إنتاج الملح.. مهنة الأجداد في قريات تعاود الظهور في العامرات

بلادنا الاثنين ٠٦/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
إنتاج الملح.. مهنة الأجداد في قريات تعاود الظهور في العامرات

العامرات - عبدالله الرحبي

في موقع البيئة البحرية بحديقة العامرات تتوسط السفينة الخشبية التي تعد رمزاً للحياة البحرية وأهم وسائل النقل ومصدر الرزق للبحارة، وتجد بجانبها أهم الحرف والصناعات والفنون البحرية، ومنها صناعة متوارثة منذ القدم تكفل بنقلها الأجداد عبر السنين وهي «استخراج الملح» وهي صناعة كانت وما زالت حاضرة.

صناعة الملح لم تتوقف منذ القدم، حيث يتم استخراجه من خور للملح بولاية قريات ويتم تخصيص أحواض لماء البحر حيث يخضع الماء إلى عملية تبخر طبيعية من خلال الحرارة وضوء الشمس فيبقى الملح، ويتم بعدها تجفيف الملح من الماء المتبقي وتنقيته ومن ثمّ تخزينه، وتستغرق عملية التصنيع من أسبوع إلى 10 أيام، ويعد موسم الصيف هو الموسم الأمثل لصناعة الملح حيث تبلغ درجات الحرارة ذروتها وهي التي تساهم في عملية التبخر. وبعد استخراج الملح وتخزينه كان ينقل سابقاً على الماشية إلى الأسواق المحلية لبيعه في حين كان يتم تصدير الفائض عن الحاجة المحلية إلى خارج السلطنة من خلال السفن التي ترسو بساحل قريات بجانب قلعة «الصيرة» حيث يتم تصديره إلى الهند وبلدان أخرى.ويستخدم الملح لمعظم الأطعمة وكان يعتمد سابقاً عليه كمكون رئيسي لحفظ الأسماك واللحوم.

وتعد ولاية قريات إحدى الولايات المصدرة للملح منذ القدم واشتهر خور الملح بالولاية باستخراج الملح عبر أحواض التجفيف.