هل يستوعب ترامب الدرس؟

الحدث الأحد ٠٥/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
هل يستوعب 

ترامب الدرس؟

مسقط – محمد البيباني

الآن أصبح بمقدور حاملي التأشيرات الأمريكية ركوب الطائرات رغم إرادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقراره بمنعهم من دخول بلاده..

هذه الحقيقة وإن كانت تؤكد أن الرئيس ترامب قد لا يكون بمقدوره دائماً تمرير السياسات التي أعلن عنها مسبقاً والتي أثارت الجدل.. وأن الولايات المتحدة وحدها قادرة على وقف أحلامه دفاعاً عن القيم التي قامت عليها، إلا أنها بالطبع تطرح سؤالاً.. هل يعي ترامب الدرس ويراجع قراراته أو على الأقل يُعيد النظر فيها؟
الإجابة على هذا التساؤل لا تحمل قدراً مفرطاً من التفاؤل في إمكانية حدوث ذلك، فشخصية الرئيس الأمريكي لا تعبأ بالمعارضين وليست مؤهلة للاعتراف بالخطأ والمراجعة، ولذلك فأغلب الظن أن سنوات ولايته ستحمل الكثير من أشكال الصدام مع المؤسسات في بلاده.

القضاء فعلها

قال مسؤول بشركة طيران لـ«رويترز»، إن إدارة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة أبلغت شركات الطيران الأمريكية، أن بوسعها السماح لمسافرين كان قد شملهم الحظر الذي فرضه الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بركوب الطائرات، بعد أن أصدر قاضٍ اتحادي في سياتل قراراً بوقف الأمر التنفيذي في كل أنحاء الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر عبر الهاتف، الساعة الـ9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أبلغت الإدارة شركات الطيران بالعمل مثلما كانت قبل صدور أمر ترامب، الذي أوقف بشكل مؤقت اللاجئين والمسافرين من سبع دول ذات أغلبية إسلامية من دخول الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي لم يكن مخولاً بالتحدث بشكل علني، إنه يمكن الآن للأشخاص القادمين من تلك الدول ويحملون تأشيرات دخول سليمة ركوب الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة، وإن شركات الطيران تعمل على تحديث مواقعها الإلكترونية كي تعكس هذا التغيير. ويمثل أمر التقييد المؤقت الذي أصدره القاضي تحدياً كبيراً لقرار الرئيس دونالد ترامب، رغم أنه ما زال بإمكان إدارته الطعن على الحكم. وجعل القاضي جيمس روبارت، وهو أحد مَن عيّنهم الرئيس السابق جورج دبليو.بوش، حكمه يسري على الفور يوم الجمعة، مشيراً إلى أن قيود السفر يمكن أن تُرفع على الفور.

وزارة العدل

وقال متحدث إن وزارة العدل الأمريكية لن تقدّم طلب تعليق طارئاً لوقف حكم أصدره قاضٍ بسياتل بوقف الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب ويمنع بشكل مؤقت اللاجئين والمسافرين من سبع دول أغلبية سكانها من المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إنه سيتم تقديم الطعن الطارئ «في أقرب وقت ممكن».
يُذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الجمعة إن عشرات الآلاف من تأشيرات الدخول ألغيت بموجب حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة. وقال المتحدث باسم الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وليام كوكس، إن «أقل من 60 ألف تأشيرة لأفراد ألغيت بشكل مؤقت امتثالاً للأمر التنفيذي». وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق نقلاً عن مدعٍ حكومي في جلسة بمحكمة اتحادية، أن عدد التأشيرات التي ألغيت أكثر من 100 ألف تأشيرة. وقال كوكس إن هذه التأشيرات ألغيت في الوقت الحالي ولكن قد تُعاد دون أن يضطر المسافرون إلى تقديم طلب مرة أخرى فور رفع الحظر.
وأضاف أن «الإلغاء المؤقت يعني إبطال وزارة الخارجية تأشيرة لاستخدامها للسفر إلى الولايات المتحدة وطلب الدخول ولكن صلاحية التأشيرة قد تُعاد في وقت لاحق دون أن يتطلب ذلك من المسافر تقديم طلب للحصول على تأشيرة جديدة».
«سنبلغ المسافرين المتضررين بأحدث التطورات في أعقاب المراجعة التي تستمر 90 يوماً».

واشنطن: - : هناك طرق مختلفة يستخدمها معارضو الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حالياً من أجل التعبير عن آرائهم الغاضبة، ومؤخراً استخدم مجموعة من «الهاكرز» مهاراتهم واخترقوا محطات إذاعة أمريكية تعمل على ترددات منخفضة، من خلال الاستفادة من ثغرة موجودة في نظام البث وأجهزة البث الإذاعي، وبمجرد السيطرة على المحطات قاموا ببث أغاني راب معادية لسياسة «دونالد ترامب» لمدة 15 دقيقة، وهذه المحطات في ولاية ساوث كارولينا وعدة ولايات أخرى. ووفقاً لتقرير من موقع «ماشابل» الأمريكي فالضعف الذي تسبب في هذا الاختراق يأتي من أجهزة البث المستخدمة في ترميز ملفات الصوت قبل بثها عبر إف إم غير المؤمّنة، إذ إنها دائماً ما تكون مرتبطة بشكل مباشر على شبكة الإنترنت، مما يجعلها عرضة للقرصنة والتهديدات الأمنية الخطيرة؛ لأنها لا تتخذ الإجراءات والاحتياطات المناسبة.

ولم تكن هذه المحطات غافلة عن هذا الأمر بل سبق وحذّرت المستخدمين خلال شهر أبريل الفائت من وجود ضعف يمكن أن يعرّضهم للاختراق، وجاء هذا التحذير بعد تمكن «الهاكرز» من اختراق محطة إذاعية أخرى في ولاية كولورادو وبثوا محتوى إباحياً لمدة 90 دقيقة دون انقطاع. في شكل آخر للمعارضة، قصفت المدونة الأمريكية «كريستين تيجن» جبهة الرئيس دونالد ترامب، عبر تويتر، بعدما كتب، «يجب علينا أن نبقي الشر خارج بلدنا»، في إشارة لقرار حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة، لترد عليه، قائلة، «متى يتعيّن علينا أن نطلق أوبر لرحيلك؟»، في إشارة إلى رحيل ترامب من البيت الأبيض ورئاسة أمريكا عبر خدمة التوصيل «أوبر».

تدوينة كريستين أثارت الجدل على تويتر ولقيت دعماً من المغرّدين الذين قاموا أيضاً بالرد على ترامب، وكان أبرزهم مغرّد آخر يدعى «توم كوتس»، حيث أخذ يعدد مساوئ ترامب قائلاً، «قام بحظر غير قانوني وإلقاء الناس الذين يعيشون ويعملون بالولايات المتحدة خارج البلاد»، مؤكداً أن هناك انعداماً تاماً لمعرفته للحقوق المدنية والقادة السود، كما أنه يهدد الناس بالحرس الوطني أو إنقاص التمويلات حال الاختلاف معه». وأشار توم في نهاية رده إلى تسلط ترامب وعنصريته في التعامل مع المسلمين.

معارضو ترامب.. طرق مختلفة للتعبير عن الغضب