القربة أو السقّا من الوسائل التقليدية في تحضير اللبن

بلادنا الاثنين ٠٦/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
القربة أو السقّا من الوسائل التقليدية في تحضير اللبن

مسقط -
بينما يتجول الزوار والسياح خلال مهرجان مسقط 2017 بمتنزه العامرات العام في القرية التراثية يلفت أنظارهم سيدة كبيرة في السن، تنهمك في عملها، فيما الناس حولها يتابعون كيف تهز «القربة» بيديها في حرفية عالية، تعمل ذلك وهي تستذكر الماضي عندما كانت تخض اللبن ويخرج من بين يديها، نظيفاً وشهياً وصحياً، وخض اللبن يتطلب خبرة ومهارة في كيفية تحضير السمن والجبن منه.

ويعتمد خض اللبن على توفر ثلاثة أعمدة تربط من الأطراف العلوية وتتباعد الأطراف السفلية كأنها أوتاد خيمة، وبكل عمود توجد فتحة تدخل منها الحبال، تحمل بواسطتها «السقا» أو القربة، وهي وعاء مصنوع من جلد الماعز، بعد تهيئته وتنظيفه وتطهيره جيداً، ليستعمل في خض اللبن لدى أهل البادية والحضر على حد سواء. ويوضع به اللبن المخيض ‹حليب الأبقار والماعز› المراد منه استخراج الجبن والزبدة، حيث تجلس المرأة القرفصاء بمحاذاته لإمساكه من الحبل والقيام بعملية خض اللبن داخل «السقا» الذي يختلف في الحجم، بين كبير ووسط وصغير».

ربما بعض الحيل الحالي لا يعرف طريقة عمل اللبن واستخراج السمن والزبدة بسبب الآلات الحديثة لكن الرجوع إلى الماضي واستحضار ماضي الأجداد من خلال المحاكاة والغوص في التراث دليل على حرص الجهات المنظمة لمهرجان مسقط على ربط الماضي بالحاضر.