مؤهلات الباحثين عن عمل من الخريجين فرصة وليست تحدياً

مؤشر الخميس ٠٢/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
مؤهلات الباحثين عن عمل من الخريجين فرصة وليست تحدياً

مسقط - مهدي اللواتي

أكد الأستاذ المساعد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس صاحب السمو السيد د.أدهم بن تركي آل سعيد أن منصة "وظفني" منصة عمانية تُعنى بوصل الخريجين والباحثين عن عمل إلى الوظائف وفرص التدريب المتاحة في سوق العمل، مؤكداً ضرورة تعزيز فهم المؤسسات لمخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل، والذي يساعد في ردم الفجوة الموجودة بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل.
وأضاف سموُّه أن التدريب والتأهيل على رأس العمل توجه ضروري لاندماج الشباب في سوق العمل وبناء المهارات والخبرات الضرورية.

باحثون عن عمل

وقال سموه في رده على سؤال لـ"الشبيبة" حول نسبة الباحثين عن عمل النشطين من حملة الشهادات الجامعية، والتي تقدر بـ 35% من إجمالي الباحثين بحسب أحدث إحصاءات الهيئة العامة لسجل القوى العاملة، قال سموُّه:"قد يراها بعضهم تحدياً سيتفاقم في حال عدم إيجاد الحلول، إلا أنها في الوقت ذاته تدل على وجود مؤهلات ينبغي تحضيرها بشكل جيد للنجاح في دخول سوق العمل، وأنا أنظر إلى هذه المؤهلات كفرصة وليس كتحدٍ".
تصريحات سموِّه تلك جاءت على هامش ندوة "الشباب وفرص العمل" التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان يوم أمس الأول تحت رعاية صاحب السمو السيد د. فارس بن تركي آل سعيد، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي في مسقط.
وهدفت الندوة إلى تحديد أفضل الممارسات في سوق العمل، وتعزيز فهم المؤسسات لمخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل والذي بدوره ينشئ تقارباً بينهما مما يفسح المجال لتطوير الموارد البشرية بفاعلية ويشجع انخراط الكفاءات في القطاع الخاص. كما عنت الندوة بكيفية تأهيل وتدريب الشباب قبل التخرج وبعده، وتهيئة وتوفير البيئة المناسبة لهم للانخراط في سوق العمل.
وشارك صاحب السمو السيد د. أدهم بن تركي آل سعيد بورقة عمل عن استخدام التقنيات الحديثة ‏كمنصة "وظفني" للتوظيف ولتسهيل عملية البحث عن الفرص الوظيفية المطروحة بالسوق، والوصول إلى الفرص التدريبية التي تتيحها مؤسسات وشركات القطاع الخاص، وكذلك تسهيل دور المؤسسات في استقطاب المهارات والكفاءات المحلية.

اللجنة الوطنية للشباب
وقدم رئيس اللجنة الوطنية للشباب د.راشد بن سالم الحجري ورقة عمل عن دور اللجنة، وذكر الأهداف التي رسمتها اللجنة الوطنية للشباب التي تتضمن فتح قنوات تواصل هادف وحوار منتج مع الشباب للنهوض بكل ما من شأنه تعزيز الانتماء للوطن وقائده، والعمل على التمسك بالقيم الدينية وترسيخ قيم المواطنة الصالحة والموروث الحضاري العماني وأخلاقيات التواصل والحوار بين مؤسسات المجتمع المختلفة ومفاهيم العمل وأخلاقياته وخدمة المجتمع، وتوعية فئة الشباب بالتشريعات التي تحدد وواجباتهم تجاه الدولة والمجتمع وحقوقهم، والعمل على توسيع مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة، وبحث متطلبات الشباب في المرحلة الراهنة والمستقبلية ورفع التوصيات بشأنها إلى الجهات ذات العلاقة، وتعزيز مواهب الشباب وإبراز إبداعاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال إقامة الأندية العلمية والفنية بما يسهم في تحقيق طموحاتهم، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب بين فئات الشباب.