
وقالت والدته الثكلى لمحكمة أولد بيلي: "إن بيتي درس في مدرسة “بلو كوت” الثانوية ، في والسال، وغادر بعد الحصول على الشهادة الثانوية عندما كان عمره 16 عامًا". وأضافت القس بويس: "إن ابنها انتقل إلى مصر للدراسة، بعد الانتهاء من الدراسة في الكلية المرموقة بجامعة لندن للدراسات الشرقية والآسيوية (SOAS".
وقالت: “لم يكن لدي أي إشارة إلى أنه يفكر في الذهاب إلى سوريا، وقد كنا نشاهد معًا أخبار الثورة هناك". وأضافت: "إن لم يكن مخادعًا، فقد صدمته تمامًا بعض الأشياء التي كانت تجري هناك، من قطع رؤوس وألسنة المتورطين في القتال". وفجأة، أرسل لهم بيتي عبر البريد الإلكتروني في 26 أكتوبر، ليقول لهم: "إنه يتدرب في سوريا ليكون جنديًا، وهو التجنيد الذي أفضى إلى أن يكون مقاتلاً في صفوف تنظيم داعش الإرهابي ويموت بينهم".