عضو مجلس إدارة البوابة العربية للمعارض معن المعني لـ"الشبيبة" "السوق الشتوي" فعالية مبتكرة تهدف إلى تنشيط الاقتصاد

مؤشر الخميس ٠٢/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
عضو مجلس إدارة البوابة العربية للمعارض معن المعني لـ"الشبيبة"
"السوق الشتوي" فعالية مبتكرة تهدف إلى تنشيط الاقتصاد

مسقط - حمدي عيسى عبد الله
تصوير - طالب الوهيبي

أكد عضو مجلس إدارة البوابة العربية للمعارض معن بن بدر المعني في تصريحات خاصة لـ"الشبيبة" أن السوق الشتوي الذي تستعد شركة البوابة العربية لتنظيمه ابتداءً من 15 فبراير الجاري سيسجل ميلاد أول فعالية من هذا النوع في السلطنة تستوحي روحها من الأسواق التقليدية التي تتجذر في تراث السلطنة، لكن يتم تقديمها بصور حديثة ووفق طرق مبتكرة تهدف إلى تنشيط الاقتصاد وإبراز المستوى الرفيع لمنتجات وخدمات المؤسسات الصغيرة التي تحلِّق في فضاء النجاح والإبداع والتي تعوِّل عليها السلطنة لتحقيق التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل، موضحًا أن السوق سيكون في فضاء مفتوح بشارع السلطان قابوس وبالضبط في منطقة النافورة بحي الوزارات وسيدوم لمدة شهر كامل من 15 فبراير إلى 13 مارس من الساعة 4 مساء إلى ساعة متأخرة من الليل، بينما ستكون ساعات عمل السوق أطول خلال أيام نهاية الأسبوع حيث سيتم نصب أكشاك تم تصميمها بلمسة تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وسيشهد المعرض مشاركة 60 مؤسسة صغيرة من السلطنة والخليج، بالإضافة إلى 10 أكشاك للمطاعم والمقاهي وكلها أيضًا مؤسسات عمانية وعلامات تجارية وطنية، ويحفل برنامج السوق الشتوي بالعديد من الفعاليات منها ليالي لكل دولة خليجية وبرامج خاصة للأطفال والعائلات والعديد من المفاجآت التي ستجعل الحدث استثنائيًا بأتم معنى الكلمة.

التنويع وبث روح المنافسة
معن المعني قال أيضًا: "البوابة العربية للمعارض تركز دومًا على الإبداع والتميز وتسعى لتقديم فعاليات مبتكرة بمواصفات ومقاييس عالمية لكن دائمًا بروح تنبض بعبق التراث العماني الأصيل وتاريخه العريق، والسوق العمانية بحاجة ماسة لمثل هذه الفعاليات التي تجد كل الدعم والمساندة من المسؤولين من مختلف المستويات وفي مختلف الجهات لأنها تقدم إضافة نوعية وتساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في السلطنة، ونحن نهدف من خلال "السوق الشتوي" إلى إيجاد فضاء تبرز فيه المؤسسات الصغيرة العمانية بمنتجاتها وخدماتها، ومن أجل التنويع وبث روح المنافسة وتوفير اختيارات عديدة أمام زوار السوق فإننا قررنا أن تكون المشاركة خليجية حيث ستوجد في السوق مؤسسات صغيرة من دول الخليج الست لتقدم طيلة 27 يومًا منتجات ذات جودة عالية لأننا نركز كثيرًا على النوعية خاصة أن المؤسسات الصغيرة في السلطنة خصوصًا والخليج عمومًا تحلِّق في فضاء النجاح بإبداع لا حدود، وتقدم منتجات فرضت وجودها ليس في أسواق المنطقة فحسب بل في أسواق العالم لأنها وجدت بيئة مثالية للعمل وتحفيزًا وكثيرًا من الدعم".

فعاليات متنوعة
مضيفًا: "السوق الشتوي يضم إلى جانب أكشاك المؤسسات الصغيرة مطاعم ومقاهي وركنًا خاصًا للأطفال يفتح لهم آفاقًا رحبة للمرح والنشاط والحيوية وتنمية مواهبهم، إضافة إلى عدة فعاليات ستصاحب السوق تضفي عليه الحيوية وتساهم في استقطاب الزوار ومنحهم كل فرص المرح والاستفادة، حيث سنخصص خلال أيام السوق ليالي خاصة لكل دولة خليجية تقدم من خلالها تراثها وعاداتها وتقاليدها وتمكِّن الزوار من التعرف على هذه الدول، كما أننا قررنا أن نركز كل أسبوع على جانب معين، فالأسبوع الأول سيكون للشوكولاتة والقهوة، والأسبوع الثاني خاص بالتمور والعسل، أما الأسبوع الثالث فهو للبهارات، في حين سيكون الأسبوع الرابع للورود، وقد خصصنا عربات متنقلة تقدم منتجات ذات علاقة بموضوع الأسبوع تجوب المكان وتمكِّن الزوار من الشراء والتعرف على كل ما له علاقة بالموضوع، وهذا ما سيساهم في توسيع ثقافة المجتمع في هذه المجالات وتنشيط المؤسسات العاملة في هذا النشاط التجاري".

تكاتف الجهود
مؤكدًا: "لأننا مؤسسة صغيرة بدأت من الصفر وسارت في مشوار النجاح بخطوات مدروسة ومتأنية فإننا ندرك التحديات التي تواجه القطاع ونؤمن أن تكاتف الجهود والعمل الجماعي هو اللبنة الأساسية لتطوير القطاع؛ لذلك فإننا وطيلة أيام السوق خصصنا 5 عربات مجانية نقدمها لبعض رواد الأعمال الذين هم في بداية المشوار ولا يستطيعون دفع إيجار الأكشاك ليعرضوا عليها منتجاتهم لمدة 3 أيام، وبعدها نقدمها لآخرين لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من رواد الأعمال من هذه الفعالية، كما أننا نسعى لتنظيم جلسات حوارية خلال أيام السوق بين رواد الأعمال ومسؤولي القطاع لتبادل وجهات النظر ودراسة التحديات والعمل على إيجاد حلول جذرية لها، وبالإضافة إلى ذلك ولأننا نؤمن أن ريادة الأعمال ثقافة يجب غرسها لدى الناشئة فإن السوق سيحتضن أيضًا فعالية "رائد عمل قيد التأسيس" والتي ستخصص أكشاكًا لأطفال صغار من 10 إلى 16 سنة يحبون العمل التجاري ولديهم ميول لريادة الأعمال ليعرضوا منتجاتهم مهما كانت بسيطة؛ وذلك لتشجيعهم وتحفيزهم وتجذير هذه الاتجاه في أعماقهم لأنهم سيحملون شعلة القطاع في المستقبل".

دعم شامل من بلدية مسقط
معن بن بدر المعني قال أيضًا: "حظينا بدعم شامل وغير محدود من بلدية مسقط التي استوعبت هذا المشروع الحيوي وأدركت أهدافه وما سيقدمه من إضافة نوعية؛ لذلك فهي تقدم كل التسهيلات وتعمل جاهدة لتوفير كل ظروف النجاح، خاصة من طرف مدير عام المديرية العامة للاستثمار والتطوير الاقتصادي للبلدية السيد شبيب بن حارب البوسعيدي، ولا شك أن هذا يشكِّل دعمًا معنويًا كبيرًا لنا لأن مثل هذه المبادرات لن تتجسد على أرض الواقع إلا بالجهد الجماعي، فكلنا نجدف في اتجاه واحد ووقت واحد من أجل هدف واحد، ولا شك أن هذا الدعم المطلق من بلدية مسقط والتي نقدم لها الشكر بكل اللغات يجسد رؤية تستشرف المستقبل وتتطلع للتنويع والتحديث وإضفاء الحركة على السوق وتشجيع المؤسسات النشطة على الإبداع".

تواصل بين المسؤولين ورواد الأعمال
مضيفًا: "ما يحفزنا على العمل والإبداع والاجتهاد لتجسيد طموحاتنا على أرض الواقع وتقديم أفكار مبتكرة هو الاهتمام المطلق من مسؤولي المؤسسات الصغيرة بالسلطنة ودعمهم للمبادرات الرائدة، وقد وجد مشروع "السوق الشتوي" من رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووزير التجارة والصناعة معالي د. علي بن مسعود السنيدي الكثير من الدعم، حيث أكد تميز المشروع وثمَّن المبادرة وحثنا على تجسيدها على أرض الواقع، وهذا التواصل بين المسؤولين ورواد الأعمال يجسد بيئة العمل المثالية التي يحظى بها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، فالكل يعمل بجهد لأداء دوره على أكمل وجه بروح المسؤولية وبقلب ينبض بحب الوطن والرغبة في المساهمة وبفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة، مستمدين روح العطاء من توجيهات قائدنا وقدوتنا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه".

علامة عمانية مسجلة
معن بن بدر المعني اختتم حديثه قائلًا: "لقد كان لشركتنا شرف تنظيم سوق منتجات رواد الأعمال المصاحب لندوة سيح الشامخات التي جاءت بتوجيهات سامية من جلالة السلطان المعظم، وقد تلقينا الإشادة من مختلف الجهات لأننا قدمنا معرضًا في مستوى الحدث بلمسة إبداع، كما أن شركتنا هي صاحبة فكرة مهرجان التمور العمانية حيث نظمناه لثلاث سنوات متتالية بكثير من التميز، ورسمنا به خريطة طريق المؤسسات العاملة في القطاع حيث خرجت البعض منها من عباءة العمل المنزلي وأصبحت علامات تجارية عالمية بمواصفات قياسية، وهذه الفعالية الجديدة التي ننظمها "السوق الشتوي" نطمح للتحليق بها في فضاء الخليج، حيث نفكر في تطوريها وتحديثها لننظمها في مختلف دول الخليج في المستقبل لتكون علامة عمانية مسجلة، مبرهنين على إبداع العقول العمانية وكفاءة شركاتنا وقدرتها على تنظيم فعاليات عالمية مبتكرة، وكل ما حققناه بفضل العمل الجماعي بروح الفريق الواحد لأننا في الشركة نعيش جوًا أسريًا ونعتبر النجاح مسؤولية الجميع، حيث نلتقي دومًا ونتحاور ونتبادل الرؤى والآراء لنرسم خريطة المستقبل، فكل عنصر في الشركة يعدُّ لبنة أساسية مما جذر في الجميع روح الولاء وحفَّزهم على الإبداع بلا حدود".

سيكون علامة فارقة
مسؤولة التسويق بشركة البوابة العربية للمعارض مجان الحراصية صرحت قائلة: "هناك تجاوب من المؤسسات الصغيرة من السلطنة ودول الخليج التي تتهافت للمشاركة في هذا السوق الذي سيشكل بداية لفعالية نوعية شاملة بمعايير عالمية لكن ببصمة عمانية خالصة، ومع تنوع الفعاليات وتعدد فقرات البرنامج فإن "السوق الشتوي" سيكون علامة فارقة، ونهدف لتحقيق النجاح وبالعلامة الكاملة لأننا في شركة البوابة العربية للمعارض نعمل وفق تقاليد راقية وتركيز مطلق على الجودة والتميز؛ مما مكننا من رسم اسم ناصع في السوق، ونتطلع إلى المستقبل بثقة مطلقة وتفاؤل مسافر في الأفق الرحب، وسنسهر طيلة أيام السوق على متابعة كل صغيرة وكبيرة لتوفير أجواء مثالية للزوار تمكنهم من قضاء لحظات استثنائية في أجواء استثنائية".

تفعيل قطاع المعارض
المسؤولة عن تنظيم المعارض بشركة البوابة العربية للمعارض آلاء البلوشية صرحت من جانبها قائلة: "الابتكار كان دائمًا شعارنا لذلك نقدم هذه الفعالية التي تتسم بالإبداع وتضم برنامجًا متكاملًا لفعاليات عديدة تلبي مختلف الأذواق وتلبي متطلبات الجميع، ونحن نحرص في كل الفعاليات التي ننظمها على أدق التفاصيل مما مكننا من المساهمة في تفعيل قطاع المعارض بالسلطنة، والذي يلعب دورًا استراتيجيًا في تحريك عجلة الاقتصاد وتنشيط مختلف القطاعات، والذي أثبتت من خلاله المؤسسات العمانية الرائدة في القطاع كفاءتها وقدرتها على تنظيم فعاليات بمقاييس عالمية".

-----------------------
بالأرقام:

27 يومًا مدة السوق من 15 فبراير إلى 13 مارس من الساعة 4 مساء إلى ساعة متأخرة من الليل

60 مؤسسة صغيرة من السلطنة والخليج تشارك في السوق وتقدم منتجات راقية

10 أكشاك للمطاعم والمقاهي في السوق وكلها مؤسسات عمانية وعلامات تجارية وطنية

5 عربات مجانية تُقدم لبعض رواد الأعمال ليعرضوا عليها منتجاتهم لمدة 3 أيام ثم تقدم لآخرين

----------------------------
فعاليات عديدة وبرنامج ثري:

- تخصص خلال فترة السوق ليالٍ خاصة لكل دولة خليجية تقدم من خلالها تراثها وعاداتها وتقاليدها

- جلسات حوارية بين رواد الأعمال ومسؤولي القطاع لتبادل وجهات النظر ودراسة التحديات

- فعالية "رائد عمل قيد التأسيس" تهدف إلى غرس ثقافة ريادة الأعمال لدى ألأطفال الصغار

- ركن خاص للأطفال يفتح لهم آفاقًا رحبة للمرح والنشاط والحيوية وتنمية مواهبهم

- يركز كلُّ أسبوع من السوق على موضوع معين ما سيساهم في تنشيط المؤسسات العاملة في هذا النشاط التجاري