مسقط - 7
يحرص القائمون على مهرجان مسقط 2017 على تنويع فعالياته لإرضاء أكبر شريحة ممكنة من زواره، فمن عروض التسوق وتذوق أكلات الدول المشاركة إلى فعاليات الترفيه العائلي الممتعة ومدينة الألعاب بالإضافة إلى الفنون الشعبية التي تمثل أرثاً موسيقيا لعمان حيث تتضمن فعالياته العديد من الفنون التراثية الأصيلة والرقصات الشعبية كالرزحة والميدان والعازي والعيالة والطنبورة والبرعة والهبوت والدان دان وغيرها من الرقصات الشعبية التي تميز كل محافظة من محافظات السلطنة عن غيرها، فرقصة الرزحة -على سبيل المثال- تكاد تكون منتشرة في كل ولايات السلطنة حيث يقفون صفا واحدا يحملون عصيهم المصنوعة من الخيزران التي يهزونها ويتمايلون معها على أشجان أصواتهم وأوتار ألحانهم ودقات طبول الكاسر والرحماني وكأنهم يستعدون لحرب سلمية ولمعركة فرح.
إنه رقص الرجال، حيث يفرحون على طريقتهم الخاصة من دون أي مساس بشهامتهم ورجولتهم، وها هم يقفون اليوم أمام الزوار يحكون لهم قصة الحضارة العريقة والتراث الفني العماني، قصة الفرح بتقاليده والثقافة المحلية بتفاصيلها، ينشدون أغانيهم أمام الجميع، وليس المهم أن تفهم كل ما يقولون ولكن المهم أن تعيش ما يشعرون به من لحظات حلوة ومجموعة من الزوار تحلقت حولهم وقلوبهم ترتجف طربا، وحمى التمايل الجميل تنتقل إليهم وكأنهم من أفراد الفرقة.
في الجانب الآخر تجد تغاريد وأهازيج انه فن النساء وفي ركن هناك زفة العروس وفي الركن الآخر رقصة العيالة.
هذا التنوع الجميل والتمازج بين هذه الفنون أوجد لها عشاقا ومحبين ليس فقط من السلطنة بل من خارجها حيث نجد من السياح من يشاركون العمانيين فرحتهم في مهرجان مسقط 2017م.