خلفان الرواحي: أنا فنان حر ولست أسيرا لفكر معين

مزاج الأحد ٠٧/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
خلفان الرواحي: أنا فنان حر ولست أسيرا لفكر معين

الحمراء : طالب بن علي الخياري

الفنان التشكيلي خلفان الرواحي يحكي قصته وارتباطه مع الفن قائلا: كانت بداية الارتباط منذ الطفولة، حيث حرصت على تعلم الرسم والتلوين على يد معلمي بالمدرسة، عشقت اللون ولمسات الفرشاة، فاللون لغة المشاعر والوجدان.
ويضيف: في الجامعة درست مختلف مجالات الفنون بتنوعها واختلاف تقنياتها واساليبها وبعد التخرج والممارسةالعملية بدأت ملامح الفكر الجديد تتطور ونظرا لما يشهده العالم من تطور في مختلف المجالات ونتيجة للثورة الهائلة في مجال الصناعة والبناء وجدت الكثير من المخلفات والمواد المستهلكةن فعندما تنظر الى البيئة المحيطة بنا وما تعانيه الطبيعة من تكدس للمواد المستهلكة مسببة لنا العديد من الاضرار الفادحة بالبيئة، ومن هنا كان هذا الموضوع محل اهتمامي وتفكيري بطريقة لاعادة صياغة هذه المواد وتحويلها الى أعمال فنية يمكن الاستفادة منها ولحماية البيئة من اضرارها، فمجالي الفني هو التشكيل وتخصصت في مجال النحت ( الرخام والخشب والجبس) وفي مجال الخزف والتشكيل بالطين والتفنن في تلوينه وإخراجه بالشكل الذي يتماشى مع شخصيتي وفني كما انني امارس الرسم والتلوين في التصوير.
وأجاب الرواحي عن سبب تخصصه في هذه المجلات قائلا: ان مسارات الفن التشكيلي مفتوحة ومتعددة ولكل فنان تشكيلي لابد من تحديد مسار له حتى يبتكر ويبدع في المجال.
وأضاف: مجال النحت قد يكون قليل في الساحة العمانية فلابد من احياء هذا المجال بالشكل الصحيح، اما الخزف فالتعامل معه جميل جدا فكل انحناء ينحنيه تذليلا لك لكي يزيده جمالاً، اما الرسالة التي أريد توصيلها الى الجمهور من خلال هذا الفن هو لا بد للانسان ان يثري حصيلته بالشيء المفيد وكيف يغذي هذه الحصيلة حسب الميول والاتجاهات النابعة من اعماق انفسنا ومشاعرنا فلابد من شغل اوقات فراغنا بالشكل الصحيح ورسالتي للجميع (تقدم خطوه خير من أن تثبت مكانك)ز
كما تحدث الفنان الرواحي عن المدرسة الفنية التي هي سار على دربها وتاثر بها قائلا: انا شخصيا لا تربطني اية مدرسة او فنان اميل لهما، فانا فنان حر واعمل وانتج من خلال المشاعر والمشاهد التي اراها فلست اسير لفكر معين وانا قدمت اعمالا فنية كثيرة في النحت على الرخام والخشب والخزف وقد شاركت في المعرض السنوي للاعمال الصغيرة التابع لمرسم الشباب ٢٠١٤م والمعرض السنوي للشباب بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية ٢٠١٤م والمشاركة في ملتقى الفنون الجميلة ( لمسات عمانية ) بالكلية العلمية للتصميم٢٠١٣م وملتقى النحاتين في صحار ٢٠١٥ م.
واختتم الرواحي حديثه: ليس النجاح من يصنعنا بل نحن من نصنعه فالطموحات والاهداف المرسومة كبيرة اولها الوصول بالنحت لمستوى راقي بالسلطنة وذات قوة في الساحة العمانية.