ليبرفيل - وكالات
يبحث منتخب مصر عن لقبه الثامن عندما يلتقي الكاميرون المتوجة أربع مرات الأحد في العاصمة الغابونية ليبرفيل، في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين في كرة القدم.
ويشكل النهائي المرتقب إعادة لنهائي نسخة 2008 في غانا، والذي أحرز فيه منتخب "الفراعنة" المصري لقبه السادس، قبل أن يضيف إليه بعد عامين لقبه السابع، ويعزز رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولة.
في المقابل، تسعى "الأسود غير المروضة" إلى اللقب الخامس، والذي سيكون في إمكانها الدفاع عنه على أرضها عندما تستضيف بطولة 2019.
ولم يكن بلوغ المنتخبين النهائي متوقعا إلى حد كبير قبيل انطلاق البطولة، فمصر غابت عن النسخ الثلاث الأخيرة، بينما وصلت الكاميرون إلى الجابون من دون عدد من لاعبيها المحترفين في أوروبا، والذين فضلوا البقاء مع أنديتهم بدلاً من اللعب مع المنتخب.
إلا أن المنتخبين قدما الأداء الأفضل في البطولة الحادية والثلاثين، إذ أن مصر لم تخسر أي مباراة، ولم تهتز شباكها سوى بهدف واحد أمام بوركينا فاسو في نصف النهائي (4-3) بركلات الترجيح بعد التعادل (1-1). وفي الدور الأول، تعادل الفراعنة سلباً مع مالي وتصدروا المجموعة الرابعة بفوزين على أوغندا وغانا بنتيجة واحدة (1-صفر). وفي ربع النهائي تغلبوا على المغرب 1-صفر.
أما الكاميرون، فتخطت عقبة الغابون المضيفة في الدور الأول، وتأهلت كثاني المجموعة الأولى لمواجهة السنغال في ربع النهائي وتخطتها بركلات الترجيح. وكانت مهمتها في نصف النهائي أسهل من المتوقع أمام غانا، وفازت بهدفين نظيفين.
منتخب "يريد إسعاد الشعب"
تدين مصر ببلوغها النهائي بشكل خاص إلى نجميها محمد صلاح لاعب نادي روما الإيطالي، والحارس المخضرم عصام الحضري (44 عاما) الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين أمام بوركينا فاسو.
ويكرر الحضري يوميا أن هدف المنتخب هو العودة بالكأس إلى القاهرة. وقال الجمعة في دردشة مع الصحافيين "المنتخب المصري يتحلى بميزة تفرقه عن غيره هي حب الوطن لدى جميع اللاعبين".
وتوج الحضري بأربعة من الألقاب المصرية السبعة (1998، 2006، 2008، و2010)، وشدد على أن المنتخب "يريد إسعاد الشعب المصري، ويريد رسم البسمة على وجوه المصريين، وما يسعدهم هو الفوز باللقب. الحب موجود، والتفاهم موجود والهدف واحد. عندي بلدي أهم من أي حاجة، لكننا نتمنى أن نوفق وأن يحالفنا الحظ".
واعتبر أنه "لا يوجد منتخب أفريقي ضعيف وآخر قوي. كل المنتخبات بنفس المستوى ولاعبوها محترفون في أكبر الأندية في العالم خصوصا الكاميرون وساحل العاج"، معتبرا أن الكاميرون "منتخب قوي يجمع الخبرة والشباب مثل منتخب مصر، واسم كبير في كرة القدم".
وقال المدافع أحمد المحمدي: "كان مشوارنا عظيما في البطولة وبلغنا المباراة النهائية، لكن الأعظم عندما نحقق هدفنا الأسمى ونرفع الكأس، وهذا ما نركز عليه حاليا".
وأضاف "بدأنا البطولة بهدف وحيد هو العودة إلى مصر ومعنا الكأس المرموقة. قدمنا كل ما لدينا وولج شباكنا هدف واحد. الكاميرون منتخب جيد في أفريقيا ونحن نعرف أننا سنواجه منتخباً كبيراً خصوصاً في خط الهجوم، وسيكون تركيزنا على إبطال هجماته".
ويأمل المدرب الأرجنتيني للمنتخب المصري هيكتور كوبر في فك النحس الذي يلازمه في المباريات النهائية، بعدما قاد نادي فالنسيا الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين تواليا في 2000 و2001، ومايوركا إلى نهائي كأس إسبانيا 1998، وكأس الكؤوس الأوروبية 1999. وخسرت أندية كوبر في كل هذه النهائيات.
وقال الارجنتيني (61 عاما) بعد التأهل للنهائي الأفريقي "آمل في أن يعطوني النهائي يوما ما. لست محظوظاً في المباريات النهائية"، معتبرا أن نهائي ليبرفيل الأحد هو "النهائي الكبير بالنسبة إلي. لدي مجموعة من اللاعبين الرائعين. أريد أن أشكرهم واهنأهم على الجهود الكبيرة التي يقدمونها. نأمل في رفع الكأس".