تقرير إخباري مرسوم ترامب.. النقيض لحملة ناجحة ضد الإرهاب

الحدث الأحد ٠٥/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص

واشنطن – – وكالات

وجّه خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي، رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اعتبروا فيها أن مرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي يحد من الهجرة إلى البلاد هو «دعاية ما كان ليحلم بها» الإرهابيون.

ووقّع على الرسالة الرجل الثاني في الأقلية الديمقراطية داخل مجلس الشيوخ ديك دوربن، ورئيس الديمقراطيين في لجنة الدفاع جاك ريد، ورئيس الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بن كاردن، إضافة إلى عضوين آخرين في مجلس الشيوخ.
واعتبر الخمسة أن «مرسوم الرئيس هو النقيض لحملة ناجحة ضد الإرهاب». وأضافوا في رسالتهم أن المرسوم «يقدم إلى تنظيم داعش وإلى أعداء آخرين دعاية لم يحلموا بها، ويزرع الشك لدى شركائنا المحليين، ويمكن أن يحد من هامش المناورة لوزارة الدفاع في الهجوم (على تنظيم داعش)، ويزيد من المخاطر على جنودنا على الأرض».
ووجهت الرسالة إلى وزير الدفاع الذي من المفترض أن يرفع إلى ترامب قبل نهاية الشهر الجاري خطة لدحر تنظيم داعش. كما حذّر سيناتوران جمهوريان هما جون ماكين وليندسي غراهام، من أن هذا المرسوم هو «مثل الذي يطلق النار على رجله في إطار مكافحة الإرهاب».
وسبق أن أكد العديد من الخبراء أن الإرهابيين يمكن أن يستغلوا هذا المرسوم لتجنيد الأنصار من خلال اعتباره دعوة للحرب على الإسلام.
في السياق نفسه وفي مقاله لصحيفة «بوسطن جلوب» الأمريكية، انتقد روبرت بيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاجو والباحث في شؤون الأمن الدولي وبالأخص عمليات الإرهاب الانتحارية، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر مسلمي سبع دول من دخول الولايات المتحدة، إذ يرى بيب أن هذا القرار ليس حلاً لمقاومة الإرهاب، وإنما يساعد عليه. وطالب بيب بأن يتم رفع هذا الحظر على الفور إذا ما كان الرئيس الأمريكي يرغب في تحقيق الأمن في بلاده بالفعل.
يقول بيب إن الولايات المتحدة اليوم أقلّ أمناً مما كانت عليه يوم الجمعة الفائت، والسبب في ذلك هو قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع دخول اللاجئين والمواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة. وفقاً للكاتب، فإن هذا السيناريو ستكون له عواقب سيئة بلا شك، إذ إنه يوحي للجماعات المتطرّفة بفكرة أن الغرب قد أعلن الحرب على المسلمين. وبالتالي فإن هذه الظروف هي المحفّز الرئيس لتنظيم «داعش» وغيرها من الجماعات الإرهابية لتنفيذ هجمات تستهدف الأمريكيين.
وقد شهد الغرب والولايات المتحدة عدة هجمات إرهابية خلال السنوات العشرين الفائتة. رغم أننا نندهش من تنفيذ الإرهابيين لتلك الهجمات إلا أن العامل الأهم في نجاح هذه الهجمات هو الإرهابيون أنفسهم؛ لأنه بدون رغبة الأفراد في التخطيط لمثل هذه الهجمات وتنفيذها، لم تكن لتُنفَّذ. لذلك فإن مقياس قوة أية جماعة إرهابية يعتمد على عدد الإفراد في التنظيم المستعدين لتنفيذ الهجمات، وفقاً لما ذكره الكاتب.