"الواتساب" الأكثر استخدامًا ضمن دراسة بحثية بجامعة السلطان قابوس

بلادنا الثلاثاء ٣١/يناير/٢٠١٧ ١٤:٢٧ م
"الواتساب" الأكثر استخدامًا ضمن دراسة بحثية بجامعة السلطان قابوس

مسقط - العمانية

كشفت نتائج دراسة بحثية بجامعة السلطان قابوس ضمن متطلبات استكمال شهادة الماجستير عن اهتمام مرتفع من جانب القائمين بالاتصال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مسقط باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية، إذ بلغت نسبة الذين يستخدمونها 66.1 % من إجمالي العينة مقابل 35.9 % لا يستخدمونها.

وبينت نتائج الدراسة أن 40.9 % من القائمين بالاتصال يفضلون الفترة الصباحية (8- 12) لتصفح شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية لإنجاز أعمال مؤسساتهم في مقابل 34.8 % يفضلون فترة المساء، ويستخدمها 16.7 % خلال فترة الظهيرة "12-3"، و7.6 % في فترة بعد الظهر "من 4 - 5:30".

وأوضحت نتائج الدراسة أن من أبرز المعوقات التي تعيق القائمين بالاتصال في هذه المؤسسات من توظيفها هي: عدم توفر الوقت الكافي لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية وصعوبة توفير الإنترنت في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وضعف شبكة الإنترنت أو بطئها.

وتوصلت الدراسة التي قامت بها هدى الريامية إلى أن الواتساب كانت الشبكة الأكثر استخدامًا من قبل القائمين بالاتصال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة مسقط يليها الإنستجرام ويوتيوب ومن ثم تويتر وبعده لينكدإن وأقل هذه الشبكات استخدامًا هي شبكة فيسبوك.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر الوسائل الإعلامية استخدامًا في أنشطة الترويج، والتواصل مع الزبائن من قبل القائمين بالاتصال هي المواقع الإلكترونية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة مسقط، تليها الصحف ثم المجلات فالتلفاز أما أقل هذه الوسائل استخدامًا فكانت الإذاعة.

هدفت الدراسة إلى وصف وتحليل وتفسير اتجاهات وسلوكيات واستخدامات القائمين بالاتصال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لشبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية في السلطنة اعتمادا على النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا وباستخدام منهج المسح الإعلامي لعينة عشوائية منتظمة قوامها 103 من القائمين بالاتصال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة مسقط.

وأوصت الدراسة من خلال ما توصلت إليه من نتائج يمكن تقديم مجموعة من التوصيات التي تساعد في تحسين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة وجعله أكثر فعالية، والعمل على زيادة وعي القائمين بالاتصال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية، وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لأفضل المبادرات في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية من قبل أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وجعل دراسة وسائل الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من برامج التعليم الأساسي بحيث تهيئ الناشئة على استغلالها الاستغلال الأمثل.

كما أوصت الدراسة إلى ضرورة توفير البنية الأساسية التي تدعم أنظمة الاتصالات وتقوية شبكة الإنترنت لكي تتمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من الفرص التجارية الإلكترونية التي تقدمها الشبكة العنكبوتية، وقيام الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بإعداد برامج تأهيلية لرواد الأعمال لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية، وتقديم الاستشارات التي يحتاجونها في هذا المجال، وتقديم الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة برامج وفعاليات ترسخ التواصل بين المؤسسات الحكومية والخاصة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية.

كما أوصت الدراسة أيضا إلى إنشاء فرق مشتركة بين الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهيئة لتقنية المعلومات تعمل على تدريب وتأهيل رواد الأعمال على استخدام التقنيات الحديثة لاسيما شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية، وتقديم الاستشارات التقنية المجانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى مساعدة في الجوانب المتعلقة بالتكنولوجيا، وزيادة عدد الحاضنات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجال التكنولوجيا حيث إن حاضنة واحدة متخصصة في هذا المجال وهي "ساس" لا تكفي لمتطلبات السوق في عصر المعلومات القائم على التقنية الحديثة.