خميس البلوشي
بدأ منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم معسكره الداخلي الاول بقيادة المدرب الجديد لوبيز كارو والذي يستمر حتى يوم بعد غد الثلاثاء في محاولة لبدء صفحة جديدة مع جهاز فني جديد وجهاز اداري متجدد وهو المعسكر الذي يعتبر تحضيرا قصيراً نحو محطات اخرى قادمة قبل عودة التصفيات الاسيوية المزدوجة في شهر مارس القادم حيث تنتظرنا مباراة هامة مع جوام في مسقط ومباراة أهم مع ايران في طهران ..وتشهد قائمة المعسكر هذه المرة حضور اسماء جديدة نتمنى لها التوفيق امثال خالد إسكندر وخالد الهاجري وعمر الفزاري وجميل اليحمدي غير ان الكثيرين وأنا معهم استغربوا من أمرين الاول ان هناك اسماء يتكرر وجودها في القائمة منذ سنوات وليس لها بصمة واضحة مع المنتخب ولا يلعبون حتى كبدلاء الا نادراً ووجب ان نقول لها شكراً والامر الثاني ان هناك لاعبين اكفاء يتألقون مع أنديتهم وليس لهم ذكر في قوائم المنتخب مثل المهاجم الشاب القوي سعيد عبيد من نادي الخابورة واللاعب الأنيق السريع ياسين الشيادي من نادي السويق فلا يختلف اثنان عليهما وعلى عطائهما وغيرهما الكثير..صحيح اننا نحترم الإضافات التي قام بها لوبيز في هذا المعسكر ونحترم كذلك قرار من اختار بقية العناصر لكن واقع الحال لا يمكن تجاوزه والأمور تحتاج الى تجديد ويكفي ما حصل مع لوجوين واجتهاداته التي أوصلتنا للطرق المسدودة لانه وكما يقول الشاعر: (وَعَيْنُ الْبُغْضِ تُبْرِزُ كُلَّ عَيْبٍ ..وَعَيْنُ الْحُبِّ لا تَجِدُ الْعُيوبَا )..
ونذهب للجهاز الإداري للمنتخب الاول الذي اصبح متجدداً حيث يستمر النجم بدر الميمني وهذه المرة بمسمى مساعد مدير المنتخب وهو سيتواجد في الفترة القادمة مع المدير الجديد للمنتخب الكابتن مقبول البلوشي وتحت القيادة الإدارية للعزيز محمد البلوشي الذي تم تعيينه مديراً لدائرة المنتخبات بالوكالة..هذا التجديد نتمنى ان يكتب له النجاح مع التحية والتقدير لكل من سبق وخاصة الصديق محمد العلوي الذي قام بالمهمة لسنوات طويلة..قد نختلف وقد نتفق في هذه الاختيارات لأسباب كثيرة لكن الاسماء والمسميات لا تهمنا كثيراً فهذه المهام لا تدوم وعلى صاحبها ان يدرك بأن الأعين تتابعه وتراقبه وتنتظر منه الافضل وعليهم ان لا يفتحوا المجال للتدخل في عملهم مهما كلّف الامر لأن المنتخب الاول هو الكعكة الجميلة التي يتمنى الجميع نصيباً منها والبروز على حسابها وتصدر وسائل الاعلام داخلياً وخارجياً..بصراحة يكفي السيطرة والاحتكار التي تمت ممارستها على المنتخب الاول لأن نتاج العمل الفردي المتسلط كان ضعيفاً جداً جداً ولا يصح أبداً ان يكون المتهم والقاضي شخص واحد..ولا اريد الخوض ايضا في عدم وجود مساعد للمدرب من أبناء الوطن لأنني وبصراحة لم اجد الإجابة الصريحة ولم افهم الحكمة من ذلك وبالتالي ننتظر الايام ماذا ستقول لنا.
وبعيداً عّن المنتخب والتجديد اصدر اتحاد القدم مؤخراً تعميماً لجميع الاندية مفاده أنه قرر تخفيض الدعم المالي عنهم في بنود النقل والتغذية وخلافه ابتداء من بداية العام الجاري على أمل ان تتحسن الأحوال مستقبلاً متعللاً بالوضع الاقتصادي وطلبات الترشيد وقلة مردود الرعاية المتوقع من القطاع الخاص..تعميم لا ينم عن احترافية في العمل ولا الاحترافية في التعامل مع المواقف وكأن الوضع الحالي كان مناسبة منتظرة ( هبطت من السماء) لهذا الاتحاد المتخم بالديون حيث بدأ تطبيق الترشيد في الصرف على وجه السرعة وتحديدا على الاندية التي تطالبه أصلاً بمئات الآلاف من المستحقات المتأخرة منذ الموسم الماضي..يتذرع الاتحاد هذه المرة بطلب الجهات الحكومية المختصة بأهمية الترشيد في الإنفاق وهو الذي كان يقول كثيراً وفي كل محطة ان التدخل الحكومي في عمله مرفوض!! المرفوض اصبح مقبولاً ومُرحّباً به هذه المرة وبدون جدال ولا تهديد ولا وعيد( عليك ان تفهم المشهد لتعرف الحقيقة)..على كل حال لا يعنينا كثيراً هذا التصرف لأن الاندية التي ترفع صوتها خارج الاجتماعات الرسمية فقط عليها ان تتحمل تبعات قراراتها وصمتها الشفاف الناعم وعليها ان تدفع من موازناتها الخاصة الى حين التعويض الذي ليس له اجل مسمى ..يبدأ الاتحاد بالترشيد على الاندية في مصروفات بسيطة جداً ولم يبدأ بنفسه حيث ذلك الصرف الباذخ على الخبراء والمستشارين والمسميات الوظيفية الاخرى والتي تكلف الموازنة مبالغ لا يُفصح عنها لكنها مثالية لاصحابها الى ابعد الحدود ..لا اريد ان اسمع حديث الاندية الان لأننا سننتظر اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد الشهر القادم ونتابع ماذا سيحدث فيه.. والحكمة تقول : (مايحدث مرة لا يحدث مرتين وما يحدث مرتين يحدث دائماً).