واشنطن تفتح أبوابها ضد قوانين ترامب لإغلاق أمريكا

الحدث الاثنين ٠٦/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
واشنطن تفتح أبوابها ضد قوانين ترامب لإغلاق أمريكا

يبدو أن الخناق بدأ يضيق على بعض المراسيم الجمهورية التي وقعها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ومن أهمها الحضر الذي فرضته إدارة ترامب على المهاجرين، حيث رفضت محكمة الاستئناف الأمريكية أمس الأحد طلبا تقدمت به وزارة العدل لإعادة العمل بالحظر الذي فرضه ترامب على المهاجرين، وأفاد منطوق حكم محكمة استئناف الدائرة التاسعة الأمريكية بأن "طلب الطاعنين بإعادة العمل فورا بالقرار الإداري لحين الدراسة الكاملة لإجراء طارئ لاستمرار العمل به انتظارا للحكم في الاستئناف مرفوض".
وقالت المحكمة إن رد الوزارة المؤيد للاستئناف العاجل منتظر يوم الاثنين وكانت وزارة العدل الأمريكية قد قدمت طعنا في ساعة متأخرة من مساء السبت الفائت أمام محكمة الاستئناف الفيدرالية بهدف إعادة العمل بالأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب ويحظر على مواطني سبع دول -أغلب سكانها من المسلمين- دخول الولايات المتحدة كما يفرض حظرا مؤقتا على قبول لاجئين رغم أن مسافرين كثيرين سارعوا لدخول البلاد أثناء رفع الحظر، وتحركت الحكومة لإلغاء أمر أصدره قاض اتحادي يوم الجمعة وأبطل حظر السفر وحذرت من أن القرار يمثل ضررا مباشرا على الناس ويحبط فرض تطبيق أمر تنفيذي ويشكك في حكم الرئيس بشأن الأمن القومي حسب بيانات وزارة العدل.
وترجم قرار القاضي روبارت بإعلان وزارة الأمن الداخلي لوكالة فرانس برس أنه "استنادا إلى قرار القاضي علقت الوزارة كل الإجراءات التي تطبق" المرسوم.
وبالفعل أعادت شركات الطيران قبول صعود الركاب المتوجهين إلى الولايات المتحدة من هذه الدول السبع إلى طائراتها، شرط أن تكون بحوزتهم تأشيرات دخول.
كما منع مرسوم ترامب دخول اللاجئين من كل الجنسيات إلى الولايات المتحدة لفترة أربعة أشهر، في حين أن اللاجئين السوريين منعوا من الدخول حتى إشعار آخر.
وكان قرار ترامب ترجم في نهاية الأسبوع الفائت باحتجاز 109 أشخاص في مطارات الولايات المتحدة من المقيمين بشكل شرعي في الولايات المتحدة بحسب ما قال البيت الأبيض، في حين منع مئات آخرين من الصعود إلى الطائرات للتوجه إلى الولايات المتحدة.
ولا تزال ردود الفعل الغاضبة على قرارات ترامب بشأن الهجرة تتوالى وقد شهدت لندن وبرلين وباريس السبت تظاهرات حاشدة احتجاجا على سياسة الرئيس الأمريكي.
ووصفت مادلين أولبرايت، التي شغلت سابقا منصب وزير الخارجية الأمريكية، إن أداء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فيما يتعلق بالسياسات الخارجية هو أداء فوضوي.
وقالت أولبرايت في لقاء مع CNN "لا بد لي أن أقول إن ردة فعلي العامة (على السياسة الخارجية لترامب) هي فوضى، وغير واضحة خصوصا فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية الجارية بالوقت الحالي سواء عبر المكالمات الهاتفية أو عبر التغريدات".
وتابعت قائلة: "هناك أيضا وفي العديد من النواحي من وجهة نظر السياسات الخارجية مسألة الهجرة وعلامات الاستفهام حولها، والتي من وجهة نظري يمكن وصفها بغير المعدة جيدا، ولم تأخذ بعين الاعتبار الآثار غير المقصودة المترتبة المنوطة بها واستندت على غير الحقائق، وبصراحة أنا أرى مشاكل عديدة في الأيام الأولى هذه لرئاسة ترامب".