مشروع "الإجازة القرآنية" بجامعة السلطان قابوس يختتم دورته الحالية

بلادنا الخميس ٠٢/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
مشروع "الإجازة القرآنية" بجامعة السلطان قابوس يختتم دورته الحالية

مسقط - ش
اختتم مشروع الإجازة القرآنية في جامعة السلطان قابوس دورته الحالية. وتشرف على هذا المشروع عمادة شؤون الطلبة ممثلة بدائرة الإرشاد والتوجيه الديني ويشرف عليه نائب مدير دائرة الإرشاد والتوجيه الديني أحمد بن عزان البحري.
وحول هذا المشروع يقول البحري: إن الذي يتعلم القرآن الكريم يتصف دائماً بالتميّز فيجد في نفسه ميلاً إلى تجسيد تعاليمه في أقواله وأفعاله، ولذا تظهر عليه سمت الصالحين، فالقرآن يوقد في قلب حامله شعلة الإيمان من خلال علمه كل ما له وما عليه، كالأمانة والصدق والأخوة والتواضع والحلم، لذا جاء حرص دائرة الإرشاد الديني بعمادة شؤون الطلبة على تنفيذ هذا المشروع القرآني بين أوساط طلبة الجامعة بشكل خاص وأبناء المجتمع بشكل عام.
ويضيف قائلاً: الإجازة القرآنية مصطلح تعارف عليه العلماء في هذا الفن ويعني: شهادة من الشيخ المجيز للطالب المجاز بأنه قد قرأ عليه القرآن كاملاً مع التجويد والإتقان، وأصبح مؤهلاً للإقراء أو للقراءة فقط. وقد تكون هذه الشهادة في التلاوة أو الحفظ أو كليهما معاً. بدون التطرّق لأي باب آخر كالتفسير أو معرفة أسباب النزول أو نحوه فهذه المباحث لها طرق تدريس وتعليم مختلفة.
وشهد المشروع منذ انطلاقه توسعاً ملحوظاً، فقد شمل أولاً طلبة الجامعة وموظفيها واليوم بفضل الله يمتد لبعض ولايات السلطنة كولايتي وادي المعاول ونخل ومحافظة شمال الباطنة.
كما يسعى المشروع إلى تخريج طلبة جامعيين في مختلف التخصصات من الجنسين متقنين لتلاوة القرآن الكريم- برواياته وقراءاته المختلفة- ومؤهلين لتعليم القرآن الكريم وتدريسه في مجتمعاتهم وقراهم.
ويستضيف المشروع رئيس المقارئ الأردنية والرئيس الفخري لجمعية المحافظة على القرآن بالمملكة الأردنية الهاشمية- فرع إربد- الشيخ وصفت أحمد عوض بشكل سنوي من أجل الإشراف العام على سير المشروع وإجازة من أنهى مراحل المشروع الأولى ودوراته.
ومنذ انطلاقة المشروع في العام 2013م إلى عامنا الأكاديمي الجاري، تخرج من المشروع 120 مجازاً من الطلبة والطالبات ومئات الدارسين والدارسات مقسمين في دورات البرنامج بين دورة تمهيدية ومتقدمة، موزعين على جميع مناطق السلطنة، ليكملوا بدورهم الحلقة العلمية في بلدانهم، كما أن إدارة المشروع أعدت قاعدة بيانات لجميع المستفيدين من المشروع تنفذ من خلالها الجامعة بشكل عام وإدارة المشروع بشكل خاص، خدمة مجتمعية يستفيد من عطائها أبناء السلطنة.
وأقيمت هذا العام، كعمل خارج نطاق الجامعة، دورة مكثفة تضمنت ولايتي وادي المعاول ونخل، انضم إليها بعض المعنيين من الكوادر الدينية كأئمة الجوامع ومعلمات القرآن وربات المنازل وبعض موظفي الخدمة المدنية. ومشروع الإجازة القرآنية خدمي بطبيعته، لكونه يعين الدارس على تحسين تلاوة القرآن الكريم فقط بدون التطرق لأي باب آخر كتفسير القرآن، ولهذا حرصت جامعة السلطان على امتداده ليشمل ولايات السلطنة، إكمالاً لدورها المعرفي والعلمي لأبناء السلطنة.
فقد أجاز المشروع في دوراته السابق (9) من معلمات القرآن الكريم التابعات لمكتب إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسويق، بحيث تم تدريسهن وفق البرنامج المعد من مشروع الإجازة القرآنية بالجامعة وبالتنسيق المباشر مع إدارتهن بالمكتب، ويستفيد حالياً من مشروع الإجازة القرآنية في ولايتي وادي المعاول ونخل (15) إماماً و(33) امرأة من بينهم معلمات القرآن الكريم، حيث استقطب المشروع المعنيين بتلاوة القرآن الكريم بشكل مباشر والذين بدورهم سيكملون المشوار العلمي تحت مظلة المشروع في بيوت الله ومدارس القرآن الكريم.