كريمة الصقلي تشدو باغانيها على مسرح الاونيسكو

مزاج الأحد ٠٧/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٥ م
كريمة الصقلي تشدو باغانيها  على مسرح الاونيسكو

باريس - هدى الزين

من باريس إلى بيروت حملت المطربة كريمة الصيقلي تجربتها الغنائية الراسخة وصوتها المتميز الذي بعود بنا إلى الرعيل الأول من الأصوات الخالدة ، والى ايام الطرب والفن الجميل
امتعت كريمة الصقلي جمهورها باغنيات تحمل عبق الاغاني الخالدة بصوتها العذب القوي وحضورها الجميل .حفب اقيم على خشبة «قصر الأونيسكو» ببيروت برفقة الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق ــ عربية بقيادة أندريه الحاج لتقدم أغنيات رسختها كواحدة من نجمات الموسيقى الطربية العربية وباغنيات تجمع مابين الطرب والاوبرالية والدرامية حيث قدمت عبر اغنياتها التراث والريبتوار العربي و قدمت طربيات الالفية الماضية من اغنيات ام كلثوم واسمهان ومختارات من الطرب الاندلسي ومتصوفيه .
افتتحت الصقلي الأمسية، باغنية ”يا ليل طل” ومن الأجواء الأندلسية المخملية الساحرة، وبألحان مغربية (للراحل عبد القادر الراشدي) لتتنقل، ومعها الجمهور الذي تماهى مع ليالي الأنس، بإحساس مرهف بين روائع الكلام للأخطل الصغير (اسقنيها) وبيرم التونسي (الورد جميل ) .
كما قدمت يا نسيم الريح” للحلاج ، و “آمنت بالله” (شعر قديم) ثم ” زدني بفرط الحب ” لابن الفارض، التي أبدع الملحن المغربي رشيد زروال في سبر أغوارها لحنا شجيا.
ومع اغنيات اسمهان «أنا قلبي دليلي»، و«ليالي الأنس»، ابدعت يشجوها لتعيد الى الاذهان ايام الطرب الجميل وهي التي لقبت بباريس ( بأسمهان العصر ) ، كماشد ت باغنيات أم كلثوم و قصائد المتصوفين والشعر الأندلسي،
وكانت كريمة قد عرفت في باريس والمغرب بما تقدمه من اعمال صوفية حيث قدمت عام 2012 "الحب الشريف" و "شمس الهوى" من أشعار الشيخ الاكبر محيي الدين ابن عربي ... وقد غنت قصيدة البُردة، التي هي تكريم لصاحب أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتي كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن الثالث عشر الميلادي،
فالفن لدى كريمة الصقلي ليس شيئا غير الإبداع الروحي المنبثق من توازنها الباطني ورهافته، والتي تجعل الخيط رفيعا فعلا بين الفن والتصوف حيث ساهمت نشأتها بين نوتات الموسيقى الأندلسية والعربية عامة، وطفولتها بالمغرب ان تؤثر في خياراتها الفنية، وفي صقل شخصيتها الفنية
وكريمة الصقلي اسم معروف في الساحة الفرنسية اذ شاركت في المهرجانات الموسيقية في معهد العالم العربي وفي المهرجانات العربية في المغرب والقاهرة ولبنان ، كما احيت حفلات عبر مدن العالم من باريس إلى لوس أنجليس وفيينا ومروراً بقرطاج ودمشق ودبي والرباط . لتنشر في حفلاتها رسالة الفن و هي الحب: للموسيقى واللغة والثقافة والإنسانية . .