يهود وعرب إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب ضد هدم منازل العرب

الحدث الاثنين ٠٦/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
يهود وعرب إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب ضد هدم منازل العرب

رام الله -غزة - علاء المشهراوي - أ ف ب

تظاهر مئات اليهود والعرب الإسرائيليين سويا في وسط تل أبيب مساء السبت لمطالبة الحكومة بوقف هدم منازل لعرب إسرائيليين بدعوى أنها مبنية من دون تراخيص بناء، علما بأنها نادرا ما تمنحهم هذه التراخيص.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن حوالي ألف شخص شاركوا في التظاهرات رافعين لافتات كتب عليها بالعربية والعبرية "يهودا وعربا معا"، و"نجابه الفاشية" و"نقاوم الاحتلال" و"مساواة" و"مكان للجميع".
وتقدم التظاهرة نواب من حزب ميريتس اليساري والقائمة المشتركة، كتلة النواب العرب الإسرائيليين في الكنيست.
ويتهم منظمو التظاهرة حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية بشن حملة ضد منازل العرب الإسرائيليين المبنية من دون تراخيص، وذلك في محاولة منها لامتصاص غضب المستوطنين الذين ثارت بعدما نفذت الشرطة حكما أصدرته المحكمة العليا وقضى بإخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية القريبة من مدينة رام الله لأنها أقيمت على أملاك فلسطينية خاصة.
وكان نتنياهو قال إثر قرار المحكمة العليا إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية إن "القانون يجب أن يكون عادلا، ونفس القانون الذي يجبرني على إخلاء عمونا يجبرني أيضا على هدم المنازل المبنية خلافا للقانون في أنحاء أخرى من بلدنا"، في إشارة إلى المنازل التي بناها عرب إسرائيليون بدون تراخيص.
ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. ويشكلون 17,5 % من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.
أما نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوتوبيل، فقالت إن حكومة إسرائيل ستواصل البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، لأنه ليس عقبة في طريق السلام على حد زعمها.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن حوتوبيل قولها: إن الحكومة الحالية اختارت أن تمارس حق الشعب اليهودي بالبناء في كل أنحاء البلاد، ونحن ملزمون باحترام شعب إسرائيل الذي اختارنا كي نبني.
وأضافت حوتوبيل أن البيت الأبيض يعلم أن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام، وهي بالفعل لن تشكل أبدا عقبة في طريق السلام، لذا فالنتيجة المستخلصة هي أن البناء ليس مشكلة.
وتابعت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: على مدى السنوات الخمس والعشرين الفائتة، أحبط الفلسطينيون جميع المحاولات للتوصل إلى اتفاق سلام.
وأشارت حوتوبيل، إلى أنه يجب إعادة النظر في الأسئلة الجوهرية حول طبيعة الصراع ودفع حلول جديدة للوضع، من بينها تسوية إقليمية بحيث لا نعتمد على الفلسطينيين غير القادرين على التوصل إلى حل.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية صعدت شكل ملحوظ نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، خلال الأسبوعين الأخيرين، وصادقت على مخططات لبناء أكثر من 6000 وحدة سكنية استيطانية.

ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية إلا أن إسرائيل تفرق بين المستوطنات التي توافق عليها وتلك التي تقام عشوائيا.
ويعيش نحو 400 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية بين نحو 2.6 مليون فلسطيني.