الأطفال يعبرون بكل اللغات عن حبهم لفعاليات المهرجان

مسقط
مهرجان مسقط هي لحظات يحكي قصتها الأطفال، تجدهم يبتهجون بخبر الذهاب إلى هذا المكان الذي غالباً ما يضع الطفل في ذهنه صورة خيالية مليئة بالتشويق والمرح، فهناك من يضع جدولاً عما سيحقق من أهداف وما الذي سيفعله بهذه الرحلة، فيما طفل آخر يخطط ويكتب ماذا سيشتري من هدايا، بالطبع فهي فرصة لخوض تجربة من الإثارة والمتعة خاصة أن المهرجان يقام في فترة إجازة منتصف السنة الدراسية، فالزائر لمواقع المهرجان يلامس هذه السيمفونية المتكاملة عندما يجتمع أفرادها في مشهد درامي يتكرر يوميا الكل يستمتع بروعة العروض والأنشطة والبرامج، والألعاب، إلى جانب البرامج المثرية التي تقدمها أركان المؤسسات الحكومية والمجتمعية التي غالبا ما تهدي الأسرة حزمة من البرامج التعليمية والترفيهية التي تلامس إبداعات ومواهب الأطفال.

دهشة

من هنا رصدنا لكم انطباعات الأطفال حول فعاليات مهرجان مسقط 2017، في البداية كان اللقاء مع الطفلة ولاء حسن من مملكة البحرين الشقيقة التي هي في زيارة لأقربائها بعمان حدثتنا قائلة: زرتُ المهرجان أكثر من مرة مع عائلتي وفي كل زيارة هناك أشياء تشدُ انتباهي خاصة القرية التراثية العمانية فهي مليئة بالعادات والتقاليد ذات الطابع العماني، ومناسبة «الحول حول» أكثر الأشياء التي دهشتني في طريقة الاحتفال بالطفل في عامه الأول خاصة عندنا يكون في الوسط والأطفال من حوله يحتفلون به، حقا لحظات مفرحة تروي القلب سرورا وسعادة، كما شاركها رأيها الطفل محمد بن ناصر العبري من ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية الذي التقينا به في القرية البدوية قائلا: أشكر والدي الغالي الذي دائما يعلمنا أشياء جديدة ومفيدة عندما نأتي لمهرجان مسقط سنوياً، فالقرية البدوية بما تحتويه من لحظات العيش في الصحراء والمكان الذي يعيش فيه الإنسان البدوي يجعلك تفخر بهذا الإرث الحضاري.
أما الطفلة فاطمة الزهراء قرونرود من جمهورية الهند التي شاركت أسرتها بالمجيء لفعاليات المهرجان بمتنزه العامرات فقالت «سعيدة جداً بحضوري ومشاركة أفراد عائلتي في الاستمتاع بما يضمه المهرجان من تنوع الذي يمتزج بين الماضي والحاضر، فهنا شاهدت أشياء جميلة خاصة الحرف التقليدية العمانية وما يصنعونه من أدوات وهدايا ذات أشكال رائعة، فهو شيء رائع جداً أن تتعرف على مثل هذا الصناعات التقليدية وتشارك الحرفيين في تعلمها وتجربتها، وأردفت الطفلة «أو إي» من اليابان التي تزور عُمان لأول مرة وصفت زيارتها للسلطنة: «عمان بلد جميل والناس هنا لطفاء ودودون في تعاملهم»، وعندما زرت المهرجان في العامرات أبهرتني الأضواء على الطرقات فهي تجعلك تتشوق أكثر لمشاهدة من بداخل هذا المكان من مفاجآت وعروض «نعم المهرجان ممتع ومتنوع وخاصة في البيئات العمانية بالقرية التراثية، حيث تذوقت خبز الرخال وأدهشتني طريقة خبزه.

فرصة

وعبرت شهد حسن من مملكة البحرين حبها وعشقها لزيارة السلطنة لأول مرة قائلة: زرنا كل فعاليات المهرجان في متنزه النسيم والعامرات لاحظت هناك تنوعا في الفعاليات وما أستمتع به عند زيارتي لكل مهرجان أزوره مع أسرتي الألعاب الإلكترونية، فوجدت بمتنزه العامرات ألعاباً كثيرة وهي فرصة لنا كأطفال أن نعيش أجواء ممتعة في ممارسة هذه الألعاب، أما صديقتها ريهام حمد من ولاية السيب ذكرت أن المهرجان هذا العام مختلف وأحلى خاصة في وجود ألعاب إلكترونية متنوعة وكثيرة، في الحقيقة ادهشني تنظيم الألعاب وأسعار كل لعبة فشكرا للقائمين على هذا المهرجان.

لحظات

وأشارت الطفلة سلاف بنت عبدالله الزوايدي من محافظة مسقط إلى أن لحظات زيارتها للمهرجان بمتنزه العامرات أكثر من مرة طوال فترة المهرجان تجعلنها تستمتع كثيرا بأروقته وأركانه، ففي كل زاوية هناك قصة ومشهد تناظره بعينيك وأحيانا تتعلم منه أشياء مفيدة، أما الطفلة ريم بنت عبدالله الشيدية من ولاية بوشر التي عبرت عن زيارتها لركن النادي الثقافي قائلة: تعودت عندما أزور المهرجان مع أفراد أسرتي أن أقصد ركن النادي الثقافي الذي يقدم أنشطة تعليمية ثرية للأطفال كالرسم والقراءة ومشاهدة الحكايات المفيدة، وشاركتها الرأي من دولة قطر الطفلة فاطمة حسن قائلة: المهرجان فرصة للتعرف على ثقافة هذا البلد فهناك حكاية طويلة تسردها القرية التراثية بما تحتويه من تنوع للعادات والفنون الشعبية والتقاليد والمأكولات العمانية، كما شاهدت بالمهرجان المنتجات العمانية التي تقدم في المحلات فهي حقا شهية ولذيذة.

نهاية اللقاءات مع الطفلة هيفاء البلوشية من ولاية سمائل بمحافظة الداخلية، التي عرفت عن نفسها قائلة: المهرجان يتجدد كل عام فهناك مفاجآت وتطور في الفعاليات التي يقدمها القائمون على تنظيم هذا العرس وشعار المهرجان «لنحتفل بعمان» حقا إنه رائع كلنا هنا نحتفل ونشاهد ونستمتع بعمان، كما تحدثت لنا عن هواياتها: فهي تحب أن تكون مقدمة برامج تلفزيونية وإذاعية وأيضا تطمح أن تحظى بفرصة للمشاركة في برنامج سفاري على قناة أم بي سي 3، في ختام حديثها تتمنى للأطفال أن يستمتعوا بهذه الفعاليات فهي فرصة لهم للمرح والسعادة.